دارت الايام عليها وذهب جمالها؛ تتذكر فلانة ذلك الوقت وتلك الايام عندما كان الخطاب يتهافتون على بابها ؛ وهي ترفض كل شاب يتقدم لخطبتها ، بسبب جمالها ، وطراوة جسمها، وآعتدال صحتها؛لا تشتكي من أي مرض أو ضعف ، وكانت تعتقد أنها باقية وستبقى بكامل صحتها ، وقوتها ،وجمالها،
وإستمرت على هذا الحال الى ان تجاوزت الاربعين سنة من عمرها؛انقطع عنها
خطابها، ولم يلتفت إليها أحد، بسبب ترهل جسمها،وزيادة وزنها، وظهور التجاعيد في وجهها،نظرت
الى المرآة ، هالها تجاعيد وجهها، وعرفت سبب
انقطاع خطابها وعدم الاهتمام بها كالسابق؛ندمت على تلك الايام التي كانت ترفض الشباب الذين يتقدمون لخطبتها ؛ وعرفت أن القطارقد
فاتهاوتأكدت انها أصبحت عانساً بعد ان إمتنعت
من صعود القطار عندما وقف ببابها عدة مرات ؛؛ندمت على أيامها التي ذهبت بلا عودة
..
0 comments:
إرسال تعليق