هى واجبات وحقوق فى إطار قانون وتعليمات وهدف يسعى إليه؛ فإذا ما عظم الهدف ؛ كمن يسعى للإصلاح؛ كانت رحمته وحنانه وعدله سجية طبيعية ينطلق من خلالها لمباشرة مهامه بحب وكفاءة ؛(( فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله )) صدق الله العظيم
تلك مهمة العظماء من بنى الإنسان؛ اذ انه ينشد التعمير والبناء والإصلاح؛ لهذا تجد مفردات هذا النوع من البشر يعلوها اللين والسهولة وأيضا قربة بحنان مع من يتعامل معهم ؛ لهذا فهم يلجأون إليه فى أحوالهم وقضاء مصالحهم .
أعتقد أن تلك هى المسؤولية المأمولة والتى يجب تعظيمها والعمل بموجبها ؛وقد سعدت حينما قرأت أن معالى محافظ الدقهلية سيتحسس الأحوال بمعرفته بعيدا عن الحراسة والمسئولين لمعرفة ماهو موجود على الطبيعة وحجم المشاكل والحلول التى وضعت لها وإلى أين وصلت من خلال الملفات المعروضة وأصحاب الاختصاص المسئولين .
وهذا لاشك توجه محمود ويكشف عن رؤية صائبة لمن يريد فعلا تحقيق إنجازفيما أوكل إليه ؛ ونشر على يديه مقدرين ؛ ولما كانت المسؤلية أيضا خلافا لما سبق تطلب أيضا معرفة
كافية بما يلزم لأداء الواجبات وكذا الحقوق المترتبة عليها ؛حتى لايضيع صاحبها فى غياهب الروتين والبيروقراطية والفساد الإدارى؛ وأعتقد أن(( ترتيب الأولويات حسب الهدف))
حال مباشرة العمل (( ضرورة )) حتى لايستغرق المسئول وقته فى السفاسف؛ أو يبتعد عن الهدف .
وللأسف تلك صناعة يجيدها بعض المسئولين وهم مهرة فى إغراق اى مسئول بالملفات والموضوعات فى كل وقت وأى وقت المهم ( خلق حالة زحمة ) لدى المسئول وقلة الخبرة للاسف توقع بهذا المسئول فى السفاسف وفيما ليس وقته وأيضا .
ولعل الوصية النبوية التى أشار إليها حضرة النبى صلى الله عليه وسلم القائل :
(( إن الله يحب معالى الأمور ويكره سفسافها )) يجب أن تكون شاخصة وأيضا بجب الإدراك الكاف بأن قضاء حوائج الناس من نعم الله على العبد فيجب إلا ينقطع عنها أو يحجب الآخرين عن بابه ؛ فالمسئول خادم لكل الناس فى نطاق اختصاصه؛ (( بوعى )) ((الحقوق والواجبات)) (( والتزام القانون)) ((والمساواة )) ((والعدل فيما بين يسوسهم وتحت رعايته ؛ وتلك بحق رسالة المصلحين ؛الذين يخشون الله فى رعيتهم .وتلك هى (( المسئولية )) .
3/9/2018
0 comments:
إرسال تعليق