قال. لى :
ياباشا ان أردت التعرف عليهم ،
فعند المكان الفلاني يأتى بهم ميكروباص كل صباح،
يحمل الكبير والصغير وأدوات العمل ،
فتلك منقبة وتمسك بروشتات طبية ٠٠٠!
وهذا يقوم بتركيب جهاز تنفس ٠٠٠!
وثالثة معها طفلة لازالت ترضع ٠٠٠!
وهكذا ٠٠
وهم يعملون من الصباح حتى نهاية النهار
ثم يعودون من حيث أتوا
وبذات الوسيلة ٠٠٠؟!
قلت
لصاحبى : كم اتمنى ان أشاهد هؤلاء وان التقى بهم لأتعرف عليهم ٠٠٠!!؟
نظر إلى (عم احمد) متعجبا قائلا :
تتعرف على ايه ياباشا
دى حرفة
ومربحة لهؤلاء ٠٠٠٠!!!؟؟؟
تعحبت سيما واننى كثيرا ما ألتقييهم فى إشارات
المرور أو أمام المستشفيات أو المدارس خاصة أيام الامتحانات ،
ولازلت اذكر شاب معاق كان يفترش مكان ثابت امام
بنك ناصر الاجتماعى ،
وقد ألتقيته بعد ذلك وتبين أنه غير معاق وكان
فى اجمل أبهة ٠٠٠؟!
وقد تبين لى أن غالبية من ينتشرون فى الشوارع
والميادين يمتهنون بالفعل
حرفة التسول ،
وبأدوات متعددة لتأكيد الاحتياج ٠٠٠!!!؟
وزاد من العجب أن« يوم الخميس »
من كل أسبوع تخرج مجموعات أخرى تمر على المحلات
ووضح أنهم معروفون لاصحابها، بحكم المداومة ٠٠٠!
وقد قال لى أحد أصحاب المحلات الشهيرة :
أن بعض النسوة التى تراهم
موظفات
٠٠٠!
وان بعض النسوة يجتهدن فى جمع النقود ليتفوقن
على «ضرتهن» لأن زوجهن الفحل الذى لايبرح(
الغرزة) ،
تكون ليلته« بالكباب »
مع اكثرهن جمعا للمال من هذا التسول ٠٠٠!!؟
ومن العجب أنه رغم أن أغلب الشعب المصرى يعرف
إن جل من يطلبن
« حسنة
» متسول محترف
إلا
إنه يعطيه ٠٠٠!
بل إن بعض البنات يطلبن من المتسول هذا أن يدعوا
لهن بالنجاح أو الزواج باعتبار أنهم من
مستجيبى الدعوة باعتبار الحال٠٠٠!!؟
بل إن الشتائم تطال من لايعطى احيانا ،
أو يعطى دون ما يأمل المتسول ٠٠٠؟!
ولأن الأمر زاد واتسع
وبات كما قال لى صاحبى الذى أحيانا [ يجمد ] لبعضهن
« الفكة » باعتباره صاحب محل عطارة كبير أن المبلغ حتى الظهيرة يصل ثلاثمائة جنيه ،
وحينما
استفهمت عن كامل الحصيلة فى اليوم ؟!
قال : يختلف الأمر من مكان لآخر ومن حالة لحالة
،
ولاننى فى الميدان بالمدينة ،
فتلك النسوة كل واحدة منهن تجمع تقريبا فى المتوسط
[ ألف جنيه ]
فاستغربت ٠٠٠!
وضحك صاحبى وقال :
مع ملاحظة انهن لايدفعن ايجار أو كهرباء أو ضرائب
أو تأمينات ٠٠!
فقلت : مؤكد هم يتعبون ٠٠٠٠!!!؟
قال :
طبعا ياباشا
زى خاص ٠٠!
وإلحاح
بمصطلحات خاصة للتحنان ٠٠!
ومخاطر الشارع من سوء حركة المرور ٠٠!
وايضا مضايقة بعض الناس لهم ٠٠!
فضلا عن أجرة الميكروباص الذى يصحبهم ٠٠٠!
ولما آلمنى مشهد سيدة على كوبرى المدينة ، تجلس
وبجوارها طفل رضيع ،
وفى موضع خطر ،؟!
تحادثت فى هذا مع رئيس المدينة٠٠!؟
فقال
:
ليس هذا اختصاص المحليات ياباشا ٠٠٠٠!؟
وأنه لايملك أن يفعل شيئ مع هؤلاء ٠٠٠!؟
ولاننى رجل قانون وابحث عن حل ٠٠٠؟!
اجتهدت أن أعرف من المسؤول عن مواجهة تلك الظاهرة
المقززة٠٠٠!؟
أليست وزارة الضمان الاجتماعى ٠!
أليست وزارة الداخلية ٠٠٠!
أليست وزارة الإدارة المحلية ٠٠!
أليست وزارة الأوقاف ٠٠!
أليست الهيئة الوطنية للاعلام ٠٠!
أليست وزارة القوى العاملة ٠٠!
أليست وزارة الثقافة ٠٠٠!
أليست وزارة العدل ٠٠٠!
أليس المسجد ٠٠٠!
أليست الكنيسة ٠٠!
أليست وزارة المالية ٠٠٠!
أليست وزارة الصحة ٠٠٠!
أليس نحن الذين نقدم لهؤلاء المساعدة فى الاحتراف
،
وتعظيم صورة البطالة والفهلوة
وايضا نشر ماهو دنى من الأخلاق ٠٠٠!؟
اعتقد
سادتى
أن الأمر يحتاج الى دراسة للتعرف على أسباب تلك
الظاهرة ، سيما أنها فى ازدياد ،
وباتت صورة اجتماعية سلبية بامتياز وذلك توصلا
لوضع روشتة علاج حقيقية ،
خاصة
وأنه تبين ممن لحق بهذا السبيل المنحرف ،
أن العوز ليس هو السبب الوحيد لاحتراف هذا العمل
المشين لكرامة الإنسان وما يجب أن يتحلى به من كريم الخصال ٠٠٠!
واننا احيانا كثيرة لانصل بالصدقة لمن يستحقها
٠٠٠!!!؟؟؟
عموما يظل التعجب قائم
والسؤال مطروح
سادتى
التسول إلى أين ٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق