• اخر الاخبار

    الأحد، 2 ديسمبر 2018

    الدكتور عادل عامر يكتب عن :الضبط الاجتماعي بين العرف والقانون





    مفهوم الضبط الاجتماعي الذي يوصف بانه من المفاهيم الأساسية في ضبط المجتمع وبيان أثر القانون والعُرف في تحديده، فضلاً عن أثر الدين باعتباره المنظم الأساس لشؤون حياة الناس في المجتمعات قديماً وحديثاً توضح ضرورة فك التعارض بين القانون والعرف سيما ان الأخير هو احد مصادر القانون فضلاً عن الدور الذي ينبغي ان تضطلع به وسائل الإعلام في مفهوم الضبط الاجتماعي ودوره في تحقيق السلم المجتمعي ، مع ضرورة اسراع المحاكم في حسم القضايا الجنائية التي تخرق الأعراف الاجتماعية لتعزيز الثقة بالجانب القضائي كأداة لتنفيذ القانون يترك الضبط الاجتماعي أثراً سامياً في المجتمع لما له من أهمية بالغة،
     وهي: يحقق الضبط الاجتماعي للمجتمعات التوازن والاستقرار. ينظم العلاقات بين الأفراد والمعاملات فيما بينهم، ويعّد وسيلة مثلى لتطبيق الأنظمة والتخلص من الفوضى. يساعد القوانين والأنظمة في تطبيق الرقابة وفرضها على المجتمعات، وفرض السيطرة أيضاً على تصرفات وسلوكيات الأفراد في المجتمع من خلال التنشئة الاجتماعية.
     يركز الضبط الاجتماعي على معاقبة مخالفي القوانين والضوابط الاجتماعية وسد هذه الثغرات بما يطبقه بحقهم من عقوبات. يسيطر على الأمور المتنازع عليها في المجتمعات ويحقق العدالة بينهم، ويقوّم الانحرافات الاجتماعية. أساليب الضبط الاجتماعي تُطلق على السُبل والطرق التي تفرض سيطرتها على تصرفات الفرد، وتلعب دوراً هاماً في التأثير في حياته بفرض قوتها عليه للانقياد لأوامر المجتمع ومعاييره، ويتقمّص كل مجتمع أسلوبه الخاص في الضبط الاجتماعي الذي يسيّر حياة أفراده، ويطلق الحكم على أساليب التعامل والسلوكيات سعياً لتحقيق الضبط الاجتماعي،
     وتكون على النحو التالي: العُرف هي الطرق والأساليب التي يتبعها مجتمع ما في تنظيم حياته، وتكون بمثابة قواعد أساسية له يقارن التصرفات بها ليحكم على مدى انضباطها أو اختلالها، وتتأصل هذه الأعراف مع تقادم الزمن، وينقاد له المجتمع كاملاً لا إرادياً، وينبثق مصدر استقراره واستمرار اعتماده كمعيار اجتماعي من مدى إيمان المجتمع وفكره وعقيدته، وتلعب دوراً بتحديد الأفعال الواجب فعلها والتصرفات الممنوعة، ومنها إدانة وأد البنات. العادات والتقاليد تعرف العادات بأنها تصرفات مجتمعية سائدة، يتبعها وتقوم بها فئة معينة من الأفراد، وتعتبر إحدى ضروريات المجتمع في مواقف معينة،
    وتتكرر دائماً، وتنبع عن الغريزة الاجتماعية لدى الفرد وليست صادرة من أية جهة حكومية أو دولية، أي بشكل أدق قد نشأت في قلب المجتمع بتلقائية، وسادت فيه وتوطّدت. تتفاوت العادات من مجتمع لآخر، أما التقاليد فتعتبر بمثابة ظواهر أو أنماط يتبعها المجتمع من باب التقديس والتي لا يمكن العزوف عن أدائها. التنشئة الاجتماعية يبدأ هذا الأسلوب مفعوله منذ لحظة ولادة الإنسان، إذ تتمثل بما يكتسبه الفرد من تنشئة أو تربية صالحة، فتكون بمثابة مرحلة إعدادية لمواجهة الحياة المقبلة له في مجتمع ما، وتصهر شخصيته في بوتقة التعامل مع الآخرين، وسلوكياته، وأطباعه، فتقع مسؤولية هذا النوع على اللبنة الأولى في المجتمع وهي الأسرة التي تغرس لدى الفرد الأسلوب الذي سينتهجه في التعامل مع حياته القادمة. القانون يترأس القانون قمة الهرم في أساليب الضبط الاجتماعي من حيث القدرة على السيطرة، إذ يعّد الأكثر دقة وتنظيماً بين هذه الأساليب، ولا يمكن مخالفته، ففي حال المخالفة يخضع الفرد للعقاب وفق مواد القانون السائد، ويوضع من قبل جهة رسمية كالحكومة أو الدولة، ويضم القانون عادة الثواب والعقاب سعياً لمنع العقوبة وردعها، ويحقق العدالة بين أفراد المجتمع الواحد.
       كما استعملت وسيلة الضبط الاجتماعي كأداة تشجيع للنشاطات التي تؤدي إلى تحقيق أهداف التنظيم الاجتماعي وكذلك أداة لمنع الأفراد من المشاركة في سلوكيات غير مسموح بها، والتي يكون لها تأثير سلبي في طبيعة واتجاه سير أعمال المنظمة نحو تحقيق الأهداف.
         ونظرا للحاجة المستمرة في ضبط السلوك فأن معظم التنظيمات الاجتماعية الرسمية الحديثة تلجأ إلى وضع تعليمات مكتوبة لحفظ النظام العام داخلها لما في ذلك من فائدة في تقرير القيم والأعراف والمعايير من خلال ما تحتويه هذه التعليمات من جزاءات اجتماعية واسعة وفي هذا الأخطار لقد بين عالم الاجتماع الألماني "ماكس فيبر" بأن الأنظمة والتعليمات المكتوبة تعمل كأداة بتعلم الأفراد من خلالها ما يتوقع منهم من سلوكيات وأعمال والتي من شأنها التأثير وبشكل مباشر في سلوكياتهم وأفعالهم.
          وبالتالي فأن أثر النظام التأديبي كأحد آليات الضبط الاجتماعي الرسمي وما يحتويه جزاءات اجتماعيه – نفسيه – وعقابيه داخل الحرم الجامعي يعد أحد الوسائل العقابية المحددة للسلوكيات الغير مرغوب في وجودها داخل أروقة الجامعة باعتبارها تمثل تنظيما" اجتماعيا" هاما "يعمل على تشكيل شخصيات اجتماعيه متوازنة الى حد ما.
     وبالتالي سوف يعمل على تجنب حدوث أي صراع او تعارضات في اداء الواجبات وتحمل المسؤوليات ومراعاة للحقوق وما يرتبط بهما من علاقات وتوقعات، ولاسيما حين يجسد العضو لدور او عدة ادوار معينة ومختلفة داخل نطاقه الاجتماعي يعد التدريب الاجتماعي الخاطئ أو الناقص، الجزاءات الضعيفة، ضعف الرقابة، سهولة التبرير، عدم وضوح المعيار، قصور في أجهزة الضبط الاجتماعي، وقوة الجماعات المنحرفة من العوامل التي تؤدي إلى الاعتداء على المعايير الاجتماعية. يضاف إلى ذلك بأن عدم كفاءة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لها تأثير على شخصية الفرد ونوعية سلوكه ألانحرافي بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
    • تعتبر وسيلة العقاب شرطا ضروريا لضبط النظام الاجتماعي العام داخل التنظيم الجامعي.       3 تعتبر وسيلة العقاب شرطا غير كافي بحد ذاتها لضبط النظام العام داخل التنظيم الجامعي.
    4 تعتبر وسيلة الثواب أكثر فاعلية من وسيلة العقاب بالنسبة لضبط سلوك الطلبة داخل التنظيم الجامعي.
    5 الخوف من العقاب ونتائجه يعتبر من أهم العوامل المؤدية إلى امتثال الطلبة للمعايير الاجتماعية المقررة داخل التنظيم الجامعي.
    أدوات الضبط الاجتماعي القانون          مفهومه هو مجموعة من القواعد التي تنظم سلوك الافراد في المجتمع يختلف القانون عن غيره من أساليب الضبط الاجتماعي في انه:
    1. يتخذ شكلا رسميا محددا
    2. يلزم الافراد ولا يجوز الخروج عليه ومن يخرج يعاقب من قبل الاجهزة الرسمية في الدولة
    3. يعكس مستوى التماسك الاجتماعي في المجتمعات الرأي العام  مفهومه يمثل رأي الأغلبية تجاه موقف ما ونادرا ما يكون مطلقا يسن القوانين ويلغيها يحفظ الروح المعنوية ويملؤها حيوية خصوصا عند تعلرض الدولة لخطر غزو الخارجي يرعى المثل الانسانية والقيم الاجتماعية والمبادئ الأخلاقية السائدة في المجتمع عوامل مؤثرة في تكوينه  
    1. المستوى الثقافي والتعليمي للأفراد
    2. الأحداث اليومية الهامة
    3. وسائل الاعلام
    العادات والتقاليد العادات هي أنماط للسلوك الجمعي تنتقل من جيل لآخر وتستمر فترة طويلة حتى تثبت وتستقر التقاليد هي مجموعة من قواعد السلوك الخاصة بطبقة معينة أو ببيئة محلية محددة
    خصائصها
    1. تلقائية
    2. غير مدونة
    3. مرغوب فيها
    4. عامة بين سائر الافراد
    5. ملزمة لأفراد المجتمع الذي توجد فيه  الفن مفهومه هو شكل رقيق ومؤثر من أشكال الضبط الاجتماعي والرقابة الاجتماعية والذي يساهم في تشكيل سلوك الافراد
    وظائفه
    1. يثير الخيال ويخاطب العاطفة أكثر مما يخاطب العقل
    2. يؤمن نشاط الجماعة ويحفظ ماضيها حيا نشيطا
    3. يوقظ في الفرد استجابات ايجابية كالفنون الشعبية
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الدكتور عادل عامر يكتب عن :الضبط الاجتماعي بين العرف والقانون Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top