حمل همومه وقرر الهروب الى جهة لم يحددها؛
نعم ذهب في الصباح الباكر وسار في الطريق الخالي من المارة؛
وقرر ان يسير الى المكان التي توصله قدماه عسى ان يكون المكان صالحاً
لرمي همومه فيه؛ الهموم التي اثقلته وأذهبت النوم من عينية؛؛
مرض زوجته احد اسباب همومه بل مصدر همومه كلها ؛؛
وبعد ان اجريت لها عدة عمليات اصبحت عاجزة عن المشي؛ ضعف جسمها ؛ فقدت
نظرها ؛ وقل سمعها؛
واصبحت عبأ ثقيلا على صاحبنا وهو صابرا محتسباً؛ بعد ان اصبح مساعدا وممرضا
لها ؛يساعده ولده الصغير بخدمتها؛
وبعد ان زادت همومه واصبح النوم حسرة عليه،
قرر الهروب من هذا الواقع المر؛؛
وعندما وصل الى مقصده؛ شعر بالآسى وا لالم والندم وزيادة في همومه،
كيف يترك زوجته ويتخلى عنها وهي التي كانت تخدمه وتخدم اولاده وكم من
ليلة سهرت على الاولاد
وقامت بتربتهم افضل تربية الى ان اوصلتهم الى ماهم عليه.. واصبحوا اصحاب
اولاد وبنات ومسؤوليات لاتسمح لهم بالبقاء معها وخدمتها بالشكل المطلوب ؛ الا انهم
يزورونها في كل حين. للاطمئنان عليها وعلى صحتها؛ كما يزورها اخوانها او اخوتها؛ ولكل
شخص همومه وظروفه؛؛؛
المريض لايحتاج الى الزيارة بقدر ما يحتاج الى خدمات ..
الاولاد والبنات اصبح مثلهم كالطيور التي كبرت اجنحتها وطارت الى اعشاشها
، تعتني بصغارها؛ لتستمر الحياة..وسوف يطير اصغرهم الى بيته الجديد؛ويكون الثقل الكبير
على زوجها
عاد مسرعاً الى زوجته ، وجدها لازالت نائمه ولاتعلم بحال زوجها ولا بهروبه
؛ عاد اليها مؤنبا نفسة كيف يفكر بتركها وهي باشد الحاجة اليه ؛؛
وسيبقى معها الى ان يشاء الله؛
لم يفكر في الزواج الذي يؤلمها ؛؛
ولا يطلب مساعدة احد غير الله الذي يسهل كل صعب؛ وايقن بحال الدنيا هكذا
يكون ؛؛
0 comments:
إرسال تعليق