"ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون" سورة البقرة
شاءت المقادير الطيبة أن اخلع الملابس الضيقة وأتنفس الصعداء أقصد الوظيفة وأخرج للمعاش ليس لدى مشاعر سلبية عن الوظيفة فبفضلها عشت حياة كريمة لم تكن حياة البحبوحة ولكن استمرت الأيام ونجحت فى تعليم أولادي تعليم أفضل من تعليمي وأصبحت من أرباب المعاشات أتابع مناوشات البدرى فرغلى مع غادة (وزيرة التضامن) استيقظ مبكرا واستمع إلى نشرة أخبار السابعة أتعرف ما يحدث فى الدنيا وأحلق ذقني يوميا وكأني أحيا فى قشلاق عسكري أجمع الإفطار مع الغذاء فأبدأ العمل كوب شاى فى مج بحجم سلطانية الشوربة (الشاي خفيف والسكر خفيف) عندي دائماً برنامج قرائي دائماً أما الكتابة فهي رزق من الله لدينا فى مصر شتاء كأنه من شتاء الجنة لو حصرنا أيام الشتاء المضطربة فى فصل الشتاء فلن لا تتعدى عشرة أيام موزعة على مدار فصل الشتاء وماعدا ذلك شمس حنونة تجعل الدفء يسرى فى الجسد بعد الخروج من تحت أغطية الشتاء تستحقي يا مصر أن ندافع عنك ونُقْتل من أجلك نهار شتائك لا يعادل جماله إلا جمال ليالي صيفك اصعد إلى سطح المنزل ومعي القهوة لأشاهد بأم عيني جريمة الرشوة جهاراً نهاراً ،أركان الجريمة الراشي حكومة مصر العربية ممثلة فى وزير التضامن الإجتماعى أما المرتشي فهو المواطن المصري وتحديدا ربات البيوت وجوهر الرشوة رغيف خبز جيد مجانا تقدمه وزيرة التضامن للمواطن المصري وتسلمه لربات البيوت الكسالى وصف الجريمة الأسطى حنفي لديه تريسكل عربة نقل صغيرة لها صندوق صغير يأتي يوميا محملا بأكياس بلاستيك نظيفة يقوم بطرق على البيوت فى الغالب ربات البيوت كسالى فيضع الكيس على مشبك بجوار الباب وينصرف فتستيقظ الست الكسلانة مثل ستات الحواديت وتتسلم الرشوة كيس الخبر الجيد المجاني.
لماذا تلجأ الحكومة مع أنها الحاكم وتقدم رشوة للمحكومين هناك سببين
السبب الأول: نظرية الشوربة والزبادي الشعب المصري قرصته وحشة فى يناير من القرن الماضي كان السادات زعيما منتصرا قرر الاقتراب من رغيف الخبز مستند إلى نجاحه العسكري،لم يشفع له تاريخه وقرر الشعب أن يقرصه وكان قرصه شديدة قيل إن السادات ركب طائرة وسافر لأسوان ومن ذلك اليوم تعلم الفراعنة الدرس لم يقتربوا من رغيف الخبز وأدرك الوسطاء قواعد اللعبة فكانت أموال الدعم نهبا مستباحا وقدم أصحاب المخابز للشعب أسوأ رغيف فى العالم ولابد أن نعترف أن الرغيف الحالي رغيف جيد ومجاني كيس الخبز به عشرين رغيف ثمنه اقل من ثمن كوب شاى فى غرزه شِين على قارعة الطريق
السبب الثاني: أن الحكومة تقدم أموالا للحكام(أي الشعب الذي لا يغفر) لتأكل أمول الناس بالباطل هذا ليس لغز الحكومة هي طبقة الأغنياء التي تسيطر على مقدرات المجتمع وتطمع فى مزيد من الثروة ويلزمه مزيد من الوقت والاستقرار ومفتاح الاستقرار هو رغيف الخبز
تعلم الناس الكسل لابد أن يسعى الإنسان ويجتهد ليحصل عل قوت يوم أنا لا يعجبنى أن تستيقظ السيدة حتى لو كانت زوجتي وتفتح الباب لتتناول كيس خبز مجاني .
وباديء ذي بدء أنا لاعترض أن يحصل المواطن خاصة الفقير على حقه فى مقدرات الوطن وأن يحيا حياة كريمة تتعدد وسائل الدعم نقدي وعيني وكل أسرة ان تتدبر حالها وليس طريق تنابلة السلطان الحالية.
ومبدئيا أطالب: أولا برفع ثمن الرغيف إلى خمسة وعشرين على وجه السرعة وإجراء حوار قبل الرفع تحسبا لأي قلائل مع الناس الذي يحصلون على الخبز دون أن يدفعوا ثمنه لي هكذا تقدم المجتمعات قرشا ليصل إلى خمسين قرشا ثم جنيه.
ثانيا عمل فرز جاد بين الأغنياء وهذه مسئولية وزراة التضامن وان يكون حصول الأغنياء على الثروة مقابل جهد وإضافة وليس لصوصية و خلسة من وراء ظهر والفقراء مجرد اجتهاد.
*المقال من كتاب أذان وأجراس.
0 comments:
إرسال تعليق