المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الخير يلد خير٠٠٠؟!

 

أعجب لمن يغتصب حق هذا أو ذاك

 أو يغتنى (حراما)

 أن يحقق نجاح فى الدنيا والآخرة٠٠٠!

صحيح هو  بين يديه المال

 أو يحيا بسلطان الجاه

إلا أنه يعيش « الضنك » ٠٠٠!

دون أن يشعر ٠٠٠!!؟

وهذا ينسحب على

 الأفراد والحكومات ٠٠٠!!!

إذ لايجوز أن تحصل مبالغ غصبا

او بدون قانون ٠٠٠!

والدليل المنظور

أن بوصلة ما يؤخذ بسيف السلطان دون قانون حتى ولو توهم الآخذ أنه تحت [ لافتة تبرع]

لا يلد الخير المأمول ٠٠٠!

فحينما استفهمت عن تجميل ميدان بما يقرب من الخمسين مليون جنيه كما يقال مثلا قيل :

أنه تبرع ٠٠٠!

حسنا سادتى

لو كان التبرع فعلا تلقائيا

وبارادة حرة لكان وجه لأفضل من هذا

وانتج ما يلزم بالضرورة للبسطاء ٠٠٠!

ووجه لاعانتهم على المعيشة التى يتألمون من غلوائها ٠٠٠!!؟

ولم يذهب فيما لا ضرورة له ٠٠٠!!!؟

ولنقس على ذلك كثير ٠٠٠٠٠٠٠!!!؟

فقد ورد فى مسند الإمام أحمد

قال النبى صلى الله عليه وسلم :

(( لايكسب عبد مالا حرام فينفق منه فيبارك فيه ولايتصدق به فيتقبل منه

ولايتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار؛

إن الله لايمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن ، إن الخبيث لايمحو الخبيث ))

وقال بن مسعود -رضى الله عنه - :

ان الخبيث لايكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر الخبيث ٠

ومن ثم فإن{ ميزان العدل}

 فى الأخذ والعطاء يجب أن يكون شاخصا فى حياتنا ،

أفراد وحكومات ٠٠٠

باعتبار أن الغصب لايفلح٠٠٠٠!

كما أن السرقة والحرام لاينتجان إلا خبيث ، والخبيث لايمحو الخبيث ٠٠٠!!؟

فللنظر لمن أقام العدل فى نفسه ومحيطه

ووطنه حتما{ فائز} بمعيار بسط العدل ،

 حتى ولو كان هذا على غير دين ، باعتبار أن هذا من[ عطاء الربوبية] ، فهو يرزق المؤمن والكافر ،

وكل من أخذ بالاسباب المادية ووفق قوانينها

ترده النتائج

 فلنتأمل ولنتفكر ٠٠٠!

وقد قال الله تعالى فى الحديث القدسي :

(( أنا الله لا إله إلا أنا ، خلقت الخير والشر فطوبى لمن خلقته للخير وأجريت الخير على يده ، وويل لمن خلقته للشر وأجريت الشر على يده ))

فلنبحث عن أبواب الخير

بمرآة [ الكتاب والسنة]

 لا بمرآة الهوى والنفس والدنيا ٠٠٠!؟

فشتان بين من يعمل لمرضاة الله تعالى وهاجر إليه  ومن يعمل لمرضاة عبد مثله

أو لدنيا أو إمرأة ٠٠٠

فالاول أمر السنة على نفسه والثانى أمر هواه

وصدق ابو عثمان النيسابورى

 (٢٩٨ هجرية ) الذى قال :

[ من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكم ، ومن أمر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة قال الله تعالى:

(( وان تطيعوه تهتدوا )) ٠]

فلا فلاح إلا إذا اقتفينا إثر رسول الله صلى الله عليه وسلم

فالعزة مع الله وإلى الله وبالله ٠

### ياسادة أن بلوغ الخير يحتاج استراتيجية على المستوى الفردى والوطنى قاعدتيها :

العدل ،

ومرضاة الله

 واحسب أننا فيما نقوم من مبادرات اجتماعية وأنشطة خيرية جميعها تسير فى هذا الاتجاه فقط لو أحسنا البوصلة بمرآة الكتاب والسنة

واستراتيجية عدل سارية ،

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :

(( إنما العلم بالتعلم ،

وانما الحلم بالتحلم ،

من يطلب الخير يؤته ،

ومن يتق الشر يوقه ٠))

فلنكن جميعا مفاتيح خير

« كما ينبغى »

لاتركنوا للظالمين فإنهم

             مزح من القطاع واللوام

ويقينا سادتى

 الخير يلد خير

فبراير 23, 2024