إذا ابتسمت
مقلتاك يجيء النسيم المعطر
و ينهض شلال ورد من الأرض في بذخ لا يؤخر
و أحمي
النجوم المريضة أحمي الغصون التي تتكسر
و كنا معاً نشغل الوقت بالشمس و القادمين
و نرحل حين يجيء الشتاء إلى بيدر بالظلال الأمينة
أزهر
و نبكي على الغارقين بقطرات ماء معكَّر
و نفرح من جرح قلب تعالج بالغيث و الأمنيات
و قد ربط الجرح طوعاً بذكرى تُدر الحنين
و ما زال نحوك وهج بعمق فؤادي تجذر
فكيف تشاغلت عني بوحش الغُثاء و بالعثرات
لتلبس ثوباً طويلاً كطول احتفائك بالوهم و المفلسين
أنا لم أطر في السماء البعيدة نحو السراب المعثَّر
أنا لم أبع شرفاتي بجحر و منفى و فكرٍ سجين
و قفت و حيداً أدافع عن حقل جدي و أنشودتي و الهبات
فخذها إذن قولة تتحدى ارتماءك فوق رماد الأنين
:
تغير قلبك قلبي أنا ما تغير
و صبحي أنا لم يزل ينتمي لدم الياسمين
0 comments:
إرسال تعليق