الاحتفال بالصالحين ،
مولدهم ،
وحياتهم ،
وعطائهم،
سنة حسنة ،
طالما
للاستزادة الأخلاقية ،
والتأسى بأخلاقهم الكريمة ،
ويأتى الاحتفال بمولد
سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ,
فى المقدمة ،
باعتباره « الإنسان الكامل »
والأسوة الحسنة ،
فهو صاحب الخلق العظيم ،
الذى كان« قرآنا» يمشى على الأرض ؛
لذا اعتنى الأولين ولازلنا وإلى أن تقوم الساعة ،
بحياة سيدنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم) قوله وفعله
واشاراته وحركته وسكونه ،
مأكله ومشربه
وسجلوا لنا كل شيئ ليكون تحت النظر والسمع والعمل ولنصل إلى
« الخلق الكريم »
الذى هو أساس قوتنا
فالرسالة تدعونا إلى هذا ،
ولهذا فإن الاحتفاء بصحابته الأكرمين وآل بيته الاطهار ومن تبعهم من الصالحين
رضى الله عنهم ،
تأتى فى إطار هذا « التخلق »
وتلك سنة حسنة ،
باعتبار أننا فى حاجة دائمة إلى
« القدوة الحسنة » ،
نحتاج إلى من يرفعنا بأخلاقه الحسنة ،
ونفعه للعباد٠
ويقينا ما قامت حضارتنا الإسلامية العظيمة ، التى امتدت شرقا وغربا وشمالا
وجنوبا إلا بالاخلاق الكريمة ،
والعطاء الخير ى العميم لبنى الإنسان ايا كان لونه أو جنسه ،
فنحن أصحاب
«رسالة عالمية »
وما تفوقنا على غيرنا إلا باخلاقنا الحسنة ونفعنا اللامحدود ٠٠٠!
فإذا ما تخلينا عن أخلاقنا ،
سرنا بدون شك لقمة سائغة لكل اللئام ٠٠٠!!!؟؟؟
أمس دعيت إلى احتفالية من بعض اهلينا
بمولد أحد الصحابة وصاحب مقام ،
وله فى تاريخنا عطاء يكتب بمداد من الذهب ،
رأيت المديح النبوى ،
وإطعام الطعام ،
بل وتوزيع شربات ،
كما رأيت ذكر ،
وشاهدت شباب وأطفال وكهول ، ومرضى ،
الكل« فرح» ٠٠٠!
فاستأذنت بكلمة فى ثلاث دقائق،
اذكر الحضور ببعض أخلاق المحتفى به ٠٠٠!؟
وانصرفت وأنا أقول :
لماذا لاتتعاون الأوقاف مع مشيخة الطرق الصوفية فى الاعتناء بمقامات الصالحين
,
ويكون الاحتفال بسيرتهم فى إطار الكتاب والسنة حتى لاتتدخل البدع والمخالفات
الشرعية ٠٠٠؟!
لماذا لا يتم حصر مقامات الصالحين والتعريف بهم ،
من هذا الولى ؟
كيف كان يعمل ؟
ما أخلاقه التى ارتقت به ؟
لنغلق على المرتزقة والجهلة باب الافساد والتشويه ؟!!
فالاصل سادتى
أن الاحتفال للارتقاء الاخلاقى
،،،
فحتما ما نراه من البعض ،
مما يخالف الشريعة والحقيقة
ليس من خلق صاحب المقام المحتفى
بذكراه ٠٠٠؟!
وما جاء بالكتاب والسنة ٠
كم اتمنى لو أن اخى
(الدكتور عبدالهادى القصبى) رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية
التقى فضيلة (الدكتور أسامة الأزهرى) وزير الأوقاف
لتدشين رؤية واضحة وسهلة ومحققة للمعانى الأخلاقية الكريمة ،
تبدأ من :
١- حصر مقامات الصالحين فى ربوع الوطن
٢- وضع كتاب للتعريف بهؤلاء الأولياء الصالحين ،
مولدهم ،عملهم ، دعوتهم ، آثارهم و٠٠٠٠و٠٠
٣- تعيين مسئول بكل محافظة ومدينة
يختص بالاشراف على تلك المقامات واحتفالتهم وفق منهجية محددة ،
يتشارك فيها كل من :
مدير مديرية الأوقاف
مدير إدارة الأوقاف
مدير الأمن
مأمور مركز الشرطة أو القسم
إمام المسجد الواقع بدائرته المقام
على أن يكون للاحتفال
عنوان وبرنامج ومطبوعة
ومحدد المدة
وعلى أن يسجل وينقل عبر قنوات التواصل والفضائيات ،
لتتحقق الفائدة من الاحتفالية ،
باعتبارها « دعوة »
٤- تنظيم مجلس ذكر وصلوات على حضرة النبى صلى الله عليه وسلم
وفق ضوابطه الشرعية كل شهر
بالمسجد الام بعاصمة المحافظة والمسجد الام بالمدينة تحت إشراف كل من
مسئول المشيخة ومدير إدارة الأوقاف
وعلى أن يكون معلوم ما به ومحدد الزمن ، باعتبار أن المراد « تزكى »٠
٥- تحفيظ القرآن الكريم وتدريس السنة النبوية بالمساجد ،
بالاشتراك مع المجلس الصوفى والأزهر
الشريف والأوقاف
فياسادة« لاترقى اخلاقى سليم»
إلا من خلال الكتاب والسنة ،
والتزمهما عمليا ،
فالأمة فى حاجة إلى الأخلاق الكريمة
قولا وعملا ،
الأمة تحتاج إلى رجال قدوة ،
الأمة تحتاج إلى الصالحين ،
الأمة تحتاج إلى الاعتناء برجالتها الصالحين الاحياء والمنتقلين ،
باعتبارهم
قدوة واسوة حسنة ،
الأمة تحتاج إلى الاحتفال بمقامات الصالحين للاقتداء بأخلاقهم ،
نعم الاحتفال بمولدهم فى إطار
ضابط «الخلق الكريم »
ومرآة « الكتاب والسنة »
أما دون ذلك
فسيكون المشهد فعلا
مولد وصاحبه غايب ٠٠٠!!!؟
0 comments:
إرسال تعليق