• اخر الاخبار

    السبت، 19 سبتمبر 2020

    إنبطح يا عنترة.. قصيدة للشاعر العراقى ضمد كاظم الوسمي



     

    دَعْ عَنْكَ سَيفَكَ وَانْبَطِحْ ياعَنْتَرَهْ

    لَمْ يَبْقَ بَعْدَ الْيَومِ لِلدَّمِ مَفْخَرَهْ

    *

    وَدَعِ الْأَصائِلَ في مَضارِبِ عَبْسِها

    لَيسَ الْأَعارِبُ مِنْ رِجالِ الْعَسْكَرَهْ

    *

    مَا السَّيفُ ما شِعْرُ الْحَماسَةِ وَالْفِدا

    كُلُّ الْكَلامِ عَدا الْمَدافِعِ ثَرْثَرَهْ

    *

    مَا النَّفْطُ ما خَيرُ الرَّوافِدِ وَالرُّبى

    أَرْضٌ يَبابٌ وَالنُّهى مُسْتَعْمَرَهْ

    *

    مَا الدّينُ ما أَصْلُ الْعُروبَةِ مَا الْهُدى

    دارُ السَّلامِ إِلى الْجَزائِرِ مَقْبَرَهْ

    *

    بَلْ لَا الْعِقالُ وَلَا الْعَمائِمُ لا وَلا (م)

     الْأَقْلامُ لَيسَ سِوى مُجَرَّدِ مَنْظَرَهْ

    *

    قَبِّلْ أَيادي الْفاتِحينَ تَذَلُّلاً

    وَارْكَعْ كَمَهْزومٍ يَرومُ الْمَغْفِرَهْ

    *

    وَاسْجُدْ لِأَصْنامِ الْغُزاةِ تَعَبُّداً

    وَاقْبَلْ بِما يَقْضي زَعيمُ الْغَشْمَرَهْ

    *

    فَالْقُدْسُ بِيعَتْ وَالشّآمُ جَريحَةٌ 

    وَتَجَدَّدَتْ في كَرْبَلاءَ الْمَجْزَرَهْ

    *

    وَأَبو رِغالَ عُلوجُهُ في مَأْرَبٍ

    إِذْ فَجَّروا في كُلِّ شِبْرٍ قُنْبُرَهْ

    *

    وَتَنادَتِ الْأَعْرابُ في كُثْبانِها

    مِنْ كُلِّ فَجٍّ أَسْمَعونا الصَّرْصَرَهْ

    *

    وَاسْتَقْبَلوا رَأْسَ الْغُزاةِ لِيُعْلِنوا

    صارَتْ بِلادُ الْعُرْبِ تَحْتَ السَّيطَرَهْ

    *

    عَنْ أَيِّ أَمْجادٍ تُحَدِّثُ عَبْلَةً

    كُلُّ الْحَديثِ عَنِ الْمَلاحِمِ طَرْطَرَهْ

    *

    هَلْ يا تُرى في أُمَّتي مِنْ حاكِمٍ

    إِلّا عَميلٌ وَالْعَبيدُ مُكَفَّرَهْ

    *

    هَلْ غَيرُعُمْيانِ الْفَتاوى وَاللِّحى

    مَنْ حَدَّ لِلتَّكْفيرِفي الْيَدِ خِنْجَرَهْ

    *

    بَلْ أَوجَبوا قَتْلَ  الْبَريءِ تَقَرُّباً

    لَو كانَ في الدُّنْيا يُوالي حَيدَرَهْ

    *

    بَلْ جَوّزوا أَكْلَ الْأَوادِمِ في الْقُرى

     في طَبْعِهمْ  لِلْيَومِ تَغْلي الطَّنْجَرَهْ

    *

    عادَتْ بُطولاتُ الْعُروبِ دُعابَةً

    غَبْراءُ تَغْدِر داحِساً بِالْمِحْفَرَهْ

    *

    حُكّامُنا شَلّو سِلاحَ يَمينِنا

    وَلِداعِشٍ تَرَكوا قَطيعَ الْمَيسَرَهْ

    *

     ما بَينَهُمْ أَذْنابُهُمْ وَتَوابِعٌ

    مِنْ فاسِدٍ أَو حاضِنٍ كَالْقَنْطَرَهْ

    *

    فَإِذا الْيَهودُ تَنَحْنَحَتْ بِرَجيعِها

    ذَلَّ الْجَميعُ كما تُذَلُّ الكُنْدُرَهْ

    *

    ذي عَبْلَةٌ تَبْكي وَتَنْدُبُ حَظَّها

    إِفْتَضَّها الْأَعْرابُ يا لِلْمَسْخَرَهْ

    *

    سَلْ أُخْتَها لَيلى وَسَلْ كَيفَ اشْتَرَتْ

    يا لِلعُجابِ مِنَ الْيَهودِ الْمَعْذِرَهْ

    *

    تَدْرينَ ما صَنَعَ الْيَهودُ بِقُدْسِنا

    خَلَعوا العِذارَ وَعُقْدَها وَالْجَوهَرَهْ

    *

    تَدْرينَ ما فَعَلَتْ نِسا حُكّامِنا

    مَسَحَتْ حِذاءَ ترامَبٍ بِالمُخْمَرهْ

    *

    قالوا لَهُ خُذْ ما تَشاءُ وَدَعْ لَنا

    جورابَكَ الْوَرْديَّ فَوقَ الْمَبْخَرَهْ

    *

    وَتَقاتَلَ الْأُمَراءُ لا في قُدْسِنا

    بَلْ عَطَّروا تُبّانَهُ بِالْمَجْمَرَهْ

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: إنبطح يا عنترة.. قصيدة للشاعر العراقى ضمد كاظم الوسمي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top