كيف للريح ان تجمعنا..
طالما الريح شتات..
كيف للبلبل ان يغرد..
في خبايا مظلمات..
وربيع لا تزهر وروده..
حيث لا يوجد نبات..
اوقد القاسون نارا..
تحرق أشلائي الباقيات..
ضجت الأشجار من حزن الخريف..
والأغصان العاريات..
من يريد الضحك..
فاليبكٍ على سنين ماضيات..
ومَن ذا الذي يعيد الزمن الجميل..
للأيام الآتيات..
فتجف الدموع في عيون باكيات..
وتأتين بحلم صامت ..
يخرق جدران الامنيات..
عيناك ما زالت تطلبني..
تاخذ رحيق العمر من بين الفجوات..
خيالك يحدق في قلبي..
يسلب اسمي ..
يحاصر اعماقي بهزيج الاصوات..
فزع الغربة يؤلمني ..
والليل يشاطرني ...
يقطع اوصالي كابوس الخوف..
فتنهار عهودك في زخم الحسرات..
ما زلت اعيش المنفى وضجيج الاحلام ..
والليل واوراقي والغربة والخوف..
الحائط حولي والذكريات..
رأيت العالم يسقط في وَهمٍ وصراع..
والمدن الكبرى تطلق ابواق الدعوات..
لايوجد فصل آخر ياتي بحلول الالغاز..
أو بفتح اسرار الشفرات..
إني قلق حائر يا أنثى..
اخاف أطلُ عليك..
فيصفعني اليأس وأنا كلي صفعات..
لا اطلب من احد نجدة ...
او اتضرع للماضي والحاضر..
حتى يعرفني الله..
أنا مخلوق من طين لازب ..
ومثلي بالمليارات..
عودي من حيث اتيت ..
عبر البر او عبر أثيره..
فالبحر غريق الموجات..
اذكريني حين تعودي في بيت الله..
عسى ان تبطل غرائزنا ..
ونعيش بلا كذب ونفاق او شهوات..
مازال المجهول يطاردنا ..
ولجام فوق الانفاس..
ابخس علم نجس..
إذ يصنع بكتريا من جيف الحشرات..
0 comments:
إرسال تعليق