لا أحد يستطيع ان ينكر دور الأزهر الشريف عبر التاريخ المصرى فى الدفاع عن الوطن والدين
تجاه الغزاة المستعمرين ..
وكيف ان شيوخه حملوا راية التنوير فى مصر والعالم العربى والاسلامى بل والدولى. .
باعتباره منارة
تدعوا لتمام مكارم الأخلاق
واللبنة المكملة
لجمال هذا البنيان الاخلاقى الذى شيد عبر الزمن بما جاء برسالات الأنبياء والرسل -عليهم السلام-...
#وأحسب ونحن ندشن لميلاد الجمهورية الثانية
ان الأزهر الشريف
ياتى فى الطليعة
باعتبار ان عنوان مصر الجديدة هو:
(استكمال البناء الاخلاقى للإنسان المصرى)
بعد ان تعرض لانتكاسات عديدة ولازال يتعرض لغزوات ثقافية وفكرية تستهدف ذاكرته ووعيه وهويته بل وجوده وافراغه من رسالته ؛
ولا أحد ينكر ان هناك جهد مبذول فى هذا
ولكن المأمول اكبر وأوسع وأسرع
لأن واقع التحديات والمتغيرات متعاظم
#وأحسب ان البحث عن جديد الفكر
لإيجاد دعوة جاذبة للارتقاء الاخلاقى ( القولى و العملى) يجب ان يكون شاغل شيوخنا الفضلاء
كما كان عهد الأولين فى جامعنا الاشم
فالخطاب القائم لازال فى مجمله نمطى وغير متفاعل بالقدر الواجب والمؤثر فى محيطه..
حتى حينما اجتهدت (وزارة الأوقاف) بما اسمى( بالخطبة الموحدة) ، لم تكن موفقة باعتبار ؛
البيئة والموضوع والرسالة الواجبة فى ذاك المحيط وهو أمر يقدره (امام الجامع) الملتحم مع واقعه القائم بحق على رسالته
لكون الخطبة ( وعظية أسبوعية قصيرة )
#ولعل المتأمل لرسالة المسجد مثلا لدينا سيشعر بما أقول ؛
فضلا عن الانفصال الغريب بين المسجد ومحيطه
وهو الذى عليه الدور التنويرى و التثقيفى والتوعوى والخدمى
للارتقاء بأخلاق مريديه بالكلمة او بالمساعدة العينية او بالعلاج الصحى او باستذكار دروس العلم او بخدمة البيئة واصلاح طرقها او ما يتعلق بمتطلبات الناس
أننا فى حاجة إلى التأكيد على الرسالة عمليا ...
فنحن نفتقد الأخلاق الكريمة فى المعاملات. ..
#ولعل الأزهر الشريف وهو المنارة العظمى يلتفت إلى ذلك بعد ان يتم توحيد ((علم الدعوة))
تحت رايته
بإلغاء وزارة الأوقاف وايلولة ما لديها للأزهر ليحمل الدعوة بالكلمة وبالإنفاق وفق ( اوقافه )...
وكم اتمنى ان ينطلق الأزهر الشريف
وشيوخه
وعلى رأسهم فضيلة الامام الاكبر المحبوب
الاستاذ الدكتور احمد الطيب فى ربوع الوطن وخارجه لاكتشاف مواطن الأخلاق الكريمة والتأكيد عليها ونصرة الضعفاء والمضطهدين...
فما الذى يحول دون زيارة
العراق
نعم كما فعل البابا
فى رسالته الإنسانية واكتشافه (بأور) فى العراق دعوة كل الأديان من موطن ارض أبو الأنبياء سيدنا ابراهيم -عليه السلام-
للسلام والمحبة...
وهى ذات رسالتنا ...
ونحن بها أولى. ..
فهل يفعلها الأزهر الشريف
لتدعيم قوة مصر الناعمة. ...؟!
0 comments:
إرسال تعليق