سؤال قد يدور في بال الكثيرين وأجابته قابعة داخل الضمائر ولكن البعض يخشى قولها طلبا لرضا الآخرين وأشترى رضاهم وباع رضا الله عنه ...، نعم نحن دولة مسلمة والزكاة هي إحدى أركان ديننا الحنيف والصدقة واجب على كل مسلم ومسلمة للفقراء والمساكين ..... ،
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ويطعمون الطعام
على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا
نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا}}
صدق
الله العظيم
[[ ركزوا هنا اخوتي لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا
شكورا لماذا لايطلبوا الشكر والمقابل لعملهم لأنهم يخافون الله ....]]
وقال الرسول الكريم(ص) في حديثه الشريف
{{ والله لايدخلها من بات شبعان وجاره جائع}}
صدق رسول الله
(يقصد الجنة )
ركزوا أيضا معي
الجار وصية الرسول الكريم( ص) لنا
وهنالك أحاديث
كثيرة عن الجار للرسول الكريم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم حتى وصل الحال بأحد الصحابه
عليهم رضوان الله قال سمعت الرسول الكريم يوصينا بالجار حتى طننت بأنه سيورثه... وذلك
لمكانة الجار في الإسلام مهما كانت ديانته والدليل الرسول الكريم يكرم جاره اليهودي
...فأين نحن من أخلاق النبي الكريم (ص) ..؟
كان أهلنا يخجلوا أن يشم جارهم رائحة الشواء أن لم
يكن لديهم مايكفيهم وجارهم، ولا يطبخوا شي
حتى يطعموا منه لجارهم... فلما انقلبت الأوضاع
اقسم بالله صادقة
باني تربيت في منزل ان قمنا بمأدبة سواء فرح ام حزن لاسمح الله فإن صغيرنا قبل كبيرنا
يطعم من يحيطون بمنزلنا سواء أستمرت المناسبة يوم أو أسبوع مادام هنالك ضيوف للبيت
وولائم نكرم جارنا ... ويشهد الله على كلامي ان بركة الله تعالى في الطعام لا يصدقها
عقل تكفي الجميع بما فيهم الأطفال من غير منطقتنا ياتون بقدورهم الصغيره لنملاءها لهم
مما بقي في قدور الطباخين ، لسنا من الأثرياء للعلم وأحيانا تبقى بذمتنا مبالغ للقصاب
وابو علوة الخراف وغيره ولكن سرعان مايتم تسديدها ببركة دعاء الفقراء والجيران ...
وهذا حال عدد كبير من أبناء العراق الطيبين، فما الذي يجري حولنا ...؟
شيوخ عشائر يتفاخروا بإقامة المآدب والولائم تكريما لأحد الضيوف
ربما يأكل وربما له أكل خاص وصفه الطبيب له فلا يمس الطعام الذي أعدوه له ... ، وبعدها يرمى الطعام في المزابل، وخارج المضيف عوائل تتضور جوعاً وأطفال لم يذوقوا
اللحم والرز ، ربما من سنوات وحينما يحاولوا الإقتراب من المضيف لطلب الطعام ينهرهم
القائمين عليها ويطردوهم لأنهم يشعرون بالأحراج أمام ضيفهم...!
سحقا لكم إلا تشعروا
بالأحراج من الله سبحانه .. ؟ عندما يشكوكم
السائل له أين دينكم ...!!، أين اخلاقكم العربية الأصيلة ..؟
موقفهم يذكرني
بموقف أمانة العاصمة ودوائر البلديات عندنا حينما يقوموا بإزالة البسطات للباعة البسطاء
كونهم افترشوا الطريق وهذا يشوه منظر العاصمة ومنظر الطرق فيجب ازالته بالقوة وباجراءات
تعسفية وفاتهم أن البائع يحمل شهادة ربما أكبر من شهادة أمين العاصمة نفسه الذي حصل
على منصبه بالتحاصص وليس اجتهاد وحق وصديقنا البائع المتجول لم يحصل على مقعد وظيفي
حسب شهادته فأتخذ من قارعة الطريق مقعد وظيفي يعيل من خلاله عائلته في دولة يقال والعهدة
على القائل وانا غير مسؤولة عن هذا الكلام بأننا نعيش في دولة اسلامية يحكمها علي وعمر
رضي الله عنهما ... ولم أجد اي عمل يدل على السير حسب منهجهما او سيرتهما .. إلى أين
نحن نسير بحق السماء...!!؟
نعود لموضوعنا
اكتب وانا مسؤولة
عن كلامي اي مضيف يحيطه فقراء فهو ليس بديوان بخت وصاحبه ليس بشيخ أصيل بل أشترى اللقب
بأمواله وما أن يفلس حتى تنفض الناس من حوله لأن عمله رياء وتفاخر... لوكان المتسول لديه يقين بأن هذا
الشيخ أو الثري إبن أصل وخير كما يقولون و سيرسل حصة السائل الى منزله حفاظاً لكرامة
الفقير وطلباً لرضا الله لما جاء بماء وجهه يطلب الطعام لعياله ....،
تتفاخروا بعشرين
رجلا يحملون صينية التقديم وعليها بعير بأكمله... لخمسة أشخاص كدليل على كرمكم ( ويحكم
ماهكذا تورد الإبل ) لوكنتم كرماء فعلا لأكرمتم فقراءكم ولكن هذا بذخ وسفه ورياء لأهل
الدنيا ولم تفكروا بآخرتكم ...
وعجبي لرجل دين
تم دعوته لهكذا ولائم أو لحضور مجلس عزاء ويرى الفقراء ينهرون ويتعرضوا للضرب والطرد
ولايحرك ساكن بل يأكل دون تأنيب للضمير وبعدها يعتلي المنبر ليتكلم بكل وقاحة عن عدل
عمر وكرم علي رضي الله عنهما ... عار عليك اعتلاء منبر رسول الله(ص) وانت تقود سيارة
آخر موديل وتخاف أن توسخها أيدي الفقراء لو كنت حافظا لتعاليم دينك لعرفة مكانة الفقراء
عند الله ورسوله،
واين هي منزلتهم
منه بالجنة ... ولكنك كالببغاء تردد ماتحفظ دون فهم ،
رحم الله الشيخ
الوائلي ياليتكم تعلمتم من أخلاقه ودينه ...
بلد يطفو على بحيرات
من النفط وابناءه مشردين في دول العالم طلبا للقمة العيش الكريم ليسد بها رمق عائلته، وقد يتعرض لذل ومهانة البعض في الغربة....، والبعض
الآخر من الفقراء والمتعففين يملأون الشوارع يتضورون جوعا والبعض الآخر مازال في المخيمات التي لا تقي حر صيف ولا برد شتاء
، وحكامنا يحكمونا بأسم الاسلام يشترون القصور كما الملابس واكلوا الأخضر واليابس والذي
يبكي حد الصراخ نائبة تخرج بكل وقاحة تقول للإعلام راتبي ١٢ مليون شهريا وتقسم انه لا يكفيها ليوم ١٥ منه ، كم انت وقحة لابارك
الله فيك، ويخرج معمم بنفس الوقت ليقول المائة
الف راتب الرعاية الاجتماعية تكفي المواطن فلا داعي للبذخ وشراء الحلويات والنساتل...!! مهلك ياشيخنا اتعلم سعر علاج
السكر والضغط شهريا لصاحب راتب الرعاية كم ....؟
هل تعلم كم هو مبلغ الإيجار لغرفه واحده في العراق كم ...؟ الماء ...، الذي نشتريه
كون مياهنا ملوثه بفضل الطمر والنفايات التي تبعثها لنا الجارة المدلله من الشرق وتغلق
علينا المياه وانت مغمض العينين ولسانك السليط يخرس عندها ولا تقول كلمة حق فهي ليست
من قاموس حياتك .... ،
ام يدفعها كاجور للكهرباء أو المولد في هذا الحر
... ام يدفعها مصاريف لاطعام عياله ...ام أن الأكل والشرب والسكن والكهرباء تعتبر بنظرك
وامثالك ترف ويجب الاستغناء عنها .... حدث العاقل بما لا يعقل فأن صدق فلا عقل له
... عن أية حلوى ونساتل تتحدث بالله عليك، اتركوا منابر رسول الله الصادق الأمين واعتلوا
منابر الكذب والرياء فهي تليق بكم أكثر...
ما الذي يحدث للعراق
عراق الخير والكرم والعزة والكرامة عراقنا أين هو ...
أين شيوخ البخت
أين الاصلاء أين الذين إذا اقبلوا اقبل الخير بقدومهم... أين ذهبوا ... هل اعتزلوا
المنافقين والمراءين وعبدة الدرهم والدينار..
اخيرا اقول
نحن السبب ببساطة
بكل مايحدث فقد قتلنا بداخلنا الرحمة واسكنا مكانها التفاخر والرياء وعدم خشية الله
وسمحنا لعديمي الضمائر أن يعتلوا اكتافنا....
0 comments:
إرسال تعليق