في الأيام الأخيرة، أحببت السهر والانفراد بنفسي للعراك معها بعيدا عن حركة أحفادي وضوضائهم. ولأن هواياتي متعددة، برمجت ساعات سهري..وقت لمراجعة اللغات الثلاث التي أوشكت على نسيان بعضها.. وقت للقراءة.. وقت لسماع أغاني من الزمن القديم ولياس خضر حصة الأسد..معرجا على شعر الكبار، مظفر النواب والكاطع وعريان السيد خلف.
لكن
الليلة لم تكن كباقي الليالي.. إذ بينما كنت أتابع رقصة انتصار ترامب بعد الفوز،
قطع على خلوتي صوت خربشة على الباب.. شيء غريب.. وضعت ديوان شعر كاظم إسماعيل
الكاطع جانبا وأسرعت إلى الباب لأعرف من
يكون .
بهدوء وحذر فتحت ضلفة الباب وعلى حذر وخوف وغير
مصدق ما رأيت، كان قطيع من الكلاب السائبة يتصارع على حاوية قمامة البيت التي
بعثرت محتوياتها على الرصيف.. ساعتها عرفت سبب خلو شارعنا من الأطفال والمارة وقلة
الضيوف!!
0 comments:
إرسال تعليق