يزمجر متَى المناسبة احتفاء بالموقف المُتحَجِّر ، الذي لا يُقدِّم مِن
سنين شيئاً بل يُؤخِّر ، اندفاع مِن باطن الأرض يضني المُتَنَظِّر ، إن كانت الحيطة
المضروبة لأمرٍ بعواقبه متأزِّر.انتهت الغفلة
مادام الوعي بالحقيقة للعامة زائِر ، يخاطب الوضوح بما هو أوضح على بساط الأرض ظاهِر
، بغير حاجة للاختفاء بين أعمق الأنفاق ليرفع صوته الواصل لإسماع نفس الرواد على رأسهم
كالصفر دائِر ، إذ التلويح بالحسام لقطع أوصال العدو مِن وراء عويلٍ أضحَى كالسَّراب
سائِر ، مِن لدن الثرثار المُتقمِّص دور ثائِر ،
عِلماً أنَّ الحقيقي مَن أشلاؤه يبيعها للذكرى مصورة ذاك الإسرائيلي بما يكسب
مِن تقنيات كأهم غادِر . المقاومة إن تخطَّت "غزة" لن يصدِّقها بعد اليوم
مَن كان بالأمس لذاك الحزب بجنوب لبنان ناصِر ، الذي أصبح متعهِّد سُرادِقات العزاء
بكيفية لم يسبق على تسخير عقيدة لا هي مِن الإسلام قادِر ، وكأنَّ المتتبِّع لتلك التجمعات
أمام معبد للصلاة ببدَعٍ لشبه كاهن مقامه جحر
تحت مستوى المقابر غائِر ، كفَى ضحكاً على ذقون البعض من قوم لبنان أقلهم يستحق
الإجلال لتمسكه بحب الوطن مجاناً وليس بانتمائه لأجنبي مقابل راتب ولو عابِر.
عرش إيران كسَّرَ الراحل "هنية" قوائمه الأربع المشيَّدة بنظرية
مغامِر ، استضافته أعوام فرنسا لتنغصَّ به مستقبلاً على أمريكا فسقطت في شِراك الحائِر
، حيث أخذت الجزاء من مخلفاته إذ أضاقت عليها الدوائِر ، بما زرعته في جنوب لبنان من
نبتة العوسج توخز شجر الأرز لتقبل بعش الغراب طائِر، سَوَّدَ بلونه حياة الوحدة اللبنانية
وسيادة الوطن قِبْلَة عُشاق الجمال وطهارة الثَّرَى بطيبِ المعادن ظافِر. كان للراحل
"إسماعيل هنية" الفضل في اكتشاف الصرح الإيراني الهشّ الخشبيّ المَخْرُوط
بعملاء جهاز الموساد أنيابه مناشير ، فلا الحرس الثوري ولا فِرق التدخُّل الفوري ولا
طلائع سحرة استباق وقوع الشرّ ولا مربي الشوارب على سبيل الحصر انقدوا سمعة وشرف طهران
من المذاع عبر المنابِر، شمال الأرض كجنوبها مثل الشرق كالغرب عن تلك الأخبار المٌمِلَّة
التِّكرار بأسلوب ساخِر ، الجاعلة ممن أدَّعت أنها الضِّرْغام اللَّيْث الهِزَبْر تتحوَّل
لمجرد أصغر فأر صاغِر ، يتحسَّس التحقيق مع كبار الأمنيين المفروض فيهم حماية (بكل
الوسائل الاستخباراتية) حصانة حرمة الديار وما يقع من مؤامرات خلف الستائِر ، بلا جدوَى
فإسرائيل مكَّنَت بيادقها لتضرب متى تشاء عالم مقاومة البائعين الأوهام كأنجح تجَّار
لُحُودِ المقابِر ، تركوا المواجهة الند للند للاحتماء ساعة الجد بما حفروه ينتفع به
كل خائف هارب عن وجهه سقط قناع المتكبِّر المُكابِر.
... أن تَرُدَّ طهران بما تملك عمَّا فعلت بكرامتها إسرائيل لن يجديها
الفاعل نفعاً إذ الخائف ممَّا قد يأتي يُسقِط معادلة السن بالسن ويفتح الباب ليتكرر
نفس السيناريو لما انهار جند صدام أمام الزحف الأمريكي الهادِر ، نفس الخيانة وانتشارها
عبر دواليب الدولة تعجِّل بتعرُّضها للانهيار الجائِر . إيران لن يحميها حزب جنوب لبنان ولا حوثيي اليمن ولا تُبَّأع افتراءاتها في العراق
أكانوا من صغار المسؤولين المدسوسين فيها كدولة أو الكبار غير المكتفي أحدهم بلقب كِسْرَى
بل تعدَّاه لكواسِر ، العالم بمعظم دوله يكرهها لاستغلالها الإسلام وهو أبعد ما يكون
عن تلك التصرفات إلاَّ قي عقلية شرذمة من المُلحدين الكُفَّاًّر أقلهم لدنياه كآخرته
خاسِر
**كاتب المقال
كاتب مغربى
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي
لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.
سفير السلام العالمي
aladalamm@yahoo.fr
https://mounirhcom.blogspot.com
0 comments:
إرسال تعليق