كتبت من قبل مقال بعنوان الطيور
المهاجرة عددت فيه لأسماء نالها الويل والثبور في عهد الوزارة السابقة. وقد رأيت
من واجبي أن أسلط الضوء عليها وأن أكشف الحقيقة
لمن غاب عنهم الأمر والتبس. أن وزارة الأوقاف بها رجال وعلماء أفذاذ تم تحجيمهم وإقصائهم
وبالتالي ليس أقل من إفساح المجال أمامهم خدمه للدعوة وحتي تعود الأمور إلى نصابها.
من هؤلاء الرجال الشيخ العلامة/ أحمد ترك
فقد عرفته عالما وطنيا وقف في وجه التكفير مبكرا وفي مرحله مابين ٢٠١١ و٢٠١٣ تعرض
لأكبر حمله تشويه إلا أنهم لم ينالوا منه لأنه كان قويا جسورا. منع من صعود منبر
مسجد النور بالعباسيه الذي كان شعله من
النشاط في عهده وابان فتره عمله.
وقد اتفق الإخوان والسلفيين على
كسره إلا انه كسر القاعدة ولم ينزوي أو يتلاشى وظل صامدا حتى ناله جزاء سنيمار
المهندس الذي شيد قصرا أنيقا وبدلا من تكريمه جوزي بالإعدام حتى لايشيد قصرا أخر..
تعرض الشيخ /أحمد ترك لحملة شعواء انتهت بفصله من العمل دون جريرة ارتكبها إلا انه
لجأ لقضاء مصر العادل وقد توجت المحكمة الادارية العليا رحلة كفاحه في أروقتها
بحكم بات ونهائي بعودته مرفوع الرأس والهامه. واعطي الشيخ من خلال مشواره درسا
لأصحاب الحقوق أنه ماضاع حق ووراءه مطالب؟
يحسب للشيخ ترك أنه لم يرتم أو
يجنح لأي جماعه بل ظل مستقلا في فكره همه الوحيد أن الوطن أبقى من هؤلاء جميعا..وكانت
له مداخلات قوية وأطروحات مازال العقلاء
والحكماء يتذكرون له وعيه المستنير وقدراته على مواجهه الفكر بالفكر وأن الأزهر هو
قبلتنا جميعا من خلال ترسيخه للإسلام الوسطى المعتدل والذي يمقت التطرف والاسفاف..
وزارة الأوقاف خسرت أمثال العلامة
الشيخ /أحمد ترك في مرحلة فارقة من عمر الوطن وبناء مصر الحديثة القوية برعاية
الرئيس /عبد الفتاح السيسي أطال الله في عمره وأبقاه زخرا لمصر والأمتين العربية
والاسلامية..
اللهم أمين
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق