كان سعيد خال البال ، جالس في داره بأحد أركان الحديقة ، قربياً من الباب الخارجي للبيت ، سمع دفعات على الباب ، وكلمات غير واضحة ، نهض مسرعاً الى الباب معتقداً بأن أحد معارفه أو أحد المحبين جاء لزيارته ، وقبل التأكد من هوية الشخص الذي وراء الباب، قام بفتح الباب، ففوجيء بضربة سكين حادة، جرحته جرحاُ بليغاً ؛
تبين أن شخصين وراء الباب احدهم يهاجم الاخر ، وعند محاولته
ضرب غريمه وكان مستنداً على الباب، وقع الشخص عندما فُتح الباب من قبل سعيد ، وقعت
الضربة بسعيد وسلمَ غريمه ، وعندما سقط سعيد وشاهدا الدماء تسيل منه ، هربا الى جهة
غير معلومة ، ولم يتعرف عليهم سعيد أو غيره ، وتركوه يتخبط بدمائه ولا يدري ماذا يعمل
..
نادى على أولاده
، وجاء أحدهم يركض ، وعند مشاهدة والده بهذه الحالة، أندهش وصاح على والدته وأخوته،
وطلب مساعدتهم على أسعاف والدهم وايجاد وسيلة لايقاف نزيف الدماء التي تسيل من جبهته،وأخذت
زوجة سعيد تصيح وتبكي، الى أن سمعوا الجيران
بكاءها وصياحها ، حضروا لابداء المساعدة ، وتبرع أحدهم لنقل سعيد الى المستشفى بسيارته
، وفعلاً تم نقله بالسرعة الممكنة للمستشفى ، وتمكنوا من ايقاف النزف ومعالجته حسب
الاصول ..
وعادوا به الى
البيت وسعيد في حالة يرثى لها ، وهنأهُ الجيران
ومن حضر من معارفهِ وأقاربهِ بالسلامة ِ؛
وقال لهم : أنه
هو السبب في الحادث ؛ فقالوا كيف ذلك؟ قال: أني فتحت الباب بمجرد سماعي دفع الباب وكلمات
لم افهمها، ولم أتأكد من يكون وراء الباب ، ومن هو القادم ! ولو أنني تأكدت قبل فتح الباب لم يحصل الذي حصل ؛
وصيّتي لكم جميعاً
بل أرجوكم بأن لاتفتحوا ابواب بيوتكم إلا بعد التأكد ومعرفة القادم ولاسيما عند حلول
الظلام ،،
ولم ينسى تقديم
شكره وامتنانه على مشاعرهم النبيلة ، وتعاونهم
الاخوي ودعا لهم بالسلامة، ولولاهم كانت اموره في خطر ..
0 comments:
إرسال تعليق