لا بيعٌ ولا خِلالٌ
على سواترِ القهرِ الممزّق
ألامانيُّ انتُزِعتْ من أرحامها ،
والسّطورُ خاليةٌ،
دبابيسٌ ملبّدةٌ في الأفقِ
بلا ساريةٍ
السرابُ يبحثُ عن غربةِ مثواهُ
بينَ قَطراتٍ من ماءٍ آسنٍ
ولمْ يجد .
عيونُ الفرسانِ تتفرّسُ
بينَ قبابِ الزّمنِ الغابرِ ،
وأمّهاتُ النّخيلِ منهكةٌ
كُتِمَتْ كلُّ أصواتِها
مِن أولئكَ العابرين
بمدنِ الفناءِ المتحجّرِ،
وقالوا :
الآنَ حَصحصَ ما كنّا نخشاهُ ،
والبطونُ انفجرَتْ
تهتفُ بحرفٍ تجمّدَ
حيثُ يدعو العارفونَ بهِ اللهَ
في ساعةِ العسرةِ والضّياعِ ،
ومن فوقِ حجارةٍ
نطقَ الشّاهدُ الضريرُ
معلناً ثورةً على بصائِرِ العمى
يهتفُ :
إنتزعوا أكفانَ الغِلِّ ،
ولتتَيمّم مخاوفُكم
بنقاءِ الطّهرِ
كي تُسمعُ نجواكُم
في أيَّةِ ساعةٍ من سَحَرٍ عقيمٍ ..
0 comments:
إرسال تعليق