دَعْ عَنْكَ سَيفَكَ وَانْبَطِحْ ياعَنْتَرَهْ
لَمْ يَبْقَ بَعْدَ الْيَومِ لِلدَّمِ مَفْخَرَهْ
*
وَدَعِ الْأَصائِلَ في مَضارِبِ عَبْسِها
لَيسَ الْأَعارِبُ مِنْ رِجالِ الْعَسْكَرَهْ
*
مَا السَّيفُ ما شِعْرُ الْحَماسَةِ وَالْفِدا
كُلُّ الْكَلامِ عَدا الْمَدافِعِ ثَرْثَرَهْ
*
مَا النَّفْطُ ما خَيرُ الرَّوافِدِ وَالرُّبى
أَرْضٌ يَبابٌ وَالنُّهى مُسْتَعْمَرَهْ
*
مَا الدّينُ ما أَصْلُ الْعُروبَةِ مَا الْهُدى
دارُ السَّلامِ إِلى الْجَزائِرِ مَقْبَرَهْ
*
بَلْ لَا الْعِقالُ وَلَا الْعَمائِمُ لا وَلا (م)
الْأَقْلامُ لَيسَ سِوى مُجَرَّدِ مَنْظَرَهْ
*
قَبِّلْ أَيادي الْفاتِحينَ تَذَلُّلاً
وَارْكَعْ كَمَهْزومٍ يَرومُ الْمَغْفِرَهْ
*
وَاسْجُدْ لِأَصْنامِ الْغُزاةِ تَعَبُّداً
وَاقْبَلْ بِما يَقْضي زَعيمُ الْغَشْمَرَهْ
*
فَالْقُدْسُ بِيعَتْ وَالشّآمُ جَريحَةٌ
وَتَجَدَّدَتْ في كَرْبَلاءَ الْمَجْزَرَهْ
*
وَأَبو رِغالَ عُلوجُهُ في مَأْرَبٍ
إِذْ فَجَّروا في كُلِّ شِبْرٍ قُنْبُرَهْ
*
وَتَنادَتِ الْأَعْرابُ في كُثْبانِها
مِنْ كُلِّ فَجٍّ أَسْمَعونا الصَّرْصَرَهْ
*
وَاسْتَقْبَلوا رَأْسَ الْغُزاةِ لِيُعْلِنوا
صارَتْ بِلادُ الْعُرْبِ تَحْتَ السَّيطَرَهْ
*
عَنْ أَيِّ أَمْجادٍ تُحَدِّثُ عَبْلَةً
كُلُّ الْحَديثِ عَنِ الْمَلاحِمِ طَرْطَرَهْ
*
هَلْ يا تُرى في أُمَّتي مِنْ حاكِمٍ
إِلّا عَميلٌ وَالْعَبيدُ مُكَفَّرَهْ
*
هَلْ غَيرُعُمْيانِ الْفَتاوى وَاللِّحى
مَنْ حَدَّ لِلتَّكْفيرِفي الْيَدِ خِنْجَرَهْ
*
بَلْ أَوجَبوا قَتْلَ الْبَريءِ تَقَرُّباً
لَو كانَ في الدُّنْيا يُوالي حَيدَرَهْ
*
بَلْ جَوّزوا أَكْلَ الْأَوادِمِ في الْقُرى
في طَبْعِهمْ لِلْيَومِ تَغْلي الطَّنْجَرَهْ
*
عادَتْ بُطولاتُ الْعُروبِ دُعابَةً
غَبْراءُ تَغْدِر داحِساً بِالْمِحْفَرَهْ
*
حُكّامُنا شَلّو سِلاحَ يَمينِنا
وَلِداعِشٍ تَرَكوا قَطيعَ الْمَيسَرَهْ
*
ما بَينَهُمْ أَذْنابُهُمْ وَتَوابِعٌ
مِنْ فاسِدٍ أَو حاضِنٍ كَالْقَنْطَرَهْ
*
فَإِذا الْيَهودُ تَنَحْنَحَتْ بِرَجيعِها
ذَلَّ الْجَميعُ كما تُذَلُّ الكُنْدُرَهْ
*
ذي عَبْلَةٌ تَبْكي وَتَنْدُبُ حَظَّها
إِفْتَضَّها الْأَعْرابُ يا لِلْمَسْخَرَهْ
*
سَلْ أُخْتَها لَيلى وَسَلْ كَيفَ اشْتَرَتْ
يا لِلعُجابِ مِنَ الْيَهودِ الْمَعْذِرَهْ
*
تَدْرينَ ما صَنَعَ الْيَهودُ بِقُدْسِنا
خَلَعوا العِذارَ وَعُقْدَها وَالْجَوهَرَهْ
*
تَدْرينَ ما فَعَلَتْ نِسا حُكّامِنا
مَسَحَتْ حِذاءَ ترامَبٍ بِالمُخْمَرهْ
*
قالوا لَهُ خُذْ ما تَشاءُ وَدَعْ لَنا
جورابَكَ الْوَرْديَّ فَوقَ الْمَبْخَرَهْ
*
وَتَقاتَلَ الْأُمَراءُ لا في قُدْسِنا
بَلْ عَطَّروا تُبّانَهُ بِالْمَجْمَرَهْ
0 comments:
إرسال تعليق