لن تكون مدرسة ديمشلت نهاية المطاف في مسلسل الغش الجماعي ومظاهر الفشل في وزارة التربية والتعليم ..ولن تكون نهاية المنظومة المترهلة والتي عجز الوزراء المتعاقبون علي وضع حل لها . بل هي جزء من حلقة ممتدة قديمة ومتجددة من التراجع والانزواء .. مدرسه المجاميع العالية والمتقاربة ..عدد من حصلوا علي اكثر من تسعين في المائة..يزيد عن المطلوب لكليات القمة في جامعة المنصورة ؟؟
والسؤال أين كان السيد رئيس اللجنة وأين المراقبون واين لجان المرور من التربية والتعليم والوزارة هل كانوا نيام أم انهم كانوا في بيات صيفي . أسئلة كثيرة تطرح نفسها
ولا نجد لها اجابة المؤكد أن لجنة ديمشلت كغيرها وما خفي كان أعظم تحتاج الي محاكمة كل القائمين عليها ومحاسبتهم ؟؟
ولو حصل ذلك في بلد اخر لاستقال وزير التربية والتعليم ولذهب الي بيته معززا مكرما ... ورحم الله الدكتور / حلمي مراد وزير التربية والتعليم الوزير الوحيد الذي قدم استقالته عندما طلب من الرئيس جمال عبد الناصر تحسين أحوال المعلمين وعندما فشل في تحقيق مطلبه استقال فورا ؟؟؟
ثقافة الغش في كل مناحي الحياه أصبحت واقعا مريرا. ولكنها في التربية والتعليم تمثل خطرا محدقا ؟؟.. فالغش هو الحضانة الرسمية للطبيب الفاشل والمهندس الفاشل والمدرس الفاشل الخ...
بالعلم والمال يبني الناس ملكهموا
وتبقي قضية التربية والتعليم بمجملها في حاجة الي الفرز والغربلة ورسم خريطة جديدة للعودة بالوزارة ومدارسها الي الزمن الماضي .. النافع واليانع .. عندما كانت المدارس فعلا تربيه وتعليم . زمان كان طالب الدروس الخصوصية في نظر الجميع فاشل وضعيف أما اليوم فالدروس علي عينك يا تاجر ؟؟ كل وزراء التربية والتعليم فشلوا في وقف نزيف الدروس مليارات الجنيهات يتحملها أولياء الأمور ولا حياة لمن تنادي ..
انا علي يقين أنه لو تم البحث سوف يتبين ان مدرسة ديمشلت ليست وحدها ولكن هناك مدارس كثيرة ولجان خاصة يسمونها بلجان أولاد النخبة .
وياوزير التربية والتعليم ..الناس عرفت النتائج قبل مؤتمرك الصحفي وهذه سابقة لم تحدث من قبل علي فكرة في اليابان استقال وزير النقل عندما تأخر القطار لدقيقتين عن موعده ...
ولله الأمر من قبل ومن بعد
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق