مجلس النواب القادم سيكون تجسيدا مطابقاً لمجلس النواب الماضى او اكثر خيبه امل للناخب ومدى انحياز هذا المجلس لنفسه ومصالحه. فمن يقوم بدفع الملايين اعتقد انه سيقوم بتعويضها. لاادرى كيف ولكن ستكون على حساب الشعب، ولأننا سنكون وطن ومواطنين بعد ظهور النتائج النهائية لتركيبة المجلس القادم ونوعية اعضائه امام الوعي أو الغباء التي ستفضح حقيقتنا كناخبين قبلا ومن بعد. لأننا ومن غير مجامله جُلنا منتخبين مباعين لأصحاب السلطة والمال من المرشحين لاأقصد مباع بالمال فقط،ولكن مباع لأنه اختار من اجل مصلحه ذاتيه أو مرشح تربطه علاقه شخصيه مع انه غير مؤهل للمنصب .
وستظهر لنا ايضا ما هو واقع ومستقبل المجلس المقبل كيف سيكون أداؤه لانه نتيجة منطقية لكيفية اختيارنا نحن، ولواقع تصويتنا لشخوص ومهارات النواب فيه.
و لكن بوسعنا صناعة صورة أفضل لمصالحنا كمواطنين من الآن، بأن نفكر ومن ثم تقرر هل نعطي اصواتنا لمن لا يستحق أن يكون نائباً معبراً عنا بوعي وأمانة، ام من هو عاجز عن نقل ثقل وهموم هذا الشعب الذى لن يجد من يحنوا عليه. نحن فقط من يقرر الإجابة على تلك الأوجاع الموزعة بين تفكيرنا وممارساتنا الانتخابيه.
(كيف يتم الاختيار من وجهه نظرى)
اريد نائباً نظيف العقل وعميق التفكير وعلى درايه بهموم الشعب واوجاعه، وان يقوم بدوره التشريعى والرقابى بما يخدم الطبقه الفقيره فى المجتمع. وان يكون على مسافه واحده مابين الحكومه والشعب وعلى درايه كامله لأوجاع وطموحات هذا الوطن.
فالناخب المصرى رغم ندمه بعد انتخاب كل مجلس نيابي فأنه الوحيد الذى يعود لسابق عهده فى الإختيار، والانحياز لمصلحته كمواطن على مصلحه الوطن.
(ولاأريد نائبا سياسى يعمل لدى الحكومه بالقطعه)
ولا نريد بيعنا لانفسنا واصواتنا لجُل مشاريع المرشحين أو غير المؤهلين، ودون استخفاف من قدرات أصواتنا الواعية على إحداث التغيير نحو الافضل ان اردنا ورغم اية تدخلات مزعومة.. فأن المجلس النيابي القادم سيكون نحن ايّ كان تصويتنا، فهل نحن جادون صدقا في اختيار النائب القوي الأمين..سؤال مفتوح على كل الاحتمالات لحين معرفتنا من هم النواب الذين صوتنا لهم عند ذلك لانلومن او نزكي الا أنفسنا متعلمين أو متواطئين بالضد من أنفسنا.
**كاتب المقال
كاتب صحفى مصرى
نائب رئيس تحرير
"الزمان المصرى"
0 comments:
إرسال تعليق