من الواضح ان إدارة ترامب المعول
تشكيلها وقيامها هي أمام عدة مشاكل عصيبة تشكل خطراً كبيراً على مستقبل أمريكا في
العشرين سنة المقبلة ، أهمها تمثل في عدم احتواء التقدم الصيني الاقتصادي والسياسي
الكبير في منطقة الشرق الأوسط ،
، لذا إن كان الفريق الاستشاري
الجديد يمتلك رؤية سياسية إستراتيجية مرحلية عابرة عليه تقديم النصيحة الكاملة
بعدم التعرض للجمهورية الإسلامية مادام ذلك يعظم من خسائر الشعب والدولة الأمريكية
.، خصوصا ان حدة التصادم مع ايران يجعل في امامه تمدد معاكس للصين صوب اكتساب
مساحات جيو سياسية إقتصادية اكبر عن كل ماهو موجود في منطقة الشرق الأوسط الآن .،
كما إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية يجب ان يسبقها خطوات عملية كبيرة تشمل إيقاف
الحرب الظالمة على غزة ولبنان .،
فإشعال الشرق الأوسط المسلم في
حروب داخلية وخارجية لا يدخل إلا في صالح التقدم الصيني الاقتصادي أيضا.؟وذلك لو
نظرت الإدارات الأمريكية إلى ذلك جيدآ لوجدت منه واقعاً حقيقيا .، فالواجب إذن على
الفريق الاستشاري الجديد تقديم النصيحة بالانسحاب من منطقة الشرق الاوسط المسلم ..،
كما للإشارة التأريخية إننا كنا سابقاً نعلم ان الإدارات الأمريكية جعلت من صدام
المجرم أداة قاصدة من ورائها ضرب الدول العربية والإسلامية ، مما كلف المحيط
الإقليمي للعراق تواجد قواعد عسكرية استراتيجية كبيرة ، واليوم الإدارات الأمريكية
تسيطر على الدول الخليجية وفق مبدأ الدفع مقابل الحماية من إيران وليس اس را ئ يل
الظالمة ، اي بعد إن مكنهم صدام من التواجد العسكري في منطقة الخليج .، مكنتهم
احقاد الفكر الطائفي بضرب كل اقتصاديات الخليج لصالح الادارات الأمريكية بحجة
تواجد الجمهورية الإسلامية .، وبالتالي هو إذا كان يصب في صالح شركات التسليح
الكبرى الأمريكية ، أيضا يصب في صالح الصين ، فتعاظم التسليح الغربي ، يجعل امامه
تعاظم التسليح الشرقي ،.
وهو أمرا لا ينفع اي احد من دول العالم الغربي
والشرقي مادام هو يدخل العالم أجمع في أتون حرب طويلة تهدد الحياة الإنسانية .،
فضلا ذلك يخالف تطلعات الشعوب العربية التي تحاول ضبط التوازنات بصورة متوافقة مع
طبيعة الزمان والمكان .،
بدليل المحاولات الساعية من قبل العراق حصرا للخروج
من فك الشرنقة الغربية الأمريكية والذهاب إلى فتح آفاق سياسية واقتصادية واعدة لا
تدخل في حسابات التخطيط الاستراتيجي الغربي الأمريكي .، وبطبيعة الحال تلك
المحاولات لا تنفع في ظل تواجد التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني .، فإذا كان
اترامب يعي خطورة التقدم الصيني العادل في بعض جوانبه ، عليه اولا إيقاف الحرب
الأوكرانية الروسية ، ثانيا إيقاف الحرب الصهيونية على شعوب الرفض السياسي للتطبيع
.، ثالثا الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط المسلم خصوصا العراق وسوريا ودول مجلس
التعاون الخليجي .، رابعا إنهاء العقوبات الظالمة على الجمهورية الإسلامية
الإيرانية .،
0 comments:
إرسال تعليق