نسمع يوميا عن مستريحون جدد ونصابون ولكن بنيو لوك جديد وعدتهم فى النصب الذكاء الشديد والوجاهة وأيضا حسن الحديث ..ويتمتع النصاب دائما بقدرة على فهم الأخرين والضحك عليهم ..والتأثير عليهم ..
وقد أثارت أنباء القبض على نصابين فى مصر الكثير من الضجة والدوشة والضوضاء وبالطبع برامج التوك شو لها النصيب الأوفر من الحظ فى إثارة هذه القضايا التى تثير الرأى العام فى مصر .؟.ويستطيع (المستريح )أن يجمع الملايين من ضحاياه تحت أوهام الثروة والمكسب السريع والاستثمار والربح وإيهام ضحاياه بأنه يستطيع منحهم أرباح كبيرة وأضعاف ما تعطيه البنوك يعنى اللى يدفع ألف ياخد ألف فى الشهر .وهنا تكمن المصيبة والطامة الكبرى وكأننا شعوب أصبحت تعتمد على المكسب بدون عمل والجرى وراء الثروة بدون أى مجهود ..وفى أغلب الأحيان يتم القبض على النصابين ويتم استرداد الأموال لكن البعض أيضا يهرب ويفر بملايينه تاركا وراءه الحسرة والندامة ..على وجوه ضحاياه والبكاء والعويل على ضياع تحويشة العمر التى من الممكن أن تكون أتت بالغربة والشقاء أو بالجمعيات أو بالتحويش القرش على القرش ..
ومن هؤلاء النصابين نجد مراكز مرموقة اجتماعيا ..
والظاهرة الأخيرة للنصب هى الكمبوندات أو التجمعات السكنية بما يشبه القرى السياحية ..ونجد إعلانات تلفزيونية مغرية جدا (وفتيات حسناوات فى حمامات سباحة )عشان الزبون يريل ومميزات أخرى منها ملاعب اسكواش وجولف وتنس أرضى وكل ده بيطلع فى الأخر فنكوش ..
يتم جمع الأموال ووضعها فى البنوك والمؤهلات بسيطة هى قطعة أرض وإعلان تلفزيونى مستمر ..وللترغيب أكثر وأكثر يكون المقدم للتعاقد بسيط ...عشان جر رجل الزبون ..وبعدها يتم التلكع والمساومة ..
وبعد أن يكون هناك مغفلون جدد قد وقعوا ضحية للنصب ..
وكأننا نستنسخ العتبة الخضرا ..ولصوص خمس نجوم وانتبهوا أيها السادة مرة أخرى ...
فمتى يستفيق المجتمع المصرى من غيبوبته ؟!!
0 comments:
إرسال تعليق