القيادة : - هي القدرة على معاملة
الطبيعة البشرية أو على التأثير في السلوك البشري لتوجيه جماعة نحو تحقيق أهداف
مشتركة، بطريقة تضمن بها طاعتهم واحترامهم،
اما القائد: - فهو الشخص الذي يستخدم قدراته وقوته ليؤثر على سلوك
وتوجيهات الأفراد من حوله ليحقق أهدافهم المشتركة.
وتعرف القيادة ايضا بأنها
هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم نحو تحقيق الأهداف
المشتركة، فهي مسؤولية تجاه المجموعة المقادة لتحقيق النتائج المرسومة.
أو هي أنها عملية التأثير في
نشاطات الجماعة بهدف تحقيق الأهداف، و تعبر القيادة بوجه عام عن القيام بتلك
الأعمال التي تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها...،
فالقيادة هي العقل والقلب النابض
لكل المنظمات، والحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ حيث تعددت مفاهيم القيادة
بتعدد الاتجاهات والأطر النظرية عبر مراحل تطورها، فالبعض اتجه إلى تعريفها على
أنها مجموعة من الصفات الشخصية، وآخرين اعتبروا أن القيادة ولاية وسلطة رسمية،
بينما تركز الدراسات الحديثة على أن
القيادة سلوك وتفاعل وتأثير على الآخرين.القيادة مرة تكون فطرية ومرة تكون
مكتسبة،فهناك فئة قليلة من الناس تكون القيادة لديها فطرية وفئة قليلة لا تصلح
للقيادة ولا تستطيع اكتسابها،ومعظم الناس تكون القيادة لديهم مكتسبة بنسب متفاوتة
ولكنهم مهما اكتسبوا لن يكونوا كمن حصل عليها بالفطرة.والحقيقة أن الاراء تعددت
واختلفت،فمن الناس من يقول..أن بعض الناس يأتون الى هذا العالم مع القدرة الطبيعية
على القيادة على عكس غيرهم ممن لا يملكون هذه القدرة،وهذا ما أكّده العالِم "
بينيس " بقوله:"لا تستطيع تعلم القيادة،فالقيادة شخصية وحكمة وهما شيئان
لا يمكن تعليمهما .
ومنهم من يقول:ان القيادة فن يمكن
اكتسابه بالتعلم والممارسة والتمرينوهذا ما أكده العالم بيتر دريكر بقوله:القيادة
تستطيع ان تتعلمها ويجب ان تتعلمها.ويسير على نهجه العالم وارن بلاك اذ يقول: لم
يولد أي انسان كقائد،فالقيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية ولا يوجد انسان
مركب داخلياً كقائد .
وهذه الآراء المختلفة لم تقتصر
على علماء الغرب بل كذلك وجدناها عند علماء المسلمين وقادتهم، فها هو عمر بن
الخطاب يقول عن عمرو بن العاص(رضي الله عنهما):لا ينبغي لعمرو أن يسير على الأرض
الا أميراً وهذا يؤكد أن القيادة حسب رأيه فطرية.أمّا الحديث القائل: (أنما العلم
بالتعلم، وانما الحلم بالتحلم) فيشير الى امكانية اكتساب القيادة أو السلوك كما
يكتسب العلم.
وخير دليل نأخذه من خير قائد
سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم) في حديثه الذي وجهه لأبي ذر الغفاري مخاطباً ايّاه:
(انّكَ امرؤ ضعيف لا تولين على اثنين) وهذا يعني انه لا يستطيع اكتساب القيادة رغم
فضله ومكانته في الاسلام وانا أميل لهذا الرأي وأضيف عليه فأقول:
أن القيادة من وجهة نظري ثلاثة
اجزاء ، فالجزء الأول معرفة ، والمعرفة يمكن تعلمها ، والجزء الثاني مهارة
والمهارة يمكن اتقانها ، والجزء الثالث ضمير وهو الأصعب في الاكتساب، فيمكنني
القول أن: الجزئين الأول والثاني مكتسب والجزء الثالث فطري
اما صفات القائد الفعال:
☆الطاقة الجسيمة
والعقلية.
☆الاستقرار بعيد عن
الغضب والانفعالات النفسية.
☆القدرة على التخطيط
والتطوير.
☆القدرة على التقويم
سلوك الموظف وأدائه الوظيفي.
☆القدرة على زرع الثقة
بين وبين مرءوسيه.
☆العلاقات الإنسانية.
☆الموضوعية.
☆المهارة في الاتصال.
☆الدافع الشخصي.
☆المهارة الاجتماعية.
☆المقدرة الفنية على
التخطيط والتنظيم واتخاذ القرارات.
أنواع القيادة :-
1- القيادة الديكتاتورية :-
يتمتع القائد بالسلطة المطلقة , وإجبار
الأفراد وتهديهم .
2- القائد الأوتوقراطي (المتسلط)
:-
يقوم بالتفرد بعملية صنع القرار
ووضع السياسات والخطط دون مشاركة المرؤوسين , وتتميز بالحزم الشديد وتحديد دقيق
للواجبات الممنوحة لكل فرد , ويختلف القائد الديكتاتوري بأنه نشيط وفعال .
3- القائد الديمقراطي:
يتميز بأسلوب مشاركة العاملين في
عملية صنع القرار والتخطيط ووضع السياسات.
4- القيادة الشخصية:
الاتصال عن طريق المباشر بين
القائد والأفراد.
5-القيادة الأبوية:
العلاقة المباشرة بين القائد
والأفراد ومدى اهتمام القائد براحة ورفاهية الأفراد التابعين له، ويؤخذ على هذا
النوع صعوبة التنمية واستقلال الجماعة واعتمادهم على أنفسهم.
6- القيادة غير الرسمية:
تكون داخل مجموعات التنظيم
الاجتماعي غير الرسمي دون أن ترتبط بوظيفة رسمية في الهيكل التنظيمتوجد أربعة
أنماط موثّقة يصف كل نمط منها مستوى من القدرة على التعامل مع درجات متزايدة من
الغموض والتعقيد.
والقيادة لها اربعة أنماط
النمط الأول - القيادة التقنية
يتعامل هؤلاء القادة عادةً مع الغموض بالإنكار أو إيجاد اليقين الخاص بهم. كما
أنهم أكثر ديكتاتوريةً وينفرون جدًا بطبيعتهم من المخاطر.
النمط الثاني - القيادة التعاونية.
هدف قادة النمط الثاني هو إزالة غموض عدم اليقين وبناء فِرقٍ حولهم لتخفيف حدة
المخاطر.
النمط الثالث - القيادة التكيفية
قادة النمط الثالث يميلون نحو طُرُق القيادة التوافقية. فهم يفضلون العمل على
التقريب بين قيم أعضاء الفريق والتوصل إلى اتفاق. نهجهم من الغموض هو أن تقوم
المجموعة بفحصه.
النمط الرابع - القيادة الإنتاجية
يستخدم هؤلاء القادة الغموض في العثور على فرصة. ويميلون إلى أن يكونوا متعلمين
ومبدعين متمكنين.
0 comments:
إرسال تعليق