زادت الكافيهات ٠٠٠
المسمى الحديث
[ للقهاوى]
قديما
وبات لدينا ايضا
« فروع لسلاسل عالمية»
من تلك
الكافيهات التى تعتنى بمشروب مميز أو خدمة مغايرة
٠٠!
عموما باتت مساحة الحرية واسعة أمام
رواد هذه الكافيهات
خاصة
من الشباب ٠٠٠!
وتقريبا يقضون جل وقتهم عليها ٠٠٠!
ولأن الأمر بات على الواسع وتحت اهتمام
شركات عالمية عابرة للحدود ،
لم تكتف بالسلع بل وصلت إلى المأكولات والمشروبات
،
وايضا « الأفكار السامة »٠٠٠!
وبات هذا المشهد
مع عولمة ثقافية شرسة ،
وتواصل اجتماعى عبر شبكة الإنترنت لايتوقف ،
ومواقع إعلامية تحمل كل ما تشتهي إليه الأنفس
،
يحمل خطر كبير
سيما بعد أن زاد مشهد
اعوجاج
السلوك الانسانى
ودعوات الشذوذ والملحدين والمتطرفين فكريا ونفسيا
٠٠!
ولا ندرى ما الذى يدور بين الشباب على تلك الكافيهات
والنوادي من ماركة
عابرة
الحدود ٠٠٠٠!!!؟؟؟
سوى ما نراه من ازدياد
مساحة
الفساد بينهم
كما باتت نوافذ الحرية متعددة ومتشابكة
ولايمكن
لأحد أن يسيطر عليها ،
أو يغلقها ٠٠
ومن ثم لم يعد أمامنا إلا ما نملكه من
« عقل »٠٠٠ ؟
يستوجب الحفاظ عليه وتغذيته بما هو طيب ونافع
٠٠٠!؟
فكيف سادتى
نحافظ
على عقول الأبناء من الشباب من الشطط والانحراف والتفاهة ٠٠؟!
كيف نستثمر تلك« النوافذ» فى تعظيم الطاقات الإيجابية
لديهم ٠٠؟!
كيف نتقبل آراء هؤلاء الشباب حال حدتها وفورانها
ونسير بها إلى
طريق
الهدى والاستقامة ٠٠؟!
اعتقد ان الاستماع للشباب من خلال اماكن تواجدهم
،
ومحاورتهم فيما يحلمون ويتألمون ضرورة بعد ازدياد
ضربات الأعداء التى تجتهد بقوة لاخراجهم من دينهم وتعمل بكل السبل للكفر بوطنهم
٠٠٠!؟
فكم نحتاج إلى رجالات من طراز
( مصلحين ) ليكونوا
ثقة
ومقبولين لدى هؤلاء الشباب ، يستمعون إليهم ويحاورنهم ، ويفككون ما لديهم من عقد أو
سوء فهم ،
ويملكون الحجج الدامغة وفى ذات الوقت المفرحة
لهؤلاء الشباب ،
ويفتحون أمامهم أبواب الامل والعمل ؛
فحتى الآن للأسف
نفتقد لمن يأخذ بيد هؤلاء الشباب إلى الترقى
الاخلاقى والثبات على الحق ،
وفق منهجية واضحة ومتكاملة ٠٠٠٠!
إن غرس المعانى الأخلاقية والوطنية فى نفوس الشباب
يحتاج إلى
مصداقية قيادات،
وفاعلية
حركة ايجابية بين هؤلاء الأبناء ،
سيما وأن موجات التشكيك والتيئيس متسارعة وعلى
أشدها ولاتفوت فرصة ،٠٠٠!؟
فقد هالنى سلوك بعض الشباب وهو يقول :
أريد أن أسافر خارج مصر ،
فلا أمل فى إصلاح ٠٠٠؟؟!
وحين استفهمت قال :
لا اجد فرصة عمل
لا أمل فى زواج
ما تقوم به الحكومة يعنى بالاغنياء
حتى التعليم ،،،!!؟
بصراحة آلمنى قول هذا البعض وهو يصرخ ويكيل غضبه على.هذاو ذاك ٠
حاولت أن أعرف
معون
معرفتهم وغذاء عقلهم ، فلم اتوصل إلى شيئ ، لانه للأسف لم يمكننونى
سوى أن احدهم ختم حواره العنيف قائلا ؛
أنه يجلس على الكافيه حتى الفجر ،
وينام حتى العصر ،
ويشعر أنه لاقيمة له ٠٠٠٠!!!؟
فقلت له : هل يمكن لى أن اجلس معك على الكافيه
٠٠٠؟!
فضحك وقال :
احسب انك لن تستطيع أن تجلس معنا ؟؟
فقلت : لما ؟
قال : لأنك لن تفهمنا ٠٠٠!؟
فقلت : وما أدراك ؟
قال : لأنك تدافع عن وجهة نظرك وكأنها حقيقة
٠٠٠٠!!!؟
قلت : ما مؤهلك الدراسى ؟
قال : ليسانس آداب قسم جغرافيا ٠٠٠؟!
قلت : إذن أنت مثقف وستستوعب الآراء جميعها وتختار
أفضلها بما يحل المشكلة ويطمئن القلب ٠٠٠!
ضحك قائلا : تعالى ونجرب ٠٠٠!!!؟
فأوحى لى المشهد ،
بطرح هذه الفكرة وهى :
« الذهاب الى تجمعات الشباب بالكافيهات والنوادى
» للاستماع إليهم والرد على اسئلتهم من خلال خبراء مشهود لهم بالصلاح والإيمان بحتمية
الإصلاح ٠٠٠!
فهلا سادتى
بحثنا عن السبل لإجراء حوار مع الشباب،
ونذهب إليهم ٠٠٠٠!
سيما وأن معاناتهم تتزايد وآمالهم تتحطم فى ظل
أزمات وأوجاع لاتتوقف، باعتبارهم ذخيرة الوطن
وعدته للتقدم المنشود،
نعم نحتاج محاورة الشباب والاستماع إليهم على
قاعدة بناء وطن قوى وقائد،
فمن سادتى يحاور الشباب ٠٠٠٠٠؟!
0 comments:
إرسال تعليق