• اخر الاخبار

    الاثنين، 14 نوفمبر 2022

    { ضيفٌ على صفحات الزمان المصري } .. المفكر الإسلامي والكاتب الأديب العراقى شاكر السلمان: لا أرى نفسي عظيمًا كما تقولون لأني لا أملك مقومات هذه الصفة ولا أملك ما يوصلني اليها بالمفهوم الدارج عند الإنسان ولا أراني إلا تلميذًا مازال يتعلم

     


     

    *درست القرآن الكريم وأكملت دراساتي العلمية وتخصصت بالتراث الفكري وعلوم القرآن وما زلت أتعلم

    * بلغت منجزاتي إلى حدّ الآن 57 منجزاً أغلبها في الدراسات القرآنية وقد ذكرتها في جواب السؤال الأخير.

    * اﻷدب والشعر  يُغيّرا عادات وسلوكيات الإنسان إذا كان منهاجهما يسير وفق طابعٍ إنسانيٍّ وفحواهما ذات منطقٍ علميّ  ويصبّان في سبيل الرشاد

    *المفاتيح التى اوصلتنى إلى ما أنا عليه الآن ..التواضع، وتقبل رأي الآخر  والقراءة المستمرة والمضي الى الأمام بخطوات ثابتةٍ دون النظر الى الخلف

    * المرأة  لا وجود لها في منظومتي لأنها لو كانت كذلك لما ذكر إسمي عندكم

    * كن أيها الناقد مُسلّحًا بكل العلوم اللغوية، والإنسانية، وعلوم القرآن، وكن  ملمًّا بكل الثقافات ولا تنس تاريخ أمتك

    * التطور في كل مفاصل الحياة في ركضٍ مستمرٍ فلماذا توقفنا نحن بموت الفراهيدي؟

    * لا أعتقد بمجاراة الشعر إلّا في الشعر فهو عين اللغة

    * نعتني أحدهم بالسيوطي في إحدى قراءاته لكتابٍ لي وأنا لم أصل كعب قدميّ السيوطي بعد.

    * الجواب الشافي لكثرة المؤلفات هو بركة الله لي في الوقت والذاكرة.

    * في الحقيقة أشكر جريدة الزمان المصري لحسن استضافتها ودعوتها لي،  كما أتوجه بشكري الخاص لك دكتور أحلام لإجراء هذا الحوار معي والذي أسعدني وشرّفني كثيرًا .

    أجرى الحوار/أ.د.أحلام الحسن  - رئيس القسم الثقافي

    من بين نجوم اﻷدب العربي العريق لمع نجمٌ أكاد أطلق عليه مسمى "النجم اﻷدبي الثاقب" من العراق الشقيق، عانق اﻷدب حتى صار ظله الظليل، وأبدع فيه حتى أشير إليه بالبنان، فهو المفكر والباحث الإسلامي المتميز بكتاباته المعتدلة والحيادية، وهو اﻷديب والناقد المنصف، وهو الشاعر الجهبذ، نذر سنوات عمره للدراسات الإسلامية والأدبية،أثرى المكتبة العربية ب57 مؤلفًا، ومازال هذا العطاء الخصب يعطي المزيد، شخصيةٌ تُعدُ مفخرةً من مفاخر الوطن العربي، إنه المفكر الإسلامي والكاتب الأديب شاكر السلمان

    *فأهلًا بحضرتك استاذنا الكبير على صفحات الزمان المصري :

    **أهلًا بكم دكتورة ولي شرف دعوتكم الكريمة لي لإجراء هذا الحوار مع شخصي المتواضع .

    * نرجو تعريف القارئ الكريم من هو شاكر السلمان ؟ وكم بلغ عدد انجازاته الفكرية ومؤلفاته ؟

    ** من مواليد 1951 سامراء- العراق – درست القرآن الكريم منذ نعومة أظفاري ، ثم أكملت دراساتي العلمية وتخصصت بالتراث الفكري، ثم بعلوم القرآن، وما زلت أتعلم .. بلغت منجزاتي إلى حدّ الآن 57 منجزاً أغلبها في الدراسات القرآنية وقد ذكرتها في جواب السؤال الأخير.

    * هل بإمكان اﻷدب والشعر بأن يُغيّرا عادات وسلوكيات الإنسان؟

    ** إذا كان منهاجهما يسير وفق طابعٍ إنسانيٍّ ،وفحواهما ذات منطقٍ علميّ  ويصبّان في سبيل الرشاد .. نعم يُغيّرا عادات وسلوكيات الإنسان ،فمن الممكن التغيير من السيء إلى الحسن ، وأما إذا ما كان خارج هذه الدائرة فالعكس هو الصحيح .

    * لكلّ كاتبٍ وناقدٍ وشاعرٍ مفاتيح نجاحٍ فما هي تلك المفاتيح التي أوصلت  شاكر السلمان لهذا النجاح والذي يشار إليه بالبنان ؟

    **  التواضع، وتقبل رأي الآخر ، والقراءة المستمرة، والمضي الى الأمام بخطوات ثابتةٍ دون النظر الى الخلف، مع مراعاة حقوق الآخرين من باب الأمانة الأدبية والعلمية.

     نجاح الفرد في طلب العلم بعد التوكل على الله .. قال سيدنا علي عليه السلام .. (سلوا قبل أن تُسألوا). فالسؤال عن معلومةٍ ليس عيباً، ومهما بلغ بك العمر.

    أحيانا يستفيد طالب العلم من معلومةٍ يقولها صبيٌّ وهناك قولٌ مأثور(يضع الله علمه في أضعف خلقه) مثال ذلك كان هناك عالم يشار إليه بالبنان وكان يتجول في الطرقات فرأى صبيًا على سفح سطحٍ عالٍ فصاح عليه وقال (إيّاك إيّاك) وهو يشير بيده الى الصبي .. فرد عليه الصبي بقوله (أنت إيّاك فزلّةُ العالَم من زلّةِ العالِم)

    * يقولون بأنّ وراء كلّ رجلٍ عظيمٍ إمرأة فما صحة ذلك في منظومة شاكر السلمان ؟

    ** في منظومتي لاوجود لها .. لأنها لو كانت كذلك لما ذكر إسمي عندكم .. في يوم كتبت مقالةً عن ديوانٍ شعريٍ أنجزته بعد معاناةٍ طويلةٍ مرةً في إخفاء القصائد، ومرةً في لملمة ما سُرق منها قلت عن الديوان( هذا ما جمعته من أيادي اللصوص ومخالب زوجتي)..

    مع أني لا أرى نفسي عظيمًا كما تقولون لأني لا أملك مقومات هذه الصفة  ولا أملك ما يوصلني اليها  بالمفهوم الدارج عند الإنسان ولا أراني إلا تلميذًا مازال يتعلم.. وهذه اللفظة نعم هي تقال مجازًا لرجال سميناهم عظماء وربما يستحقونها أما أنا فأرجو أن أكون عند حسن الظن.

     ومن ناحيةٍ شرعيةٍ ،وقد أكون مخطئًا إن قلت  لا أجيزها أن تُطلق على مخلوقٍ  لأن العظمة لله وحده.

    *   ما هي الكلمة التي يريد شاكر السلمان بأن يهمس بها في إذن الناقد العربي الجديد ؟ 

    ** كن أيها الناقد مُسلّحًا بكل العلوم اللغوية، والإنسانية، وعلوم القرآن، وكن  ملمًّا بكل الثقافات ولا تنس تاريخ أمتك .. وكن ممّن يصلح وابتعد عن كل ما يسيئ للكاتب وكن مقوِّمًا للنصوص دون الإلتفات لصاحب النّصّ ولا تكن هدامًا فتحبط معنويات الكاتب .. ولا تنس أن تسترجع ماضيك كيف كنت قبل أن تحط من مستوى غيرك فكلنا بحاجةٍ للتعلم .. وبإمكانك أيها الناقد أن تتواصل مع صاحب النّصّ عبر وسائل الإتصال الكثيرة وتسأله عما يجيش في صدرك بغية تحسين النّصّ وتطوير إمكانية صاحبه. ولا تكن أيّها الناقد متعاليًا بل تواضع واشكر من علمك. 

    * بزغت إشراقاتٌ جديدةٌ للشعر العمودي الأصيل وكأنه يقول للعالم ها أنا ذا الوزن والأصل فما وجهة نظركم حول ذلك ؟وهل استطاعت النصوص النثرية مجاراته ؟

    ** العالم في تطورٍ مستمرٍ بكل اتجاهاته ولا تخلو الأمة من مفكرين لذلك أتوقع أن تظهر للسطح بحورٌ أخرى غير التي تقولبنا عليها وصارت لباسًا لنا ورضعنا حليبها منذ الصغر.. فأرى من البديهي أن نجد ألحانًا جديدةً من بحرٍ سابع عشر أو ثامن عشر أو أكثر.. ما أعنيه أن التطور في كل مفاصل الحياة في ركضٍ مستمرٍ فلماذا توقفنا نحن بموت الفراهيدي؟

    أما الشق الثاني من السؤال لا أميل إليه فأقول لا أعتقد بمجاراة الشعر إلّا في الشعر فهو عين اللغة.

    * ما الهدف من وراء هذا العدد الضخم من المؤلفات والذي على ما يبدو بأنّ ضيفنا الكريم قضى سنوات عمره كلها في كتابتها ؟

    ** عن الهدف : سُئلت هذا السؤال قبل أكثر من عشر سنوات.. فأجبتهم لأبين للقارئ عظمة القرآن .. أما الشق الثاني : آتيكم بمثال ينوب عن الإجابة .. السيوطي بلغ عمره 60 عاماً ومات رحمه الله وترك أكثر من 600 كتاب .. فكيف حصل هذا؟ وما كانت آنذاك وسائل اتصالٍ وبحثٍ مثلما نحن الآن .. وأنا عمري قد تجاوز السبعين بعامين و لدينا بفضل الله فيما يخص القرآن البرامج الرائعة مثل الباحث القرآني وغيره ففي دقائق ممكن أن تستخرج ما تريد من آيات.. لذلك لا أرى ما أنتجت كثيرًا قياسًا بمن سبقني. وقد نعتني أحدهم بالسيوطي في إحدى قراءاته لكتابٍ لي وأنا لم أصل كعب قدميّ السيوطي بعد.

    الجواب الشافي لكثرة المؤلفات هو بركة الله لي في الوقت والذاكرة.

    فبالنسبة لي أقرأ وأكتب 17 ساعة في اليوم وأحيانًا أتجاوزها  فليس للنوم عندي من أهمية.. ولم يشغلني في وقتي إلا الصلاة حين يحين وقتها وقليل من الزاد لحاجة الجسم وذلك فضل الله علي .. وقد نُحلتُ بنحلةٍ مهمةٍ في حياتي أعطتني جرعة التواصل في البحث القرآني الذي كُنِّيت به (خادم القرآن): أني رأيت رسول الله في فجر جمعةٍ وصافحته وقبلت يده الشريفة فهمس لي بما معناه لا تبالِ أو لا تحمل همًّا للدنيا. فصار دعائي دائمًا ( اللهم لا همّ إلّا همّ الآخرة).

    * هل من كلمةٍ أخيرةٍ لأديبنا القدير ؟

    **في الثمانينات كنت معاون عميدٍ لشؤون الطلبة في معهدٍ للتعليم مما جعلني نشطًا في الفعاليات الطلابية وتشجيعهم..  وفي بداية التسعينات كنت مولعًا بالشعر وهذا ديدن أغلب الشباب وجنيت خمسة دواوين شعرية غزلية طبعًا ثم تغيّر اتجاهي نحو الدين في علوم القرآن  وبعد فترة بدأت ببحوثي ومؤلفاتي التي تظهر عظمة القرآن في أغلبها وهي الآن وصلت 57 وآخر تحت الإنجاز عن الوقت والميقات في القرآن الكريم.

    * هلّا ذكر لنا أديبنا الكبير عناوين مؤلفاته ليطلع عليها القارئ الكريم ؟

    **بكل سرور مؤلفاتي هي :

    1-    اعجاز الأرقام في القرءان تتحدى الجن والإنسان .

    2-    المشكاة والكواكب علاقات وأسرار.

    3-    السبع المثاني والحروف المقطعة في القرءان الكريم.

    4-     مريم والملكات الثلاث في القرءان الكريم.

    5-    علم الألوان وسر ذكرها في القرءان .

    6-    لا تكن إلّا في الجنة .

    7-    ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات) ج1 الدين واليوم الآخر.

    8-    ( نفسه) ج2 الآخرة ودارها.

    9-    ( نفسه) ج3 القيامة ويومها.

    10- ( نفسه) ج4 الفصل ويوم الحساب.

    11-     (نفسه) ج5 الساعة وبعض أسماءها.

    12-  الريح والرياح في القرءان الكريم.

    13-  القلب والفؤاد في القرءان الكريم.

    14-  ألف سنة الا خمسين عامًا دلالاتٌ ومعاني.

    15-  الرؤية والنظر والبصر ( ج1 الرؤية ومشتقاتها ).

    16-  الرؤية والنظر والبصر ( ج2 النظر ومشتقاته ) .

    17-  الرؤية والنظر والبصر ( ج3 البصر ومشتقاته ).

    18-  أسماء القرآن الكريم وصفاته.

    19-  الرُشْدُ والرَشَد في القرآن الكريم.

    20-  نساء ذُكرن في القرآن الكريم.

    21-  الماء والغيث والمطر في القرآن.

    22-  البر والإحسان من طرائق الجنان.

    23-  الفضل والإنعام من مكارم العلاّم.

    24-  المعروف والجميل في  محاسن التنزيل.

    25-  العدل والقسط والميزان في آي الرحمن.

    26-  اليوم الموعود والأعضاء شهود.

    27-  سائلٌ ومسئول في كتابٍ لاريب فيه.

    28-  مراد العلام في أداة الاستفهام __ من جزئين.

    29-  المائدة والتابوت في القرآن الكريم.

    30-  العبرة والعظة من القرآن في ذكر الحيوان.

    31-  الغراب وغرائبه.

    32-  عصا موسى وعجل السامري.

    33-  الحكمة من افواه الشعراء.

    34-  نداءات القرآن للتوضيح والبيان.

    35-  الشواهد الأعمق في مسائل ابن الأزرق.

    36-  سرايا وغزوات الرسول عليه الصلاة والسلام.

    37-  أمهات المؤمنين زوجات سيد المرسلين.

    38-   الوفادة على منبع الجود والسعادة.

    39-   وقفات في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام.

    40-   مشوار ابن عواد في كتاب رب العباد: الإستعاذة.

    41-   نفسه ( البسملة وفاتحة الكتاب)

    42-  الذوق والمذاق في القرآن الكريم.

    43-  مقتطفات قرآنية تجري مجرى المثل.

    44-  إضاءات فكرية من آيات السجود.

    45-  العدد والمعدود في كتاب الله الودود.

    46-  إيماءات قرآنية في إيجازٍ وافٍ.

    47-  اللوم والعتاب في بعض آيات الكتاب.

    48-  البيان القرآني وفنون البلاغة والمعاني من الفاتحة.

    49-  البيان القرآني وفنون البلاغة والمعاني من سورة البقرة.

    50-  البيان القرآني وفنون البلاغة والمعاني من سورة آل عمران.

    51-  البيان القرآني وفنون البلاغة والمعاني من سورة النساء.

    52-  البيان القرآني وفنون البلاغة والمعاني من سورة المائدة.

    53-  البيان القرآني وفنون البلاغة والمعاني من سورة الأنعام.

    54-  البيان القرآني وفنون البلاغة والمعاني من سورة الأعراف.

    55-   أعضاء جسم الإنسان وحواسه في القرآن الكريم.

    56-  الظواهر الكونية في القرآن الكريم.

    57-  دراسات نقدية لقصائد بعض الشعراء.

    في نهاية حوارنا الممتع والنافع جدًا ماذا يريد أن يقول المفكر الإسلامي والناقد الكبير شاكر السلمان

    في الحقيقة أشكر جريدة الزمان المصري لحسن استضافتها ودعوتها لي،  كما أتوجه بشكري الخاص لك دكتور أحلام لإجراء هذا الحوار معي والذي أسعدني وشرّفني كثيرًا .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: { ضيفٌ على صفحات الزمان المصري } .. المفكر الإسلامي والكاتب الأديب العراقى شاكر السلمان: لا أرى نفسي عظيمًا كما تقولون لأني لا أملك مقومات هذه الصفة ولا أملك ما يوصلني اليها بالمفهوم الدارج عند الإنسان ولا أراني إلا تلميذًا مازال يتعلم Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top