• اخر الاخبار

    الاثنين، 31 ديسمبر 2018

    أحمد ذيبان يكتب عن : العــــام الميــــــــلادي لــــــيس للمســــيحيــــين فقـــــــط



    للأسف يؤلمني ان اقول ان اغلب المسلمين
    استاذ في النقد الظالم
    استاذ في نظرية المؤامرة
    استاذ في بث الحقد والكراهية بين المسلمين والاديان الاخرى
    استاذ في الخرافات وفتاوى الدجل والترهيب والتخلف
    استاذ في الظلم والاجحاف واكل حقوف الاخرين
    رغم ان الاسلام ليس كذلك ولكن هذا الجسم الجرثومي الظالم المتخلف نحن من صنعناه في وسطنا وجعلنا من الاسلام صورة سوداء دموية بدلا من ان تكون صورة ناصعة البياض سليمة
    والمغزى من كلامي هو نلاحظ ان في كل نهاية عام ميلادي هناك منشورات كثيرة تنزل على الفيسبوك وهي
    لا تعايدوا وتشاركوا النصارى اي المسيحيين في اعيادهم لأنهم غير مسلمين
    كذلك منشورات نحن اهل قل هو الله احد ولا تعايدوا من قال لله ولد
    هل رأيتم كيف نصوغ التمثيليات اللغوية من اجل نشر الحقد والبغض والكراهية بين الاسلام والديانة المسيحية وبين المجتمعات الاخرى الغير اسلامية !!!؟؟؟
    فأقول للرد على كل تلك المنشورات المغرضة قائلا
    اولا
    العـــام الميـــــــلادي ليــــــس للمســـــيحــــين فقــــط انما هو للمسلمين ايضا وبدليل
    أليس النبي عيسى عليه السلام مقدس في الاسلام ومذكور في القرآن !!!؟؟؟
    أليس النبي عيسى عليه السلام رفعة الله الى السماء !!!؟؟؟
    أليس النبي عيسى علية السلام ذكرت كل كراماته في القرآن من احياء الموتى وابراء الاكمة والابرص ويخلق من الطير كهيئة الطين فينفخ فيه فيكون طيرا بأذن الله وكل تلك الكرامات ذكرت في القرآن الكريم !!!؟؟؟
    أليس النبي عيسى عليه السلام خلق كآدم من دون أب
    وخلقة من روحة بأمر الله !!!؟؟؟
    أليس النبي عيسى عليه السلام تكلم في المهد صبيا وأدلى بشهادة برأة امة بعد اتهامها بحمل طفل من دون زواج !!!؟؟؟
    أليس النبي عيسى عليه السلام بشر بنبي يأتي من بعده اسمه أحمد وهو الرسول الكريم !!!؟؟؟
    اذن الا يستحق منا ذكر عيد ميلاده والاحتفال به كرمز نبوي مفضل عند الله سبحانه وتعالى !!!؟؟؟
    ونحن لا نقول اننا نقلد النصارى في الاحتفالات ولكن نحتفل به من خلال المعايدات ونتبادل التهاني بهذا الميلاد المجيد لنبي صاحب معجزات كبيرة وليس كونه بشر عادي فما المشكلة بأن نقول كل عام وانتم بخير احياء لهذا الميلاد المجيد !!!؟؟؟
    وكذلك ندعوا الله سبحانة وتعالى ان يجعل ايامنا كلها خيرات وبركات ومسرات وان يستر علينا وينور قلوبنا في الايمان وينور عقولنا بالمعرفة ولا نبقى جامدين متعصبين نقبع في بئر الحقد والكراهية والتخلف وهذا هو المسلم الحقيقي لأن المسلم الحقيقي محبة وتألف وتسامح وليس كره وبغض واختلاف
    بل يجب على خطباء الجوامع عند المسلمين ككل ان يذكروا في منابرهم تلك المناسبة من بابها الديني الاخلاقي الرباني ومن باب التكريم لهذا النبي عيسى عليه السلام وليس من ابواب اخرى
    ولو كنا نعرف اعياد ميلاد الانبياء السابقين كالنبي موسى ويوسف ويعقوب وابراهيم عليهم السلام لكان من حقنا الاحتفال بتلك الاعياد من الميلاد ومن باب التكريم لهما ولكن للأسف الشديد المسلمين لم يسلم منهم الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم بذكر الاحتفال بميلاده من خلال الفتاوى الوهابية التكفيرية بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فكيف بباقي الانبياء !!!؟؟؟
    ثانـــــــيا
    الرسول الكريم لم يأمر بالعداوة والبغضاء بين المسلمين وباقي الاديان من اجل ان يجعل من الاسلام جسما طيبا رحيما متعاطفا ليس شديدا متعصبا يدعوا الى الكرة والبغضاء من اجل ان تستحسنه باقي الاديان وتدخل الى الاسلام بكل حب ورحابة صدر وهذا اسلوب من الدعوة المحمدية حيث نشر الاسلام بأ خلاقة وحلمة وصبرة مع الاخرين لا بالعداوة والبغضاء والكرة وبنفس الوقت كان الرسول الكريم يتعامل في التجارة من بيع وشراء وكل امور الحياة مع اليهود والمسيحين ولم يقل في يوم ما اني لا اشاركهم كونهم غير مسلمين لأجل التعاون والرقي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي وجعل من الدولة الاسلامية كقوة كبيرة وبدليل اعطى امر لأسرى المشركين في معركة بدر ان من يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة لقاء اطلاق صراحة وكذلك كان يدعوا الى الألفة والمحبة والصبر من اجل ان يجعل الناس تحب الاسلام وتدخل به بكل قناعة وخير دليل مافعل به جارة اليهودي عندما كان يلقي الاوساخ في باب بيت رسول الله والرسول لا يتكلم وكان ينظف المكان ولم ينطق كلام
    والقصة معروفة كيف اسلم هذا اليهودي بأخلاق الرسول الكريم وليس بالتشدد والتذمر والعداوة كما نفعل نحن اليوم
    ثالثا
    من باب المحبة والتألف والوحدة كشعب واحد ونبذ الكرة والبغضاء يجب ان نشارك المسيحيين بأفراحهم الدينية ولكونهم يشاركونا في افراحنا واحزاننا فنحن اهل المحبة والتسامح والتألف وليس المسيحيين فقط بل اسلامنا هو من يدعوا الى المحبة ولا يدعوا للتفرقة والخلافات
    اذا علام هذا التبويق الاعلامي والفكر السام الذي يدعوا الى التفرقة والحقد والضغينة !!!؟؟؟
    وقبل الختام اقول كل من يحمل هذا الفكر الجاف والتقليد الجاف والتفرقة هو انسان غير واعي عقليا وادبيا وسلوكيا ودينيا وحضاريا وعليه تغير هذا الفكر وخصوصا من كان مغشيا عليه ولا يعرف الحقيقة عليه ان يعرفها اليوم ويعرف البصيرة الحقيقية اليوم ونقول للجميع مسلمين مسيحين وكل الاديان الاخرى في العالم بل كل انسان بشري مهما كان صنفه وديانته نقول اللهم أهدي الجميع وابعد عنا كل الهموم والالام والامراض ودمار الحروب وابعد عنا شر الاقدار وشر الاشرار من اجل ان يعم السلم والامان في العالم اجمع
    وكــــــــــــــــــل عـــــــــــــــــــام وأنـــــــــــــــتم بمليووون خـــــــــير وســـــــعادة دائمــــة يــــــارب
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحمد ذيبان يكتب عن : العــــام الميــــــــلادي لــــــيس للمســــيحيــــين فقـــــــط Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top