منظر أهالي ضحايا رياح التوفيقية الذين يجلسون انتظارا لخروج جثامين أبناؤهم مؤلم ومحزن . الموت حق وهو كأس
يتجرعه الجميع الصغير والكبير الغني والفقير
المريض والصحيح ومن كانت منيته بأرض فليس يموت في أرض سواها . الأهالي يفترشون الأرض
ويلتحفون السماء . فقدوا الأمل منذ اللحظات الأولي للحادث الأليم في العثور علي ذويهم
أحياء . ويطمعون فقط في مشاهده جثث فلذات الأكباد ليواروهم الي مثواهم الأخير . يالها
من ساعات ثقيله
تمر عليهم وكأن الزمن يعود الي الخلف .
سائق سيارة الموت كغيره من السائقين هل فكر لمره واحده أنه مسئول عن نفوس طاهرة وبريئة
وطلاب علم كانوا قاب قوسين أو أدني من التخرج . هل فكر أحد السائقين عن توابع الألم
والحسرة التي تصيب الأسر والعائلات نتيجة للرعونة . الذين لقوا حتفهم في رياح التوفيقية
قباله قرية منشية عبد النبي مركز أجا شهداء
لاخوف عليهم ولاهم يحزنون .
ومن مات غريقا فهو شهيد الا أنه يكفن ويصلي
عليه .والحال يمتد لمن مات مبطونا ..
كان الله في عون أقاربهم وأهالي مركز ميت
غمر الذين أصابهم الحزن والألم .
قوانين كثيرة تحتاج الي مراجعة وتحتاج الي
تغليظ للعقوبات ،فأرواح الناس غاليه والانسان بنيان الله في الأرض ملعون من هدمه .
فما بالنا وقد تسببت رعونة السائق في قتل
٢٥ شهيدا واصابه أخرين ..رحمات الله تتنزل علي الشهداء والصبر من الله لذويهم وأقاربهم
..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق