كانوا
عطاشاً و ماتوا قبل أن يصلوا
للماء
يا قبح أعداء قد اتحدوا
و
هجروهم مع الآلام في شغف
فغادر
الأرض من في قلبها وُلدوا
نحو
الجنوب و ماتوا في ترَحُّلهم
نحو
الشمال و قد جاعوا و قد فُقدوا
هذي
ضحايا حروب في تعاقبها
طال
السكوت و غاب الشجب و المدد
مدافعين
عن الأعداء في ترف
مخدَّرين
عن الأطفال إذ حُصدوا
إذا
رأيت نيوب الظالم انغرست
في لحم
طفل بريء ما له وتد
فاعلم
بأن جسور الظلم هالكة
و قد
يطول به في البطشة الأمد
و ظالم
العصر سفاح به ظمأ
و
عاونوه ففاض الرفد و العدد
فالعالم
اليوم يبغي النصر محتشدا
لكنهم
لجحور الذل قد حشدوا
جاؤوا
احتلالاً بغيضاً لا ثبات له
فطال
مكث بهم و المكر و العقد
و سوف
تجعلهم آمالهم قطعاً
قسم
شتات و قسم في الثرى رقدوا
0 comments:
إرسال تعليق