كتب: عادل وليم
عاش فى مدينه المنصورة وتخرج من( طب المنصورة) وأمضى عمره هناك باستثناء الأيام التى كان يقضيها فى المنيا للعمل فى الجامعة.
(سالم سلام) كان شاباً مناضلاً انخرط مبكراً فى التنظيمات اليسارية وكان
زميلاً (لمحمد المخزنجى) (وإيمان يحيى) وآخرين فى النشاط السياسى والسرى أثناء دراسته الطب وقد كان( سالم سلام) من أهم القيادات النشطة في الحركة اليسارية حتى أن (سيد مرعي) الرجل الأبرز في مجموعة (السادات) حينما جاء إلى المنصورة واجتمع بقيادات الاتحاد الاشتراكي سألهم عن طالب اسمه( سالم سلام) وقال لهم إن المعلومات التي لديه تقول إنه أخطر كادر يساري في وجه بحري
ولم تمر أشهر قليلة حتي كان (سالم سلام) على رأس الانتفاضة الجماهيرية في 18 يناير (1977) بالمنصورة والتي استطاعت احتلال قصر المحافظ وحتى مديرية الأمن في تحرك شعبي سلمي رائع ( وقد تم القبض عليه) خلال هذه الأحداث
لم يكن سالم( دوجماتياً) فى تفكيره وإنما كان متفتحاً ومتفاهماً لظروف الوطن
وشارك في نشاط جماعة 9 مارس للدفاع عن استقلال الجامعة وكان سالم عضواً مؤسساً وممثلاً للمجموعة فى جامعة المنيا
وفي عام2005 اعتقلت مباحث امن الدولة الدكتور( سالم سلام) رئيس قسم طب الأطفال بالجامعة والدكتور( أحمد الشاهد) الاستاذ بكلية العلوم وذلك علي اثر مشاركتهم في انشطه حركه (كفايه)
رفض د (سالم سلام) وهو الكفاءة الأكاديمية الكبيرة أن( يفتح عيادة خاصة) وقال من يريد أن أعالجه فليأت إلى المستشفى الجامعي لنعالجه بالمجان رغم أن نشاطًا كهذا كان يمكن أن يدر عليه دخلا هائلا
دفع د( سالم سلام) ثمن كبير لمواقفه ونضاله منها السجن فى شبابه كما أدى دفاعه عن الحق إلى مشاكل مع الجامعة ورؤسائها استمرت سنوات بسبب معركة عنيفة للدفاع عن (طبيبة قبطية) كان من المفروض أن تتعين معيداً فى (طب المنيا) ولكن بسبب تعصب بعض الأساتذة نجحوا فى منعها من التعيين
(سالم سلام) كانت زوجته لها أفكار مماثلة وله ابنة واحدة اسمها( وديان) سافرت إلى( أمريكا) وتفوقت هناك ولكنها أصيبت( بورم فى المخ) وتوفيت بعد وفاه (سالم سلام) بأيام بعد معاناة شديدة مع المرض استمر لفترة طويلة
وتوفى( دسالم سلام) في عام 2017 سلام لروح الصديق والمعلم
0 comments:
إرسال تعليق