عرفت الراحل / خالد الزعفراني شابا يافعا ضمن شباب حزب العمل الاشتراكي كان شعله في النشاط فهو أحد الاعلام في محافظه الإسكندرية . كان يشارك بقوة في كثير من الفعاليات وخاض الانتخابات لمرات عدبدة الا أن مقصلة الرقيب كانت له بالمرصاد .. كان قارئا جيدا لتضاريس السياسة فهو مثقف موسوعي ويمتلك رصيدا من الثقافة والتعامل مع الأخر يفتقدها كثيرون .
لم يكن صداميا بل كان صاحب مدرسة في
التواصل مع الجميع . ولا أنسي له يوم أن كلفت بالعمل بمحافظة كفر الشيخ يومها
كلمني بعدما حصل علي تليفوني من أحد الأصدقاء وكان حديثه ذو شجون عدنا الي الزمن
الوارف وطهارة المواقف والرجال الأشاوس . وكيف كانوا يتعاملون معنا . ماهذا الرقي
وماهذا النبل . من خلال تواصلنا كنت استمع الي أطروحاته فهو صاحب مشوار طويل ومراحل متعددة
في الحياة وقد اكتسب خبرات واسعة وممتدة وأفق واسع . مفكر بدرجه انسان لايعرف الحقد
أو الضغينة ولإعلاقة له باللف أو الدوران
. خالد الزعفراني الفلاح ابن البلد لم تبهره أنوار المدينة ولكنه ظل
محافظا مؤمنا بفكره وخلاصة مشواره بعد رحلة طويلة كم من العقبات وضعت أمامه وحالت دون تقدمه الا
أنه أبدا لم يرضخ ولم يتلاشي وفي كل مرة كان يخرج بعد الضربات قويا مهابا
. الزعفراني هو من صاغ كتابا تحت عنوان ( الاسلام هو الحل ) ونسبه
الاخوان لأنفسهم وان كان هو من دبجه وكتبه . وكان شعارهم في انتخابات مجلس الشعب
عام ١٩٨٧ عندما تحالفوا مع حزبي العمل والأحرار . بعد رحلة عناء ومرض وصبر
. رحل المفكر الاسلامي خالد الزعفراني الذي كان يمثل صداعا عند اصحاب
القرار في محافظة الإسكندرية وكان عنوانا
للرقي والطهر السياسي ونموذجا يحتذي به للكثير من الشباب الواعد ومن يحلمون بغد
أفضل خالي من الشوائب . والأن حان وقت الراحه للفارس النبيل الأخ والصديق المفكر الاسلامي
خالد الزعفراني .
وياصديقي العزيز كلنا راحلون ولكن يعجل
بخيارنا وأنت خير من خيار .. رحمك الله تعالي
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق