دَعِ الْمِراءَ قَليلاً أَيُّها الْعادي
لا يَنْفَعُ الْيَومَ لا مالٌ وَلا نادي
*
لا تَرْكُنَنَّ إلى الْدُنْيا وَزِينَتِها
أَما تَرى الْمُنْتَهى كَالْحاضِرِ الْبادي
*
إِلَيْكِ عَنِّي أَيا دُنْيا أُطَلِّقُها
بُعْداكِ إِنّي هَجَرْتُ الْكَأْسَ وَالشّادي
*
ماذا جَنَيْنا مِنَ الْدُنْيا سِوى غَرَرٍ
فَانْظُرْ دِيارَ ثَمُودٍ أَوْ ثَرى عادِ
*****
آهٍ أَيا صاحِبي مِنْ قِلَّةِ الزّادِ
فِي وَحْشَةِ الدَّرْبِ لا نَجْمٌ وَلا
حادي
مُغامِرٌ بَعُدَتْ أَسْفارُ رِحْلَتِهِ
كَرِحْلَةِ الْغَيْمِ بَيْنَ الْيَمِّ وَالْوادي
*
هذي ذُنوبي عَلى نَفْسي وَإِنْ كَثُرَتْ
لَسْتُ الّذي قانِطاً مِنْ رَحْمَةِ الْهادي
0 comments:
إرسال تعليق