قد يضيق صدرك ولاينطلق لسانك . فالنوائب والابتلاءات من سنن الحياة . فليكن زادك أن بعد العسر يسرا بل يسرين .
وأن الليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر والنور يأتي
بعد الظلام واغنياء اليوم فقراء الأمس وهكذا حكم اللة ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) فلا تبتئس ولاتحزن وليكن يقينك أن الغد حتما سيشرق .
إذا ضاق صدرك فعليك بتدبر أحوال من حولك لاتشمت وليكن
في نظرك عبرا وصمت ذكرا. اذهب الي المستشفيات بنية العظة والعبرة والرضا بما قسم اللة
لك .
هناك ستجد أصحاء الأمس وقد عرفوا بقوتهم وستجد من
ينتظر جرعة الكيماوي ليخفف من الألام التي تعترية وستجد من حرم من نعمة النوم ولو لدقائق
في اليوم الواحد ستجد شبابا في عمر الزهور وقد التهمة المرض اللعين .
خفف عن هؤلاء قد لاتملك ما تقدمة إليهم فالكلمة لها بريق وسحر
كلمة طيبة قد تثلج صدورا أنهكها التعب والمرض
والهم وقد تعلمنا أن الكلمة الطيبة من أعظم الصدقات . إذا ضاق صدرك واستصغرت ماأنت فية ليس عليك إلا التحرك
بالقرب من أحد السجون لتنعم بالحرية التي منحك اللة إياها . وهناك ستجد الدموع التي
تنهمر علي الخدود والتجاعيد التي كست الوجوة عندها ستنطق حتما بالحمد للة الذي منحك
نعمة الحرية . إذا ضاق صدرك فما عليك إلا أن تفحص وجوة من افتقرت أيديهم الي الزاد وهم كثر . اكيد ستعرفهم بسيماهم انهم
لايسالون الناس إلحافا فهم لايقفون في طوابير الصدقات ولا علي نواصي الشوارع ولن تجدهم
بالتأكيد في وسائل المواصلات ولا في الميادين العامة . ستجدهم بالتأكيد عندها قل الحمد للة الذي أغناني
عن الحاجة الي السؤال ففية المذلة وكسر لأعناق الرجال . إذا ضاق صدرك فعليك بزيارة
سريعة الي المقابر أي مقابر ففيها العبر والعظات
لمن أراد هناك وفقت ستجد الظالم والمظلوم ستجد
الوجهاء والسلاطين .. ستجد المسئول الذي أخذ
ولم يعط والذي تكبر علي عباد الله وكان امبراطورا .. هناك التساوي بين الجميع الغني
والفقير الصغير والكبير الظالم والمظلوم هناك
ستجد الشباب وقد قبضت ارواحهم ليلة البدر وهناك الشيوخ والكهول وقد أخذوا نصيبهم من
الدنيا هناك وفقط الكل ينتظر رحمة الخالق وغفران الذنوب همزة الوصل بين الجميع انهم
من التراب والية عادوا . مواطن كثيرة فيها العبرة والعظة والرجوع عن الاثام . ستجد
الاباء والأجداد والاشقاء والاقارب والاصدقاء أكيد ستلقي عليهم( السلام عليكم دار قوم مؤمنين) .سوف يسمعونك وينتظرون منك الدعاء لهم اللهم ان
كان محسنا فزد في احسانة وان كان سيئا فتجاوز عنة اللهم اغسلة بالماء والثلج والبرد
اللهم الحقة بالصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا . فهل ذهبنا .
الآن لاتنتظر ولتكن البداية ولك حرية الخيار
ففي هذة المواطن وغيرها المزيد من العبر والعظات بعدها ستعود الي سيرتك الأولي وستجد
راحة للبال وسيذهب ضيق الصدر وسينطلق لسانك بالحمد والشكر فهل أنت ذاهب .
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق