• اخر الاخبار

    الخميس، 21 يوليو 2022

    مرايا عُمَرسَعدون..قراءات التوثيق لشعر ثورة تشرين ..عدنان الفضلي..موثقاً ..للكاتب :شوقي كريم حسن

     


    *لم تك ثورة تشرين الشبابية،ثورة من ثورات

    الصدفة، او العشوائية المبنية على كراهيات

    او رغبات عدوانية،لا تتوافر على  غير اثارة الشكوك،واقلاق السلام المجتمعي،شخصياً

    اجدها من الثورات الواعية المدركة لمقاصدها الاجتماعية والسياسية،مادام

    شعارها المركزي(اريد وطن) ومادام الاحساس العام يتحرك ضمن هذا المنظور

    المهم فلابد من مساندات فكرية ومعرفية

    تتوافر على ذات الفهم الذي تعية الثورة وثوارها،واقرب تلك المساندات المؤثرة

    في الوجدانية العامة هو الشعر،الاكثر رواجاً

    بين الثوار ،وبين عامة الناس المؤيدين للثورة ومبادئها،ومن هذا الشعر مادرنه الشاعر السومري الفاعل( عدنان الفضلي)

    الذي عاش ايام الثورة بكل تفاصيلها المبهجة والمحزنة ايضاً،يقدم الفضلي

    من خلال مجموعته الشعرية(مرايا عمر سعدون)الصادرة ضمن منشورات الاتحاد

    العام للادباء والكتاب،والتي تضم بين طياتها

    ٢١ قصيدة بين قصيرة ومتوسطة الطول،العتبة النصية التي تسمح للمتلقي الدخول الى عوالم الشاعر،تنبه الى ان العنونة ماخوذة من اسم واضح الدلالة هو الشهيد السومري(عمر سعدون)الذي سقط

    شهيداً في سومر الناصرية،عشر مرايا هي الكشوفات التي تقترب من قصائد الومضة كثيراً،لانها تلاحق التطور الروحي للثورة وثوارها، يبدأ الفضلي بيقين روحي بين الثائر والجسر الذي تظهره وهو يحمل مراياه بعد

    ان تعرض الجسر لما تعرض اليه،(كان مهتماً

    بتمشيط الاماكن التب سيزرع فيها مراياه)

    والمرايا عناوين ثورة تتجدد،مادام الشهيد

    الثائر يريد زرعها؟

    المرايا في نهاية المطاف لم يستطع عمر زرعها لان فيها اخطاء كتبها الشامتون الذين

    غطرا النعوش بأزهار خبيثة،ذلك اكتشاف مذهل يضعه الشاعر بين يدي متلقيه الذي

    غادر الهدوء منذ دخوله عوالم النص المتحركة بشكل سريع ومنظم، في اول قصائد المجموعة،المهداة الى الشهيد صفاء السراي،والموسمة(فتى الدخان) يقرأ

    الشاعر مسافات الافكار التي تهمس مع اول

    الخطوات، مسافة ذاكرة محصورة بين حدائق وحرائق، عالم مليء بالصراخ،الذي

    لاينقذ من الموت، وثمة الكثير من الاشارات

    التي لايفهما الاوباش،المشهد الذي اختاره

    الفضلي يتوافر على ابعاد درامية مكتظة بالاسئلة التي تحتاج الى اجابات،لماذا وكيف

    تلك محنة كبيرة تلاحق الوعي الجمعي الذي أمن بالثورة وقيمها،ولان الثورة وشخوصها وعوالمها، هي المساحة التي

    اختارها الفضلي،ليكون مؤرخا ورائداً من رواد التدوين الشعري الخاص بادب واثار

    ثورة تشرين،فلابد من متشابهات رغم انتقال الشاعر من مكان الى اخر،من الناصرية وثورها شد رحاله الى بغداد وساحتها الساخنه،لكنه وبهدوء راح مسرعاً

    الى ميسان،وثوارها ليقدم نصاً آخر( قدوس والأسماء كلها)صور شعرية هي الاهم والانضج( البسطاء الجنوبيون ولكثرة حزنهم يوقصون على طور المحمداوي. ،..هم هكذا دائما:

    سومريون بلا خاصرة

    فلا تأمل بطعنهم) تلك اللحظة ماتلبث ان تتحول الى وصية كبيرة لاولئك الذين يعتقدون ان الثورة يمكن ان تموت،خاتمة

    النص كانت فاعلة موجعة( قبل رفع الستار

    يقول السيد الرخيص

    لماجد محتجاً يؤمن بالعراق

    فرفعت ستارة تشرين…..

    دم الشهيد يصرخ

    (چا واحنه)

    مفتاح يتوهج بالفعل،وقراءة عارفة غاياتها، نصوص الشاعر عدنان الفضلي،الباقيات لاتخرج عن سياقها التوثيقي،والتدقيق في المشهدية الشعرية،المحبوكة درامياً،والتي

    يمكن تحويلها الى مشهد صوري، مهم،

    يسهم في التوثيق وديمومة السؤال المعني

    بالثورة وتفاصيلها،المهم في مجموعة الفضلي الشعرية،أنها تبعد الياس والانكسار

    وخيبات الامل وتبقى متمسكة بالثورة

    وقيمها،وتلك مهمة يجب ان تبقى وتسود

    كل الكتابات المعنية بالخلاص واعادة الوطن.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: مرايا عُمَرسَعدون..قراءات التوثيق لشعر ثورة تشرين ..عدنان الفضلي..موثقاً ..للكاتب :شوقي كريم حسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top