كتب: عادل وليم
ولدفي17 مارس عام 1939 بالقاهرةثم انتقلت أسرته إلى (مدينة المنصورة) حيث عشقها وعاش فيها وتفوق في دراسته الثانوية
مما أهله للدراسة بكلية طب جامعة القاهرة وبعد تخرجه فيها عام (1960) حصل على درجة الدبلوم في تخصص الجراحة عام (1963) ودبلوم في المسالك البولية عام 1964ثم على درجة الماجستير في المسالك البولية من جامعة القاهرة عام 1967
بعدها سافر إلى( انجلترا) للتدريب لمدة عامين ليحصل على درجة الزمالة
ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى كندا لمدة عام وبعد عودته تم تعيينه مدرسا في كلية الطب جامعة المنصورة عام 1975 التي كانت ناشئة جديدة في ذلك الوقت ومنذ ذلك الحين استقر العالم المصري الكبير فى المنصورة ليسطر أمجادا علمية وتحديات طبية وانجازات عديدة تدخله التاريخ كواحد من رواد النهضة العلمية والطبية في مصر
أصبح (الدكتور محمد غنيم) أبرز وأشهر جراحي الكلى في مصر والعالم وصاحب الفضل الأول في نهضة الطب في جامعة المنصورة بعد أن نبه العالم إلى كفاءة الطبيب المصري بنجاحه في إجراء( أول جراحة نقل كلية في مصر) سنة 1976 بأقل الإمكانيات وبمساعدة فريق من أطباء قسم 4 المختص بأمراض الكلى والمسالك بجامعة المنصورة الذي كان غنيم مشرفا عليه
والفضل في تميز تجربة الطب في المنصورة يعود بالأساس لتميز الدكتور غنيم بحسب تأكيدات كبار أساتذة الطب الحاليين بجامعة المنصورة
وبدلا من أن يتصدر غنيم المشهد ويستأثر وحده بالأضواء كما هي العادة فوجئ الجميع بالرجل ينسحب بهدوء بعد أن أناب عنه من يقوم بتعريف هذا الإنجاز وهو يؤكد أنه ليس وحده صاحبه وأن التجربة نتاج جهد جماعي لقسم الكلى والمالك وفريق "قسم 4"، الذي نشرت الصحف عن إنجازهم الطبي وتناقلت تصريحاتهم وصورهم دون أن تنشر صورة واحدة للدكتور غنيم قائد الفريق وصاحب الفضل الأول الذي كان منشغلا وقتها بفكرة أخرى أكبر من مساحات الصحف التي احتفت بالإنجاز، أكثر بريقا من أضواء فلاشات الكاميرات
كانت الفكرة المسيطرة على الدكتور محمد غنيم حينها هي إنشاء مركز متخصص في جراحات الكلى والمسالك البولية تحت مظلة الجامعة وهو ما استطاع تحقيقه بالفعل بعد مشوار طويل من الكفاح حتى خرج المركز الأشهر والأول فى مصر والشرق الأوسط إلى النور ليعالج( أكثر من مليون و800 ألف مريض) خلال 26 عاما بالمنصورة.
وفى عام 1978 زار( الرئيس السادات) مدينة المنصورة ولما قام بزيارة قسم الكلى بالمستشفى الجامعي شاهد طفرة ملحوظة في عمليات الكلى وقام الدكتور غنيم بشرح أهمية إقامة مركز خاص للكلى منفصل عن مستشفى الجامعة وبالفعل تحمس الرئيس الراحل محمد أنور السادات لفكرة غنيم لإنشاء مركز متكامل ومتخصص في جراحات الكلى والمسالك البولية هو الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط
وعينه الرئيس (السادات مستشارا طبيا له) ليسهل عليه التحرك خلال الروتين الحكومي العتيدوليتمكن من إنجاز مشروعه بالمرونة اللازمة وهو ما حدث بالفعل فقد وافقت جامعة المنصورة على مشروع غنيم وخصصت له جناحا صغيرا ملحقا بمستشفى الجامعة إلى أن تم تخصيص قطعة أرض للمركزوبدأ غنيم وقتها في البحث عن التمويل اللازم فطرق أبواب المنح الخارجية من أمريكا وأوروبا وبعض الدول العربيةولكنه لم يوفق بعد أن رفض أغلب الجهات السابقة تمويل المشروع،فيما عدا (هولندا) التي دعمت المركز بجزء من التمويل بمنحة سخية وهنا برز دور المجتمع المحلى وأهالي المنصورة الذين دعموا المركز بتبرعاتهم بالإضافة إلى قبولهم تسديد رسوم على بعض الخدمات التي تقدمها المحافظة، لتذهب حصيلتها إلى المركز، حتى اكتمل البناء، وأصبح (حلم الدكتور غنيم واقعا في عام 1983) وأصبح الدكتور غنيم مدير أول مركز متخصص بزراعة الكلى في الشرق الأوسط بمدينة
حصل( د غنيم) على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وجوائز الشرف
جائزة ميدالية سان بول من الجمعيةالبريطانية للمسالك البولية(1992)جائزه الدوله التقديرية في العلوم الطبيه (1997) وجائزة الجمعية الطبية العربية الأمريكية (2000)، وميدالية هاري سبنس من الجمعية الأمريكية للجراحات البولية التناسلية (2002)، وجائزة الرواد العرب، مؤسسة الفكر العربي (2003)، وميدالية فليكس جيون، الجمعية الدولية للمسالك البولية (2006). كما حصل على الشهادات الفخرية والدكتوراه الفخرية من جامعة جوتبورج في السويد (1988) والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا (2003)، وجامعة الجزيرة في السودان (2007)، وكذلك حصل على الزمالة الشرفية، من الكلية الدولية للجراحين (2007).
وقد تم اختيار دمحمد غنيم للفوز بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي للدورة 2013 – 2014 لما قام به من أعمال كبيرة في سبيل تطوير خدمات الرعاية الصحية في الدول العربية، ومساهماته الجديرة بالثناء لتطوير الخدمات الطبية والتعليم في العالم العربي.
0 comments:
إرسال تعليق