أميرتي النبيلة
...
كيف لك ألّا تتأملي
ذلك الحرف الذي عزفته أناملي ذات مرة ، فراح يغازل رضاب شفتيك ِ ، وحَوَر عينيك ِ
. وكيف لك ألّا تشعري بذلك الغزل الممتد عبر أوردة قلبي الى بحر فؤادك ِ المتلاطم ،
وكيف لكِ ألّا تشتاقي لتلك الأنامل التي أحاطت كؤوس الخمر المعتّق ، وهي تنادمكِ في
ليلة هي أشدّ علينا من ألف ليلة ، تروي فيك ِ ظمأ ً قد تراكم ، وشجنا ً قد تقادم ،
تطلبك ِ وتتمناك ِ ، وتستدعي إليك ِ كل أشواقك ِ الأثيرية .
وكيف لكِ أن تغفلي
عن مزاميري ، وهي تبوح بما ثقلَ في صدري المكلوم ، وقد ترجمَتك ِ في غير مرة ، الى
لغة شاعرية استعصت على ندماء الكأس وأهل الغرام ، حتى استحالت تلك المزامير الى نوح
ٍ في شجى ، وغوص ِ بالحشى ، تصطفي الألاحين َ فرادى وزَرافات ٍ لنيل قصب السبق فيك
ِ .
والسلام .
0 comments:
إرسال تعليق