عجبا
للعبد منا ،
حاله أمام الناس « حال »
وبينه وبين نفسه« حال آخر »
وماذاك
إلا لغيبة معيار الرؤية الواجبة ٠٠٠!
فكيف
تكون معه لأداء الفريضة وانت مشغول ؟!
كيف
تطلب الترقى وانت دون مؤهلات ذلك ؟!
كيف
تنشد الحقيقة وانت لم تأت بالشريعة ؟!
عجبا
[الظاهر] شيئ و[ الباطن ] شيئ آخر ٠٠٠!؟
فمن لم يؤدب نفسه أنى له يؤدب غيره ٠٠٠!؟
يا لك
من أستاذ كبير فضيلة الإمام الحبيب {سيدى إبراهيم البحراوى} - رضى الله عنه -
فبعد أن
فرغت من أداء فريضة الجمعة ،
وعلا
الحضور بذكر (لا إله إلا الله )
وقد
ولجوا بتعطير الأفواه والمكان والزمان بجهرهم قائلين :
((
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله ))
كان
الدرس فى « المندرة »
ولسان
الشيخ المربى يقول :
أما وقد
أصبحت فى المسجد[ فلاتوطن]
وأجلس
حيث ينتهى بك المجلس مستقبلا القبلة على طهارة فى خشوع وذلة وانكسار راجياً عفو
الله ومغفرته ،
دون أن
تنشغل بغيره ، فاترك الدنيا وما بها بين( نعلى حذاءك ) ،
ايليق
أن تتكلم فى محمول وانت فى «حضرته» ايليق أن تكون مخاصما ومتشاحنا مع يجاورك ،
نظف
قلبك ٠٠٠
يالك من
مربى خبير استاذى وحبيب قلبى ٠٠٠
انهضوا
فتعرضوا لنفحات الله فى تلك الأيام الفضليات بل يجب أن يكون حالنا ذاك فى كل وقت
٠٠٠
نعم
استاذى
فقد كشفت ما نحتاجه الآن واكدت أن الشريعة كما
قال شيخنا العارف بالله تعالى سيدى إبراهيم الدسوقي -رضى الله عنه - :
هى
الحقيقة فعالم بالله وعالم بأمر الله وعلماء مع الله وهم أهل المعرفة والخوف
والرجاء والسهر والبكاء ؛
لأن من
عقل علم ومن علم حلم ومن حلم حكم ومن حكم أبصر ومن أبصر تنور قلبه وغلبت حكمته على
جهله فرقى إلى العالم العلوى ؛ والشريعة أصل والحقيقة فرع ،
فالشريعة
ما ظهر من الشرع والحقيقة ما خفى منها ؛ وجميع المقامات مندرجة فيهما ولكل منهما
أهل والكامل من جمع بينهما اى
جمع بين
طهارة الظاهر وصفاء الباطن
فيكون
عمله مطابقا لسريرته ٠ ]
فمن أنا
حتى اتكلم عن أستاذ فاضل ،عارف ،مربى ، خبير
« مصلح
»
برتبة
(معتمد )
من جده الحبيب المصطفى
(صلى
الله عليه وسلم )
شأنه:
الآخذ
بيد العباد إلى الإستقامة ،
وإنارة
السبيل للحيارى ،
ولما لا
وهو
[طبيب]
مأذون
بهداية الناس إلى طاعةالله٠
قال سيدى احمد الرفاعى -رضى الله عنه - أحد
أساتذة التربية الكبار :
إذا
أراد الله أن يرقى عبدا إلى مقامات الرجال كلفه بأمر نفسه أولا
فإذا
أدب نفسه واستقامت معه كلفه بأهله
فإن
أحسن إليهم وساسهم كلفه بأهل بلدة
فأحسن
إليهم وساسهم
كلفه جهة من البلاد فإن هو نصحهم وساسهم ،
واصلح
سريرته مع الاهل
كلفه
رتبة ما بين السماء والأرض ٠
إنه
سادتى
الاستاذ المعنى «بواجب الوقت»
فإن
نظرته سلوكا وحالا فهو
«
الفقير الى الله »
، جالسه
لتعرف ،
انظره
لتعرف ،
عامله
لتعرف ٠٠٠
أنه
سادتى
«أستاذ
الخير »
ولما لا
وهو معدن أصيل
ووارث محمدى
جده
الحبيب (صلى الله عليه وسلم )
وصدق
الشيخ محى الدين بن عربى
- رضى
الله عنه - الذى قال فى كتاب المعرفة :
ان دوام
شهود الافتقار والالتجاء إلى الله تعالى اصل كل خير ومفتاح كل علم رقيق فى طريق
القوم ٠ بحيث لاتستبد بحركة ولا كلمة دون الافتقار إلى الله تعالى فيها ٠وكل كلمة
وحركة خلت من مراجعة الله تعالى ، والافتقار إليه فيها لاتعقب خيرا قطعا ٠
ويقول
: علمنا ذلك وتحققناه
قال سهل
بن عبدالله -رضى الله عنه -
٢٨٣
هجرية :
{ من
انتقل من نفس إلى نفس من غير ذكر الله تعالى فقد ضيع حاله ، وأدنى ما يدخل من ضيع
حاله دخوله فيما لا يعنيه }
نعم
استاذى الحبيب
سأجتهد
أن انشعل بما يعنينى٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق