أَلْعَبْدُ يُقْسِمُ بِالدّينارِ
وَالْأَدَمِ
نَيلُ الْمَطالِبِ لَمْ يَبْلُغْ
سِوى الْخَدَمِ
*
وَالْحُرُّ يُقْسِمُ بِاللهِ بِلا
زَلَلٍ
أَنَّ الْمَعالي بِحَدِّ السَّيفِ
وَالْهِمَمِ
*
وَالْحَقُّ يَضْعُفُ لَولا السَّيفُ
يَسْنُدُهُ
وَالسَّيفُ يَنْبو بِدونِ الْحَقِّ
في الْقِدَمِ
*
ما لَمْ يَقُمْ لِلْعُلى أُولُو
نُهىً وَيَدٍ
فَلَيسَ يَنْفَعُ ما في الطِّرْسِ
وَالْقَلَمِ
*
ما أَفْلَحَتْ أُمَّةٌ تَطْوي ظُبا
أَسَلٍ
يَوماً وَإِنْ أُشْهِرَتْ فيها ظُبا
الْكَلِمِ
*
يا أُمَّةَ الْعُرْبِ أَغْراها
تَرَدُّدُها
حَتّى غَدَتْ لا تَرى سَمْتاً إِلى
النِّعَمِ
*
ماذا التَّرَدُّدُ وَالْأَعْداءُ في
عَجَلٍ
عَلَيكِ قَدْ حَكَمَتْ بِالذُّلِّ
وَالْعَدَمِ
*
وَكَيفَ صارَ رِضا الْأَحْبارِ دَيْدَنَها
فَضاعَتِ الْقُدْسُ بَينَ السَّلْمِ
وَالسَّلَمِ
*
وَكَيفَ نامَتْ عَلى الْإِذْلالِ
خِلْفَتُها
مِنْ قَبْلُ أَسْلافُها في الْبَأْسِ
لَمْ تَنَمِ
*
أَينَ الْعُروبَةُ وَالْإِسْلامُ وا
عَجَباً
هذي فِلَسْطينُ مُذْ سَبْعينَ في
أَزَمِ
*
جَارَ الْيَهودُ عَلَيها رَغْمَ
قِلَّتِهِمْ
وَالْعُرْبُ في التِّيْهِ مُذْ
أَلْفٍ وَلَمْ تَقُمِ
*
حَتّى إِذا قامَتِ الْأَعْرابُ مِنْ
جِحَرٍ
مالَ الدُّعاةُ عَلى الْأَوطانِ
بِالرَّجَمِ
*
بِالنّاسِ تَسْبُقُهُمْ نَهْشاً
جَوارِحُهُمْ
كَأَنَّها خَمْصَةٌ عَانَتْ مِنَ
النَّهَمِ
*
وَلَيسَ في لِحْيَةِ التَّكْفيرِ
مِنْ أَمَلٍ
إِلّا إِذا أُدْخِلَتْ في حُفْرَةِ
الرِّمَمِ
*
مُنْذُ التَّبوكِ وَحِلْفُ الْغَدْرِ
أَسَّسَهُ
حَبْرُ الْيَهودِ مَعَ الْأَعْرابِ
كالحُذُمِ
*
بِالْأَمْسِ بِالْمُصْطَفى وَالْآلِ
قَدْ غَدَروا
وَأَضْرَموا لَهَبَ النِّيرانِ في
الْحَرَمِ
*
وَالْيَومَ هَوناً سَقَوا أَوطانَنا
وَدَماً
وَالْقُدْسُ لِلْمُعْتَدي بِيعَتْ
بِلا نَدَمِ
*
ذِكْراكِ في خاطِري تَغْفو عَلى
وَجَلٍ
وَكَمْ تَجَلَّتْ لَظىً في نَكْأَةِ
الكُلَمِ
*
وَلِيْ مَعَ الدَّمِ دُونَ الدَّمْعِ
نائِحَةٌ
تَسْتَذْكِرُ الْقُدْسَ بَينَ
الْعِجْلِ وَالرُوَمِ
*
فَمَنْ بُكاهُ عَلى قُدْسٍ
يُضَيِّعُها
إنّي بَكَيتُ عَلى أُضْحوكَةِ
الْأُمَمِ
0 comments:
إرسال تعليق