كتب: يوسف الشاعر
رد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
على ما نشرته إحدى القنوات العبرية حول تزايد العداء المصري لإسرائيل، والتطاول
الإسرائيلي على شيخ الأزهر.
ونقلت القناة الإسرائيلية تصريحات
للسفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر أميرة أورن، مفادها أن عداء المؤسسة السنية
الأهم في العالم، في إشارة إلى مؤسسة الأزهر الشريف، لإسرائيل عداء لا مثيل له،
وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة، منوهة إلى أن هذا العداء يختلط بمعاداة
السامية، بحسب زعمها.
وردا على ما ذكرته أورن يؤكد مرصد
الأزهر أن خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمين لإسرائيل في كل مناسبة
يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان والذي
تجاوز الضحايا فيهما حاجز الـ 150 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود؛ أصبح لا قيمة له
أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا ضد الفلسطينيين واللبنانيين.
كما يشدد المرصد على أنه كلما ضاق
الخناق على المحتل المغتصب لأرض فلسطين، اشتدّت اتهاماته للشرفاء؛ لا سيما مع وجود
إجماع دولي غير مسبوق على إدانة مسئولين إسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو بارتكاب
جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حتى داخل دول حليفة له أعلنت إنفاذ مذكرة الاعتقال
حال وصول قادة الإرهاب إلى أراضيها.
ويؤكد المرصد أن شيخ الأزهر يقف
بكلمة الحق والعدل التي دعا إليها الإسلام وجميع الأديان ليواجه قوات إرهابية
تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية؛ من قـصف
للمستشفيات وتد مير المساجد والكنائس وقـتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف
والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
كما أن تشجيع الأزهر الشريف للأصوات
الحرة في العالم الداعية إلى وقف المجازر ضد الضعفاء والمستضعفين في غزة ولبنان ما
هي إلا دعم للحق الذي غاب منذ سنوات طويلة عن أذهان الإسرائيليين الذين سعوا في
الأرض فسادًا وسفكًا للدماء، متخذين من بعض نصوصهم الدينية المتطرفة مظلة يحتمون
بها ويبررون جرائمهم الإرهابية التي تركت أثرها على جميع الفلسطينيين في غزة
والضفة، تارة بآليات قواتهم الإرهابية المدعومة من الغرب، وتارة أخرى بأيدي
مستوطنيهم وجميعهم في الدم سواء.
واختتم المرصد في بيانه: نقول إن دعم
الأزهر الشريف للحق الفلسطيني الأصيل هو دعم للإنسانية التي تعاني اليوم من تحديات
جمة تدفع الإنسان إلى الهاوية بفعل الحروب المستحدثة التي لم تقف على حد المواجهة
المباشرة بالأسلحة بل تجاوزت إلى حروب اقتصادية وأخرى تكنولوجية تفتك بالمجتمعات
وتهدد استمراريتها واستقرارها، وأن الأزهر يدرك جيدًا مفاهيم الحق والعدل والعيش
المشترك التي تدعي تلك السفيرة الإسرائيلية أنه يحارب بنو جنسها عمدًا غير مدركة
لحجم ما ارتكبوه من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وشنت أميرة أورون، سفيرة إسرائيل
السابقة لدى مصر، هجوما حادا على الأزهر الشريف وشيخه الإمام أحمد الطيب، ووجهت
اتهام للمؤسسة السنية الأولى في العالم الإسلامي بأنها معادية السامية.
وأضافت السفيرة الإسرائيلية خلال
لقاء تلفزيوني مع قناة "i24News"
الإسرائيلية، أن الأزهر الشريف يكن عداء لا مثيل له لإسرائيل، وأنه عداء في منتهى
القسوة والصعوبة.
وزعمت السفيرة التي شغلت منصبها في
مصر من الفترة من 23 سبتمبر 2020 حتى عام 2023 ، أن عداء الأزهر الشريف وشيخه أحمد
الطيب لإسرائيل يختلط بسمات معادة السامية، على حد زعمها.
المصدر: القاهرة 24. الزمان المصرى
0 comments:
إرسال تعليق