خلي أمك تكتب لي طلب وأنا هوافق عليه ونضمه للأوقاف وانا هتكفل بالموضوع واصرف عليه وسلم على امك وقولها الشيخ زغلول هيخلص الموضوع .. كانت هذه الكلمات للفنان ( حمدي حمدي) الذي قام بدور الشيخ زغلول في مسلسل "إمام الدعاه" مولانا الشيخ/ محمد متولي الشعراوي..وفي تقديري الشخصي أن شخصية الشيخ / زغلول لعبت دورا محوريا في المسلسل
ومازالت ترن في أذان كل من شاهده وتفحص مجريات
أحداثه.. الشخصية بلحمها وشحمها تجدها في كثير من الوزارات والهيئات والمؤسسات والمؤسف
أنها تسيطر على مجريات الأمور وتمتلك الكثير من المفاتيح..المرة الوحيدة التي بارك
فيها الشيخ / زغلول لمولانا عندما بلغه خبر اختياره للابتعاث الي الجزائر والمعنى معروف
ولايحتاج الي بيان ؟؟
الشيخ زغلول كان يرى أنه الأحق بمقعد الوزارة
وأنه سئ الحظ ففي كل محفل كان يبث سمومه ويقلل من قدر مولانا وكان يؤلمه التفاف الناس
حوله وحبهم له
وشغفهم لسماع أحاديثه وهي صفات تجدها في شخص
أو أكثر ممن يتصدرون المشهد في الدواوين الكبري للهيئات والمؤسسات .
صحيح أن مولانا الشيخ /الشعراوي كان يترفع ويتغافل عن تصرفات الشيخ / زغلول والبرهان أنه عندما كان
يتصفح البوستة اليومية ووجد طلبا بالتسوية مقدم من الشيخ / زغلول رفض الموافقة عليه بل وأحسن اليه ومنحه علاوة تشجيعية ظنا منه أن الإحسان
يمكن أن يقابل بالإحسان الا انه لم يحدث؟
حاول الشيخ الشعراوي أن يتناسي مايقوم به خصيمه
من ضربات الا أنه سرعان ماخارت قواه وأصابه التعب
ورأي أن كرسي الوزارة ليس لأمثاله فهو رجل دعوة من طراز فريد ومعروف عنه الزهد
والورع وأن الزغاليل تنموا وتزداد وتتكاثر وكان قراره الذي فاجأ الرئيس الراحل / محمد
أنور السادات بالاستقالة!!
وهي سابقة لم تحدث في المحروسة الا نادرا وان
سبقه إليها الراحل الدكتور / محمد حلمي مراد وزير التربية والتعليم وان تباينت الأسباب
في الحالتين.
وتبقى ظاهرة الزغاليل وسمومهم في حاجه الي علاج
ولا يملك المصل الا صاحب القرار والا فقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن..
ويأكل الزغاليل هنيئا لكم ما تقومون به.
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق