دخلت الى ساحة الزمن ووجدت عام 2018
مطأطئ الرأس حزينا يحضر حقائبه ويجمع أغراضه وفي وجهه علامات الحزن ونسمات الفراق
فخاطبته
مــــــــــــــــــا خطبك ؟؟؟
ولماذا تجمع حقائبك ؟؟؟
ولماذا أنت حــــزين ؟؟؟
فأجابني
كيف لا أحزن وأنا في أيامي الأخيرة وفي ذكرياتي الأخيرة ولقد عشت معكم سنة كاملة دونت ذكرياتها بسجلاتي بأحداث بأحزانها وأفراحها وأزماتها وحروبها وظلمها وعدلها ويسرها وخيرها وشرها
ولقد دونتها وسأحملها معي وأسافر بها الى محطة الزمن حيث لا رجعة فيها الا يوم القيامة التي ستعرض بها كل سجلاتي التي فيها أعمالكم بخيرها وشرها بحسناتها وسيئاتها
فقلت له
ولكن أدهشتني سرعتك
قبل أيام قلنا لك مـــــــــــــــرحبا عــــــام 2018 !!!
واليوم نقول لك وداعــــــــــــــــــا عـــــام 2018 !!!
كيف دخـــــــــــلت !!!؟؟؟
ومتى غـــــــادرت !!!؟؟؟
فقال لي
أنا نفس ايامي وأسابيعي وشهوري ولم يتغير الزمن ولكن حبكم للمال واللهو واللعب والركض وراء دنيا فانية وكذلك مغريات وملهيات التطور التكنلوجي وتطور وسائل الاتصال هي من جعلت الزمن عندكم سريعا يا أخي
فقلت له أرجوك ارجوك أرجوك يا عام 2018 لا تذهب في محطة الزمن وتتركنا
وقال لي مستغربا
لمـــاذا وما هو الســـــبب !!!؟؟؟
فقلت له أن ذهابك يعني هو ذهاب ونقص من عمري وذهابك معناة هو التقرب الى قبري
فقال لي
ولكن لا أستطيع هذه هي سنة الحياة ويجب أن تؤمن بقضاء الله وقدرة ويجب أن تعرف أنه لا خلود في الدنيا واذا أردت النجاة وعدم الندم من ايام تفنيها دون عمل يجب عليك استغلال ما تبقى من عمرك لتنال فوز الدارين
فقال لي كلمته الأخيرة
لقد دونت كل صحائف أعمالكم بخيرها وشرها وبحسناتها وسيئاتها وماهي الا دقائق سأركب طائرة المغادرة وأسافر في محطة الزمن وأكون في الزمن الماضي
ثم أفسح مجال لضيف جديد هو عام 2019
هو ينتظر مغادرتي حتى يستقل طائرة السفر والدخول في محطة الزمن ليبدأ بتدوين صحائف أعمالكم من جديد لعام جديد حتى آخر يوم له
وعسى أن تستغلوا صحائف أعمالكم ببياضها وليس سوادها
لأن اليوم الذي يذهب لا يرجع مستحيل
فقلت له شكرا لك عام 2018
كان حوارك جميلا شيقا مفيدا وبنفس الوقت حزينا مؤلما لهذا الفراق وواقعنا المؤسف
تحياتي لك يا عام 2018 فرصة سعيدة كلمتك مع السلامة
وقال لي مع السلامة أحمد عسى أن أراك بخير
0 comments:
إرسال تعليق