بعد خروجي من سجن نقرة السلمان الصحراوي الرهيب , وجدت نفسي عاطلا بلا عمل. في اول يوم خروجي, زارني مؤذن جامع المحلة حاملا هدية, بضع دنانير وكسوة صيفية وسروالين وسجادة صلاة . في اليوم الثاني زارني المؤذن ايضا . التفت بحذر مصطنع وراءه و اغلق باب غرفتي .مسد لحيته واقترب كثيرا مني ثم همس: خذ حذرك يا ولدي فأنت مراقب !
غير واثق من نصيحته
تقية، شكرته. اطرق وقال .يا ابن اخي افكر كثيرا في كيف ستعيش بلا مورد رزق !
قلت ,لا عليك
, من الباب للكوسر فرج .!
في اليوم السابع
زارني مختار المحلة .ناولني ورقة عليها سطر بخط غاية في الركاكة يقول :
فخامة السيد الرئيس {....... } المحترم ,باسمي واسم اهالي
محلتي أبارك لكم منصبكم الجديد . اعزالله بكم الوطن الحبيب وأهله !
في كل انقلاب اوتغيير
رئيس, ما عليك الا ان تكتب اسم الرئيس الجديد بخطك الجميل وتركض الى أقرب دائرة بريد
وترسل البرقية .تلك هي وظيفتك. قال وسلمني مفتاحا معلقا بحلقة فضية قائلا, هذا مفتاح
مكتبك وعن الراتب فلك ربع ما سينفحنا الرئيس الجديد وسنغض الطرف عنك .مهنة تجلب المال
ولا تكلف جهدا !!!.
بعد اسبوع كنت
في مركز الشرطة. قال المحقق غاضبا، ترفض مهنة تدر مالا ولا تكلف جهدا يا ابن الكلب!
و من جديد استأنف
ضربي بسوطه اللاسع، !!.
0 comments:
إرسال تعليق