بعد ان تركت (بقطارس
)،
حضر الى بعض كبار
القرية يشتكون سقوط جزء من مسجد
(سيدى كوثر العنانى -رضى الله عنه -)
توجهت صحبتهم تأكد
لى السقوط ،
فتوجهنا لمديرية
الاوقاف ،
قيل انه مدرج بخطة
الاحلال ولم يصبه الدور ،
فهل ننتظر
...!؟
اجتهدنا وتم تشكيل
لجنة جهود ذاتية ،
كنت اصغر الكبار
....!
قالوا :انت رئيسنا
..!؟
وعليك ان تخاطب
الوزارة للموافقة على الاحلال والتجديد ،
وبالفعل جاءت الموافقة
باسم هذا
(الخادم )
التقى المخلصين
،
تضافرت القرية
كلها بشكل لانظير له ،
بعد ان تم تنظيم العمل وفق القانون وتعليماته واخلاق الصالحين ،
وكذاالاخذ بكل
الاسباب بقوة .
كان لابد من((
امين )) تنتهى لديه كل التبرعات فكان اختيار
(احمد عبدالهادى عيسى )
الامين بن الامين
،
وكان لابد من مهندس
يشرف على العمل فكان المهندس
(ابراهيم سعد البحيرى
)رحمه الله تعالى ،
ذاك الرجل الذى
ابى ان يأخذ مقابل على الرسومات والاعمال ،
ولاقى المشقة والتعب
حتى تمام الخرسانات...
وقد توفاه الله
تعالى وكنت آنذاك خارج المدينة فى مهمة انتخابية ...
وكانت الخاتمة
بتمام هذا البناء العظيم ..؟!
فقط ... جهزت مكتب
لنا للادارة والراحة والمتابعة...
كان معى سجل للجنة
يدون به اعمالها ...
وكنت اعرض على
اهل القرية كل يوم جمعة خطواتنا ،
وثق الكل فى اللجنة
،
وكان ضمن اللجنة
ابن عمى :(محمد يونس سليم
-شفاه الله -
وكان يدون الجلسات
ويتابع ضمن مهامه العمل ،
وقد طلبت منه ان
يكتب
(( لوحة برسالة))
اعتز بها لسيدنا
((عمر بن عبدالعزيز)) -رضى الله عنه -
ليتم وضعها بمكتب الادارة
يقول فيها :
( من اراد ان يصحبنا
فليصحبنا بخمس :
1- يدلنى من العدل
الى ما لا اهتدى له .
2- ويكون لى على
الخير عونا.
3-ويبلغنى حاجة
من لايستطيع إبلاغها .
4-ولايغتاب عندى
احد .
5- ويؤدى الامانة
التى حملها منى ومن الناس .
اجتهدت ولازلت
فى ان تكون تلك الرسالة دائما امامى شاخصة،
فالاختبار (عمل
)..!!!؟؟؟
ولكون المسجد هو
اكبر مساجد القرية ويجاوره مقام سيدى كوثر العنانى ،
فقد التقت القرية
على ان يتم البناء بشكل مميز وبارتفاعات شاهقة وصحن لانظير له ومأذنة شامخة ،
وهو ماتم بفضل الله تعالى وعونه ،
بل ان الاستشارى
الهندسى الذى قام بتحليل تربة المسجد اشارفى
تقريره : بانه لابد من عمل الاعمدة (بنظام
الخوازيق )وكان الامر جديد وحديث الجميع
....
وهو ماتم بالفعل
التزاما ...
ولاننى من البداية
كان التوجيه:
ينحصر فى اننا علينا جميعا صغير وكبير ان نلتزم بالمنهج
العلمى وكل واحد منا يقوم بدوره فى اطار تخصصه ،
وكنت اقول دائما
انا خادم ارباب التخصص فى اداء واجباتهم من العامل حتى المهندس ،
ولا انسى ذاك العامل
الهمام
(عبدالمنعم دياب )نجار مسلح آنذاك
الذى ادى واجبه
ببطولة لانظير لها وانجز اعمال تعجز العصبة عن اتيانها ...!!!
وكان لابد من تجديد
مقام هذا الولى الذى اطلق المسجد على اسمه ،
وعرفت ان جدى( الشيخ شعبان سليم ) عمدة القرية -رحمه الله تعالى
-كان يعتلى منبر هذا المسجد خطيبا ،
حتى انتقاله فى
الاربعينيات ....
وانه هو من كلف
المعلم (احمد النجار ) رحمه الله تعالى بعمل
المقصورة الخشب لمقام هذا العارف...
وواصل ابنه عمى
الشيح (محمد شعبان سليم ) -رحمه الله تعالى -
العالم الازهرى
المسموع ،هذا العطاء متى اتيحت له الفرصة
لاسيما انه كان
بالقاهرة ..
ولا ننسى ونحن
صغار حال الصلاة به امامة ( الشيخ كامل عيسى)
-رحمه الله تعالى - الذى كان خطيبا به حتى وفاته
واجتهدت ان اعرف
(( حكاية بناء
المسجد)) لاول مرة..؟! فعرفت ان هذا الولى
الصالح كان يقيم فى خلوته على ترعة ،
ثم اقيم المسجد
...
وقد تم اعادة المقام
كما كان بابوابه وشبابيكه ،،
وكم فرحت السيدة
(روحية )-رحمها الله تعالى- وهى من هى صلاحا وارتباطا بهذاالولى ومن قبلها الشيخ (محمد الفلو ) رحمه الله تعالى
بل السندرة المعروفة
ايضا اقيمت ..........
تم الانجاز بتوفيق
الله تعالى وجهد المخلصين من اهل القرية ،
وبات المسجد صرح
مشهود....
وهو المقام على مسطح 600 متر ، وافتتح رسميا عام 2007
وتسلمته وزارة
الاوقاف ،
فالحمدلله على
نعمته ،
لقد سردت الحكاية
بعد ان نظرت
(( لوحة بها رسالة))
للاعتبار
ومداومة مذاكرة الحق.....؟!!!
0 comments:
إرسال تعليق