الـطـيـرُ يــشْـدُو تـحـت أى سـمـاءِ
..
و يــثـيـرُ فــيـنـا عــاصِــفَ الأنْــــواءِ
و مَـلـيكةُ الـحُـسْنِ الـمـتوجِ عَـبْـلةٌ
..
فــــى روْضـــةِ الـعُـشّـاق و الإغْـــراءِ
فــى الـحب عـبلٌ لايُـضن بـمدحها ..
عـــبــل تــــذوب بــكـثـرة الإطــــراء
و دلالـها فـى الـحسن سـر جـمالها ..
فـاصـبـر فـــلا عــشـق بـغـيـر عــنـاء
و الناس لم ترحم عزيزا فى الهوى ..
لا يـسـتـسيغ الــنـار فـــى الـرمـضـاء
..
يـهـفو فــؤادى لـلـتى مــن حـسنها ..
ألــبـسـتـهـا تـــاجـــا مـــــن الـــــلألاء
لــكــن رامٍ جــاءنــا فــــى غــفـلـة
..
لـــــم يــلـتـفـت لـعـظـائـم الأشــيــاء
مـاكـل مــن مـلـك الـبـوارد مـاهـراً
..
فـــى الــرمـى بـالـكـلمات و الإيـحـاء
الأســـد لا تــغـزو عــرائـن بـعـضها
..
و الـشـبـل مـجـبـولٌ عـلـى الإصـغـاء
لـلـحـق لـــونٌ واحـــدٌ لا يـرتـضـى
..
إلا نـــــــزال الــــكـــفء بـــالأكــفــاء
..
أواه يـــا وطــنـى لــقـد أبـكـيـتنى
..
حــيـن ارتـضـيـت مــنـازلَ الـضـعفاء
هــل تُـوقـع الـحيل الـخبيثة بـيننا
..
رغــــم امــتــزاج الــــدم و الأســمـاء
الآن تــبـزغ فـــى ســمـاء ربـيـعـنا
..
شــهــبٌ ســتـحـرق ثــلـة الـوضـعـاء
حـــر الــزهـور و إن تــأذّى صـامـدٌ
..
لايــعـتـريـه الـــوهــن مــــن إيــــذاء
زهــر الـربـيع الـحـر تـرويـه الـدمـا
..
و دمـــاؤنــا نـــهــر مــــن الــشـهـداء
..
كـم مـن بدورٍ فى انتظار شموسنا ..
ســتـنـيـر كـــــل دروبـــنــا الـقـتـمـاء
آن الأوان ســتـلـبـسـيـن بــــعـــزةٍ
..
ثــــوب الــفـخـار مـخـضـبـاً بــدمــاء
و الــفـجـر آتٍ لامــحـالـة إذ بــــدا
..
بــالأفــق نــجــم ســاطــع الأضـــواء
تــبـاً لــمـن لـــم يــرتـدعْ بـربـابتى
..
ســــأدوســـه بــبــيـادتـى الــعــفــراء
الـبـحر بـحـرى و الـحـسان لآلـئـى ..
و انـــــا بـــهــن مُــنــازل الـفـصـحـاء
و أصـوغـهـن لـعـبـلتى مـصـريـتى ..
و عــروبـتـى دربــــا إلــــى الـعـلـيـاء
..
لاتـسألوا بـدراً تـسامى فى الدجى ..
مــن أيــن بــث الـضوء فـى الأرجـاء
مـازلت شمس الكون تهدى ضوأها ..
كـــــل الـــبــدور بــغـبـطـة و نـــقــاء
إنــى أنـا مـصر الـتى فـى مـجدها ..
فــاضــت بــحــور الــشـعـر بــالـلألاء
و سـمـوت بـالـقرآن أأمــن مـوطن ..
و تــعـطـرت مــــن نــــوره نـعـمـائـى
شـيـدت فــى كـل الـعوالم قـصتى ..
مـــنــذ اعـتـلـيـت مــنـائـر الإنــشــاء
فـبـنـيـت لـلـدهـر الـمـظـفر قــبـره
..
هــرمــا مــــن الأمــجـاد و الأصـــداء
لازال كـــل الــكـون يـجـهل ســره ..
رغـــــم ارتـــقــاء الــعـلـم والـعـلـمـاء
..
عـــذب الـمـيـاه فـراتـهـا و فـراتـنـا
..
نـــيــل يــفــيـض بـــعــزة و فـــــداء
نـحن الألـى فـى حب مصر أمامنا ..
تــقـف الـصـقـور بـــلا ريـــا و مـــراء
فــلـقـد خـلـعـنا ظـفـرهـا بـزئـيـرنا
..
فــتــجـردت مـــــن خـــلــة ســـــوآء
و بـسـاحة الـتـحرير أعـظم زهـرة ..
تُـــهْـــدى مــــــن الأبـــنـــاء لـــلآبــاء
مـصريتى هـى خـير أجـناد الـورى ..
و أنـــــا اصـــــون كــرامـتـى بــإبــاء
الـجرح فـى صـدر الـذئاب يـميتها ..
والـجـرح فـى صـدر الأسـود شـفائي
..
قـولـوا لـعـبلة أن تـبـادلنى الـهـوى
..
فــــورا عــلــى عــجــل بـــلا إبــطـاء
يــا مـصـر قـد آن الأوان لـتسمعى ..
مـــن عــاشـق فــى الـلـيلة الـعـشواء
فـأنا عـشقتك فى الإله و كنت لى ..
أم الـــحــنــان و أرحـــــــم الآبــــــاء
أنـا لا أبـالى مـن خـشونة مـضجع ..
او مــــن هـشـاشـة أضــلـع و شــقـاء
لــكـن فــداؤك إن دنــت جـرثـومة ..
يـامهجتى و كـتيبة الأحـفاد والأبناء
..
وقـــف الـزمـان بـنـهضنا هـيـا بـنـا
..
نــصـحـو و نــدفـعـه الــــى الإنــمـاء
أكـنـانـتى هـــل تـكـتـبين رثــاءنـا
..
أم تــبــرئـيـن الـــجـــرح بــــــالأدواء
هـل يـبزغ الـحلم الـذى مـن أجـله ..
خــضـبـت أيـكـاتـى بـطـهـر دمــائـى
و تـعـلـقت بـغـمـامةٍ مـــا أمـطـرت
..
بـــل خــبـأت مــنـى ســنـا الأضــواء
طـال الـنعاس و لـن يـطول رقادنا ..
لــيـس الـغـفا مــن شـيـمة الـنـشطاء
مـــازال صـبـحـك غـائـبا إنــى لــه
..
اشـــتــاق شــــوق الــزهــر لــلأنــداء
والـفـجـر يـنـتظر الـصـباح بـنـوره ..
و بــدفــئــه و بـــوحـــدة الــفــرقــاء
0 comments:
إرسال تعليق