محمد ومعه فريق كبير من المسلمين والمسيحين قاموا طواعية بإنقاذ الكثيرين من شعب كنيسة أبو سفين .
محمد يرقد الأن
فى مستشفى العجوزة بعد كسر رجله وهو يقوم بإنقاذ الأشقاء. محمد لم يفكر بعقلية الهمج
ممن يعبدون الله علي حرف ولا علاقة لهم بالدين وسماحته .. انها مصر وستظل عنوانا للسماحة
والمودة والحب والتألف . شعب واحد وجسد واحد
اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي . وهو ده الطبيعي والذي نعرفه ويعرفه شركاء الوطن أمالنا
واحدة وألامنا كذلك .. الفرق الوحيد أن المسلم يذهب لعبادة الله في المسجد والمسيحي
يذهب لعبادة الله في الكنيسة .الانصهار في بوتقة واحده والتعايش التام عقيدة راسخة
لدي المصربين
الذين عاشوا كل
الافراح والأتراح وكانت تضحياتهم التي يصعب حصرها ولايستطيع أحد أن يزايد علي تماسك
وتلاحم عنصري الأمه مرات عديده حاول المغرضون الوقيعة بين الأشقاء ولكن باءت كل محاولاتهم
بالفشل الذريع . وأتصور أن هذا الموقف النبيل من المسلمين الذين سارعوا وبادروا بنجده
الأشقاء بعد حريق الكنيسة ليس جديدا بل هو سلوك فطري فالأنسانيه عنوان للمصري مسيحيا
كان أم مسلما . الدم واحد وقد أختلط لمرات في كل الملمات .في حروب مصر التي خاضها دفاعا
عن الأرض والعرض والكرامه كنا جميعا بالمرصاد
للمحتل ومواقف النبل بين شركاء الوطن علي جبهات القتال لاتعد ولاتحصي . فقط نريد أبرازها
وكشف نماذج المواطنة الحقيقية التي تجسدت وترسخت دون وعظ
أو توجيه . موقف
المسلمين في كنيسه أبو سفين هو نفس الموقف الذي يتجدد عند كل كارثة . فالضحايا أخوة
لنا فالمصير واحد والآمال مشتركة ومايعترينا نبذل الغالي والنفيس من أجل ازالته ..
العلاقة أبدية وممتدة وقديمة وستظل مادام في الدنيا بقيه من حياة..
لأرواح الشهداء
السلام والرحمة ودعوات الي الله العلي القدير بالشفاء للمصابين .حفظ الله مصر ارضا
وشعبا وجيشا ورئيسا ..اللهم أمين اللهم أمين
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق