للعقول الراقية ..عودة الصهينة..بقلم: د. رسالة الحسن

 

 

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالتنديد ببيع ميناء ام قصر إلى الجارة الكويت واستغرب كذلك من ثورة غضب الشارع العراقي من هذا الموضوع ...!!

لماذا الغضب ياعراقيين اوليست الجارة الطيبة ستعوض من يتم هدم بيوتهم من السكان الاصليين لأم قصر ونقلهم للسكن في مجمعات سكنية بعيدة عن أم قصر موطنهم وموطن أجدادهم أوليس هذا ما أعلنه وزير الخارجية الكويتي وشكر محافظ البصرة لوعده له بأزالتها يجب أن تفرحوا بهذة المبادرة العظيمة من لدن الجارة وبمباركة من حكومتنا الموقرة.. أين المشكلة ولما الغضب يامواطنين جارتنا رقعتها الجغرافية لاتكاد ترى بالعين المجردة وأحبت أن توسع حدودها وتضم أكبر ميناء دولي إلى حدودها من باب المثل القائل اذا عشقت اعشق قمر واذا سرقت أسرق جمل (كدلالة على ضخامة السرقة) ...، تصرف اخوتنا الكويتين يذكرني بتصرف الكيان الصهيوني حينما بدأ بشراء بيوت الفلسطينين واغراءهم بمبالغ طائلة ليوافقوا على البيع بداوا ببيت وانتهوا بدولة كاملة وهجروا أهلها وأحتلوها تحت أنظار المجتمع الدولي ... وبالتعاون مع مجاميع من الفلسطينين أنفسهم ظنا منهم أن ذراع التهجير لا تطالهم ونسوا أن العدو لايضع يده بيد خائن لبلاده لأنه يحتقره فيامن تحاولون بيع ميناء أم قصر أود أن أقول لكم بضع كلمات ربما تفيدكم يوما ما أن ماحدث مع الفلسطينين لن يتكرر مع البصريين فحذار من إدخال أيديكم في فم الأسد

لانه سيلتهمكم أعيدوا ما اخذتموه من رشاوي لإتمام هذه الصفقات المشبوهة كونكم لاتمثلون أهل البصرة ولا أهل العراق أنتم صنيعة المحتل وكل ما يصدر عن المحتل وصنيعته باطل راجعوا القوانين الدولية...

وأنتم يا إخوتنا الكويتين اتقوا الله وحافظوا على ما أنتم عليه من أمن ونعمة من الله وتذكروا الأمس القريب حينما ضاقت بكم الأرض والسماء ولا تنجرفوا وراء نواب في مجلس الأمة جل همهم خلق الفتن بين الدولتين فيا أبناء الكويت هل أشتقتم لرؤية الدماء وفقد الأبناء عودوا لعقولكم أليس فيكم شيخ رشيد يوقف هذة المهزلة أن من باع لكم الميناء ليس له سلطة في ذلك فقد وهب الملك مالا يملك هم لايملكون الحق في منحكم شبر من أرضنا كونهم مطلوبين للشعب بجرائم فساد إداري ومالي وسيأتي اليوم الذي يحاكموا فيه على جرائمهم من قبل محكمة الشعب ، الشعب العراقي لا ولن يسمح بالتخلي عن شبر واحد من أرضه التي أرتوت بدماء شهداءه...

والحدود معروفة فلا تطمعوا بما ليس لكم منذ كنا أطفال ونحن نسمع أهلنا يحكوا لنا بأن النعمة والخير الذي في الكويت لأنهم يتقوا الله ولا يطمعون في أملاك غيرهم خشية من حساب الله لهم فما الذي تغير فيكم لما اصبحتم لا تخشون الله وتسمحون لانفسكم باغتصاب أراضي غيركم لما اصبحتم تحللون ما حرمه الله أوليس من يعتدي على أرض غيره يعتبر مجرم ويستحق لعنة الله مالكم الا تعقلون...

حذار من الفتنة وعودوا إلى رشدكم واحقنوا الدماء فوالله حتى الطفل الرضيع يقاتل من أجل أم قصر وانتم بعملكم هذا كمن يحاول إلقاء حجر في فوهة بركان ثائر .

 

أغسطس 03, 2023