ثمانية من الشباب اليافع كلهم من أبناء ميت الديبه مركز قلين بمحافظه كفر الشيخ كانوا في طريقهم ليقتاتوا مما عملته أيديهم وحتي لايسألون الناس الحافا لقوا حتفهم غرقي ومن مات غريقا فهو شهيد . لقد كانوا في جهاد أكبر كما وصفه النبي صلي الله عليه وسلم عندما عاد من أحد الغزوات وكانت قولته رجعنا من الجهاد الأصغر الي الجهاد الأكبر . صحيح أن الموت حق علي رقاب العباد ولكنه الفراق وألم اليتم فهؤلاء تركوا خلفهم عائلات وأسر .كانوا يكافحون من أجلهم ويبذلون الغالي والنفيس توفيرا للقمه العيش الكريمه لهم .موقف فريد ليس غريبا علي نهج الجمعيه الشرعيه بمحافظه الجيزه وبناء علي توجيهات مباشره من الرجل النبيل الحاج / مصطفي اسماعيل الأمين العام للجمعيه الشرعيه الذي بادر من تلقاء نفسه .
وطبقا
للنهج الطيب المتبع دوما عند حدوث الكوارث والمصائب . فالشهداء فاضت أرواحهم في
نطاق محافظة الجيزة وهم يستقلون مركبا الي الجانب الأخر . القائمون علي أمر الجمعية
الشرعية بالجيزة كانوا في قلب الحدث عونا وسندا للمنكوبين وأهالي الضحايا الذين
توافدوا الي هناك بالعشرات . عمده ميت الديبه الذي عايش الحدث ومازال قال لقد وجدت
رجالا من الزمن الوارف وان شئت قل من زمن الصحابة
فقد أعدوا الخيام منذ اللحظات الأولي وقاموا بتوفير الوجبات لما يقرب من خمسمائة
هم أقارب الضحايا وأصهارهم وأسرهم الافطار والغداء والعشاء . وسيلة التدفئة لم
يغفلها رجال الجمعيه الشرعيه بالجيزه وتجهيز الشهداء تغسيلا وتكفينا وتوصيلا الي مثواهم الأخير .
الله
أكبر مصر في وجود هؤلاء الناس الطيبين لن تضام ولن تقهر ومن أجل الصالحين يسعد
الجميع هذا وعد الله .
رجال الجمعية
الشرعية بكفر الشيخ كانوا أيضا علي مقربه من
أهات الناس تخفيفا
ومشاركه
وهاهم يعدون العدة للمساعدة من خلال توجيهات الأمين العام . فجزي الله هؤلاء
الرجال خير الجزاء علي ماقدموه
وهذا
ليس جديدا عليهم من خلال المشوار الطويل
والممتد للجمعية الشرعية منذ نشأتها وحتي اليوم وكنت شاهدا علي ذلك في كثير من
المواقف الكل يعمل حسبه لوجه الله تعالي دون انتظار لمغنم أو كلمه شكر أو تقدير .
دون الجمعيات
الأهليه ملموس وظاهر ويبقي الأمل في توجيهات معالي رئيس الوزراء الدكتور / مصطفي
مدبولي والسيد اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ من خلال قرار عاجل يعوض أسر
الضحايا
فقدان
أبنائهم ومساعدتهم لتحمل أعباء الحياه بعدما فقدوا العائل الوحيد لاسيما ونحن مقبلون
علي شهر رمضان المبارك .
رحم
الله الشهداء وبارك في رجال الجمعية الشرعية دمتم علي العهد أوفياء لرسالتكم
**كاتب
المقال
كاتب
وباحث
0 comments:
إرسال تعليق