• اخر الاخبار

    الخميس، 21 يوليو 2022

    كوميديا الوجوه!!..للكاتب : شوقى كريم حسن

     


    (السيناريو لعب ةتتكرر عبر الازمان دون طلب من أحد..حكايات ترويها المواقف والايام..يجد من يهتم باصولها وفروعها الكثيرمن المتشابهات والمتفق عليه..منذ لحظة القربان التالدة في القدم والذي قُبَّل تمجيداً وتبجحاً، والآخر الذي رفض بقسوة مفرطةدون معرفة الاسباب ،تلك اللحظة تناسلت لتقدم ما نسميه كوميديا الوجوه المستنسخه المضحكةالمبكية،لادخل للارباب بالامر فليس ثمة وصايا  وجدت منشورة على رقم والواح،ولااثبات تاريخي على ان هذه الخصيلة ارثية الوجود،المدون يقول../إن صناعة اقنعةالوهم التي اصبحت حقيقة فيما بعد هي اقدم الصناعات واكثرها رواجاً، تعتمد الرغبة بالتسلق والوصول لاداءالخدمات مجاناً،وهي غير النفاق،ولا تنتمي لغير فصيلتها التي غيرت جلدها ومسارهامع كل زمن يتطلب الحضور الذي بات ضرورياً/.

    قبل إكتشاف الصورة واعتمادها وسيلة اثبات غير قابلة للانكار ،كان هناك من يدون الوجوه ويعمل على اختيار الاقنعة المناسبة لكل احتفال ووقت،لقاء ماتجود به الاكف اللاعبة..لم يك للمسرح وجود..وما كان شكسبير قد اعلن بوصفه اهم الشخوص العارفة بالاقنعة وأهمية وجودها في حياتنا اليومية،/ان الكون مسرحاًيتطلب منا تأدية ادوارنا ثم المضي دون ترك اثراًحتى وإن كان ساذجاً وبسيطاً.. لعبة الاقنعة والوجوه ممنوع عليها ترك اثار قد تصيب البعض بالدهشة وتمني المشاركة،ثمة شروط يتوجب الايمان  بها واتباعها بدقة متناهية،هذا اذا ما رغب المتابع أن يكون لاعب اقنعة من طراز خاص،ينال الكثير من التكريمات،

    والمدائح والهبات،واطناناً من الهتافات والتصفيق واغاني التمجيد،.شكسبير علم وجوه البلاط الملكي اهمية الاقنعة بما فيها وجه الملكة التي استحسنت فعلته،وامرته بأن يمنح الشعراء  وهم اكثر من يحبذ لبس الاقنعة والسياسة الذين تفننوا في تلون افكارهم،ثمان وجوه لكل اسبوع،مع اشارة تقول /على الوجوه ان تزيد من تحولاتها ايام الاحتفالات والمناسبات الرسمية وغير الرسمية،واشارت الى ان يكون قناع الكلب النباح المخصي اهم الوجوه التي تقدم،مع التعريف بضرورة استعمالها حال دخول الملكة،او المراد تعظيمه،. لاتجوز التحايا الخالية من الانحناء والتبجيل،ولايمكن الاكتفاء بالتصفيق،اذ لابد من الحركات البهلوانية غير المعروفةوالمبتكرةالتي تلغي كل ماهو صادق وكاره للمكر والحيلة.على اطراف الاصابع تنحني الرقاب،وبهدوء مصطنع تلاحق الشفاه الاكف،المعطرة بماءالوردورحيق الاقحوان، لتلثم البياض المشوب باحمرار يشبه قشر رمان،الصورة ممنوع تكرارها،مثلما الاقنعة التي شاعت صناعتها،واصبحت مصدراًمن مصادرالفخر والمباهاة،وتوكيد الولاء ، (يرنو شكسبير الى ملامح وجه ياكو ، فيجدهاخالية من الدهشة التي يحتاجها وجوده بين يدي الملكة التي اومأت منبهة الى ضعف اللحظة التي يجب أن تكون عاصفة وغير قابلة على التصديق.

    شكسبير/الامر لايحتاج الى غير بعض الفطنة ومراقبة لحظة الانهيار!!

    ياكو/هذا ما احتاجه سيدي القناع الذي

    البسه خال من الفهم ..الاسود عصي على اطلاق خباياه!!

    شكسبير/ دع سواده واخذ فهمك انت لتضعه بين يديك..حاذر افلاته !!)

    صفقت الملكة بحرقة اثارت حماس النظارة الذين تمنوا لوان شكسبير عجل

    في الاتيان بالخاتمة،بين يدية اقنعة ولابد من توضيح وجودها ،والا الافائدة

    من الدهشة والاهتمام، احتاجت لحظة

    المكر الى اقنعة لاتتشابه قط،والايمكن

    اكتشافها، قال ياكو/محال معرفة ما يخفيه السواد؟؟

    ضحك شكسبير ،بخفوت خجل،حين وجد الملكة،ترمي قناعها بعيداً لترتدي

    ما يتفق والزمن الذي تعيش،صراع ابدي بين اقنعة زائفة حطمت كل الاحلام التي

    حاولت الجمع بين قناعين صافيين استطاع شكسبير صناعتهما بدقة عاشق.

    —————

    رؤيا مدجنه!!

    _______

    /ظل شكسبير اعظم صانع اقنعة في التاريخ،لم يقدر احدٍ على منافسته، رغم محاولاتهم التي لازالت قائمة ،بتنافس

    عجز النظارة عن فهمه..يقول(برناردشو)

    وهو صانع اقنعة ايرلندي ساخر/كل انسان منا يحتاج الى الف قناع او اكثر لاتمام مهامه الحياتية،وعلى الحكومات

    توفير مثل هذه الاقنعة باسعار تعاونية تسهل مهام العيش وسط مدن تموج بالنفاق والاكاذيب/

     لم تك الهتافات الساذجة،سوى كوانين مسجورة دوماً،تصنع فوقها اكاذيب منمقة يسيل لها اللعاب،يعلو وجيف

    الانفاس دافعاً الصدر الى امام ووراء مثل ارجوحة بطيئة ،تارجحها اكف رعناء بذيئه، خالية من الكياسة واللطف يطلق

    الواقف عند الباب،صيحات الترحيب،

    تتهيأ الاكف المرتعشة لارتداء الاقنعة البلهاء،ثمة من يراقب المتغير السريع

    الاتقان،يدخل الرجل المكدور بكرشه ،

    بخطوات ثقيلة مغموسة بوحول التكاسل والازدراء،وضاعاً طرف سبايته

    في منخر انفه الايسر،يرفع كفه محيياً،

    ترتفع الاكف مرحبة،يتوقف متأملاً

    الوجوه التي لايعرف عنها شيئاً،  تقدم الى امام خطوتين ،تراجع الجمع الى وراء،بتنسيق اثار اعجابه،هتف الاول.

    — لولاك ما كنا او نكون..يازعيم الكادحين..!!

    هتف الثاني—عزتنا بك..مرادنا انت..قائدنا الامين!!

    هتف الثالث—-لبيك يا من علمتنا معاني الفخر والسعادة!!

    هتف الرابع— محرر الوطن الابي..القائد المقدام..يافارساً ياحارساً يارافع الاعلام

    هتف الخامس تصفيق..تصفيق.تصفيق

    (قد تبدو بعض التفاصيل غريبة وغير واضحة المعالم،لكنها تفي بالغرض المطلوب،،ينزع المكدور بكرشه قناعه الغالي الثمن،طالباً من مرافقه الاقدم

    جلب قناعه المنقوش بطلاسم ونقوش طوطمية صنعت خصيصاً لابعاد الحسادالطامعين بهيبته وسلطانه، والكشف عمن يفكر بالغدر والخديعه صفنت الوجوه وتوقفت الاكف مراقبة المرافق الحامل لكافة صفات سيده،كرشه المكدور المرتج مثل كيس ماء،مشيته المتثاقلةالشبيهة بخطو سلحفاة، ولمعان العينيين الذئبيتين اللتين لاتخلوان من مكر ودهاء، اللحظةالصامتة تدفع الى التأمل، وحساب مايمكن حدوثة،وإن وقعت في الكثير من الليالي في خطأ التخمين ودقته،لم تستطع الاقنعة تحمل غيابها، فحاولت تبديد الخمول والارتباك، بحركات بهلوانية فشلت في لملمة الانتباه وشدالناضرين اليها،ادى المرافق التحية العسكرية بمهنيةمحترف  ،واضعاً القناع بين يدي سيده الذي مالبث ان نهق بصوت حماري،لفت انظار الحضور فتصاعد النهيق،مثل نغمات كمان نشاز،خفيفة تصاعدت ببطء لتملأ الصالة بغبار اسود قاتم كالقير،  الاقنعة هي التي تتحكم بالارادات والافعال،نهق صاحب الكرش المكدور،بعد اصابته بهستيريا ضحكات خاليةمن المعنى والوضوح،

    —أيها السادة الاكارم لايفكر غيرنا ان يحل محلنا.. مقصلة ودينار، ولعبة اتقنا

    كيف تكون بداياتهاعدلنا لاعدل سواه..

    واقوالنا فعل لا رجعة منه!!

    هتف الاول— انتم حلم السنوات التائهة

    بين ضيم وجوع.. انتظرنا عودتكم البهية وعشناها فرحاً!!

    هتف الثاني—-  دهور انتظرناولن نفرط

    بما جاء ..سل وسائدنا وسل المقابر..

    هتف الثالث بعد ان لكزالرابع،المصاب بداء الصدفية والبهاق.

    —معكم نبقى..ومعكم نكون..!!

    تعالت ضحكات الكرش المكدور ،رافعاً

    يديه الى علو مبالغ فيه،قبيل إستمرار المشهد وظهور الكثير من البذاءات،

    القت الملكة بقناعها الذي شعرته سخيفاً لايجدي نفعاً امام ما قيدت روحها من فضائح ما كانت تصدق بحصولها، ابتسم شكسبير بدهاء شيطاني حاذف متمتماً—لم يعد لياكو فائدة نحتاج الى اقنعة اكثر وقاحة واكثر تمجيداً للسفالات!!

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: كوميديا الوجوه!!..للكاتب : شوقى كريم حسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top