فى البداية
لابد أن نوضح ما معنى المأساة..؟! هو الحدث الجلل الذى يقع للإنسان ولا دخل
له فيه .. اى يفرض عليه ،وهذا بالضبط ما حدث مع فتاة العريش نيرة التى صنع لها فيديو
ليتم إدانتها واغتيالها معنويا ، ولأن المنتحر لا ينتحر الا بعد أن يشعر أن الكل واقف
ضده وضد وجوده ، أى هناك اعتراضا ما على وجوده فهنا يفكر ويقوم بعملة الانتحار ، عندما
يبلغ اليأس مداه ولا مفر من الخروج من الدائرة الشيطانية إلا به .
والفرق واضح بين انتحار فتى فى مقتبل العمر ورجل
بلغ من التجربة الحياتية أوجها .
وحالت
نيرة لها شبيهات كثيرة فى المجتمع المصرى
والعربى أيضا ، فما أكثر الفتيات اللائى يجدن فى الانتحارالحل والهروب من هول تلك المأساة
التى وقعت لهن ، حيث يتم التشهير بهن من خلال تلك الصور المصنعة من خلال الذكاء الاصطناعي
الذى سهل تلك المهمة وجعلها شئ سهل للغاية .
واما تلك الظاهرة وجدنا الفن يناقشها ويقدمها
فى أعمال فنية ليحذر المجتمع من هول ما ينتظره فها هو مسلسل ( نصبى وقسمتك ) وفى الحلقة
التى كان عنوانها " حبيبتى من تخون " وهى من تأليف عمرو محمود ياسين فقد
تناول المؤلف فى تلك الحلقة جرائم الإنترنت التى تغتال من يقع فى طريقها أو من يقع
على النية بالفضح والتشهير .فالقصة تحكى عن
فبركة فيديو إباحى لابنة صحفى كبير ، ويتم نشر الفيديو بعد كتب كتابها مباشرة ، على مواقع التواصل الاجتماعى ،
وإرساله إلى أسرة العريس وأقاربهم .
وهنا يجب علينا أن نتخيل ما أصاب أسرة العروس
وكيف قدمها الفن الذى له منا كل الاحترام والتقدير .. ونجد أسرة العريس تجن وتعمل على
تطليق العروس ، بعد تلك الفضيحة التى أصبحت حديث المجتمع المريض نفسيا والذى يعيش على
الإشاعات والكذب .
بالضبط هذا ما حدث لنيرة فتاة العريش
0 comments:
إرسال تعليق