أَيا
أُمِّي رَحَلْتِ بِلا انْتِظارِ
أَفي
لَيلٍ أَنا أَمْ في نَهارِ؟
نَسيتُ أَنا بِظِلٍّ
عِشْتُ دَوماً
فَفَرْشي عَطْفُ أُمِّي لي دِثاري
فَقَدْ
كانَتْ لنا جَنَّاتُ
عَدْنٍ
فَلا
غَمٌّ وَلا هَمُّ
ادِّخارِ
بِحُضْنٍ قَدْ حَمَتْنا طُولَ عُمْرٍ
وَقَدْ صارتْ لنا مِثْلَ الْخِمارِ
تَميلُ
إلى يَديها كُلُّ
مَعْنىً
جَميلٍ
كي تَرى وَجْهَ الْوَقارِ
وَما
أَكْلٌ كَمِثْلِ طَعامِ
أُمِّي
فَطَعْمٌ
قَدْ عَلا فَرْضَ
اخْتيارِ
رَحَلْتِ
وَما يَدُقُّ الْبابَ
سَعْدٌ
ولا
نُورٌ يَسيرُ لِفَتْحِ
دَاري
فَلا
بَيتٌ بِلا عَمَدٍ
سَيَبْقى
فَأُمِّي
قَدْ حَمَتْنا مِنْ
دَمارِ
وَحيداً صِرْتُ في حُضْنِ الْلَيالي
فَها
قَلْبي يَدُقُّ بِلا
قَرارِ
فَلا
الدَّمْعاتُ تَكْفيني إِذا ما
طَوَتْني
الذِّكْرياتُ بِلا حِوارِ
تَطُوفُ
بِنا الطُّيورُ ولا تُغَنِّي
ولا
بَدْرٌ يَطُوفُ على الْبِحارِ
وَأَزْهارٌ وَأَشْجَارٌ بِحُزْنٍ
فَمَنْ ذا
قَدْ يُلاطِفُ لي ثِماري
أَيا
أُمِّي أَجيبيني فَإنِّي
كَبَيتٍ
مائِلٍ نَحْوَ انْهيارِ
فَما
لي في حَياتي غَيرُ أُمِّي
فَقَدْ
ذَهَبَتْ فَعَيشي مِثْلَ
نارِ
فَهَلْ
أُمِّي سَتأْخُذُني إِليها
بَقيتُ
أَنا لها مِثْلَ
الصِْغارِ
أَنا
خُشْناو ما تَدْرونَ
عَنِّي
فَمِنْ
آُمِّي فَلي خَيرُ
الْمَسارِ
فَمِنْ صِغَري أَتاني النُّصْحُ مِنْها
وَرَبَّتْني على حُسْنِ الْجِوارِ
فَمِنْ
نَهْجي فإِخْلاصٌ وَحَقٌّ
وَصِدْقٌ
وَاجْتِهادٌ لي شِعاري
**********
٢٠٢٤/٨/١٨
0 comments:
إرسال تعليق