خطيئة المعرفة
——————
نحن لانعرف كيف نقنع الرب بما نريد،لهذا
اعتبر رغباتنا خطايا يجب توسلة من أجل محو ذنوبنا ،وارجاع ادميتنا المسروقة عن عمد،من
اولئك الذين اعلنوا انهم الاقرب إليه، والاحسن تفسيراً لما يريد ،وما يفترض القيام
به،أصاب نفوسنا اذلالاً ومهانة،فلذنا باذيال نصائحهم الماكرة،السارقة لدمع العين من فوران المآقي،لم نك نفطن الى العابهم الشيطانية،الا
بعد فوات الاوان،اعلنوا من علو منابرهم،إن الفقراء احباب الرب،وعليهم تحمل مااستطاعوا
من اجل الوصول الى غاياتهم المنشودة،عقول الفقراء الباحثين عن رغيف خبز،دون ادام،لايعرفون
الخطيئة ولا يمجدون الخطايا،مادموا قد رضوا بقسوم الرب،مرددين منذ اول فجر حتى إخر
ليل،الرب عارف وهو المانح فلم الاعتراض،ولم ملأ القلوب بالضغائن والكراهيات،يهونون
قحط ايامهم، بضحكات وامثلة،وحكايات،مادام في الدنيا تتن كل الامور تهون،رضاهم متتابع
الخطو من جد لحفيد،يحملون اثقال متاعبهم ،مستغفرين الرب،بالسنة لاتكل ، عن مديحه واقامة شعائره، ليس للرب سوى شعيرة واحدة،الحب،كلما
انغمرت القلوب بالحب صارت قريبة منه،!! ثمة افئدة سود،خلطت مكونات الوجود لتظهر بمسوح،تدعي
انها تحمل تفويضاً خاصاً،لابد من اطاعته،!!
——————-
خطيئة الانتشاء
/—————
لم يك لشجرة التفاح، دخل فيما حدث،كانت
تقف غير مكترثة،تلاعب ثمارها المتدلية،تنحني لتقبل الخدود الحمر،وترفع هامتها الخجلة،متمنية
البقاء قدر ما تستطيع في مكانها الهاديء،الخالي من سقسقة الاطيار ونواح الفواخت(ياقوقتي
وين اختي…) واعتداءات البلابل الاثمة، على
تفاحها الفائح عطراً،والذي لاتحب ان يتحول الى خمر يذهب لذة الحناجر وحلاوتها،ماكانت
تدري بتسلل الافعى الماكرة التي طردتها مراراً،الى ستر اغصانها،شجرة التفاح لاتحب الافاعي،بهذا
صرحت شجرة التين فتررد صوتها مالئاً الرجاء..لات…فا..ععععتي!!
،حين وقعت الواقعة،المذلة،تلمست المرأة
الفارعة الطول،احمرار التفاح،وتعطرت بعطره،كل يوم تقوم بفعلتها الحلوة التي يطرب لها
التفاح،طالباً من العنادل الغناء/بريق عينك هوى،وروحك انتشاء، / تبتسم لمعالم رضاها،ومسرات
اكتشافاتها المتلاحقة،ترسم حين تضطجع تحت فيءالاشجار،دروب مجهولة،تعج بقامات متجهمة،تلوح
بأكف من لهب،حلم يقظتها المر،يأخذها إليه،يبصرها بعيونه الخضر،مشيراً الى النهر المتلألأ
،تودلو انها ارتمت بين يديه،ثمة هواجس تدفعها الى ان تفعل هذا لكنها تتراجع،مجللة بالارتباك
والفشل،تمد الافعى بوزها المعلم بالرياء،واضحة بين يدي الانثى أجمل واعطر تفاحات الشجرة
التي اهتزت غضباً دون ان تقدر على الاعتراض،حاولت التفاحة الفرار،ماكانت ترغب بغير
ان تعيش قريباً من اخياتها،الانثى تأملت الخدود الحمر ،وببطء…ببطءارتكتب أول جريمة
قتل،لتفاحة ستغدو مع الايام اثماً لابد من دفع ثمنه!!
————————
الخطيئة السادسة
———————
ماكان للتيه معاني محددة،وما كانت الطرقات
تستوعب الخطوات المتعثرة،العاجزة عن الاكتشاف،وحدتها صهيل بوح،لاتعرف من أي الامكنة
اتاها،الوحده،درس هذيان مستمر،حتى وإن كان قاسياً،بين لحظة قضم خد التفاحة المشتعل
بحلاوات المذاق،وهتك الاستار،فاجعة لايمكن نسيانها،ابصرت عيني الافعى الضاحكتين،فتراجعت
رغباتها لتسقط في مجهول لاتعرف كيف تتخلص منه، كلما اتت باحثة عن أمام ،يوصلها إليه،
تراجعت خطواتها،مصحوبة بنشيج لاهث،لم تعد تحب أثام التفاح،واعلنت في سر أعماقها، كراهيتها
للافاعي المغرورة،الشديدة القبح،همست.
—- قد لا التقيه ابداً..فما انا فاعله؟!!
صعب في لحظة بوح كهذه،إيجاد الجواب،ماكانت
قد اكتشفت ابار الاسئلة التي توصلها الى مراميها بسهولة ويسر،تغمض عينيهاً تعباً،متوسلة
بصمت موجع،أن تختصر المسافات امتداداتها، وتحملها الريح
كاشفة عن وجوده الخالق للطمأنينة والارتياح،الانثى ارث أحزان لاذنب لها باحداثها،أحزان
تأتيها ملامسة شغاف القلب، لتفجر بحوراً من المدامع،والنواح،حاولت ولمرات عدة،تخليص
أعماقها من عقدتها تلك،لكن سيول الفشل حطمت الباقي من كبريائها،التي أمنت أن لاخلاص
للارواح والافئدة من امطار الاحزان، الخطيئة جواد صعب الترويض،عصي على الانهزام،كلما
اتت إليه،ازداد عنتاً وتجبراً،خيط وجوده موصول إليها،قالت.—-لافكاك…حملك ثقيل ووحدتك
كانون نار تقعدين عند دفئه لتروين حكايات لاتعرفين من أين تجيء؟!
———————-
خطيئة القبول
——————-
كلما لامست اقدامه الطرية،مثل حبة عنب،شعر
بدفقات من الاسى،تطفر ملتاعة،باحثة عن درب يوصله إليها، يتحسس جسده العاري، العارف
بما ارتكب من أثم،لايستيطع لومها عليه،كل ما كان وما يكون،مخطط له بإتقان عارف،تسره
الاختبارات،ويرضيه القبول،العلو افاقة الوجدان،وتأمل لاعماق روح فارغة من الخطايا، قال.
—-ماذا لو لم تعد موجودة…الامتدادات الشاسعة
اضاعتنا سوية..فمالذي يمكن فعله…؟!!
في العلو،استقر،
وفي العلو صار يرى البعيد!!
وفي العلوخطط لما يمكن ان يكون!!
وفي العلو ،راح يملأ الافاق بغناءات مرة
لها طعم ماستساغه الفؤاد الملكوم!!
في العلو،أنشد،،،/لوعة المسافة دمعة قلب/عطرها
متروك عندحطام الانتظار/!!
في العلو،شق زيق وهمه وبكى..لاعناً فراش
وحدته،،لعنته هذه كانت الخطيئة الاولى التي تجر خلفها جبلاً من الخطايا والاثام!!
في العلو،أغمض عينية،عله يتصور حضورها البعيد!
———————
خطيئة
النكران!!
———————
الكراهيات،صناعة تلك التفاحة،التي لايستطيع
أحدٌ منا التخلص من اثارها، وايقاف شرورها لابسة لمسوح الابدية،الاولاد الذين يشبهون
جداءًوقحة،يتأملان ما يحكي الاب،الذي طالته الشيخوخة مبكراً، بعد تمسيد لحيته البيضاء
بمسك تعده العجوز،وهي تقرأترتيل لعزائم وتعاويذ،
لاأحد يدري من اين تعلمتها، يتنابز الاولاد سر،مازحين بأقاويل تثير غضب الشيخ ،ومخاوفه،تومي
المرأة إليه بأن يهدأ،وأن لايكترث لمايهرفون به دون معرفة الحقيقة وخفاياها، يقول الاصغر
سناً ولاكثر مكراً——ماكان عليك فعل ماضيع عليك سعادتك وارتياحك؟!
يقول الثاني الاقل مكراً ولاكثر دهاءً——
ستظل ابداً ملاحقاً بخيبة ماقترفته..!!
تصرخ المرأة محتجة—- عاقان لاتعرفين سر
وجودنا هنا…؟
يرفس الاول روح الأرض اللينة،تئن متوجعة،صاح الاكبر—-ليتنا نعرف السر اكشفيه ان قدرت؟!!
صاح الاصغر—لاسر..خرف عجوزين لحست كوانين
النار رأسيهما!!
انكفأ العجوز الى نفسه،نابشاً الازمنة التي
عرف،أزمنة يعرف كل خباياها واسرارها،ومسارات ماتريد الوصول إليه،تأمل خيط الدم،المنساب
مثل تلك الافعى،ببطء بإتجاه عتمة،اخذته إليها بتقديس وامتنان، قفز الولد الاكبر محتجاً،تاركاً
وراءه ،همهمات حائرة لاتعرف مالذي تفعله،الولد النزق،الراغب بأخذ كل ماتطاله يديه،
يخاطب السماء،بجرأة تثير غضب الاب وكدر الام،لانهما
عرفا ،بيقين تام،أن الخطيئة القادمة،لاتخلو من كراهية ودم،توسلا الرب،بأن لاتقع الفاجعة،ابتسمت
الافعى،والقت بين يدي الولد الشرس، القليل الحياء،تفاحة بعطر جذاب، فتح ابواب شهيته
على مصاريعها،ليتهم كلها دفعة واحدة دون تردد،عند تلك اللحظة ،لطم الاب رأسه،بعدان
شاهد ماحدث يتكرر دون فهم،مع قطرات دم وجسد مسجى،ونواح..نواح اقعد المرأة لسنوات طويلة لاتفه بشيء ابداً!!
————-
خطيئة الابواب
———————-
الكهنة الذين شبوا ،مثل زروع برية،تعلموا
أهمية أغلاق ابواب الشك ، المثيرة للاسئلة، التي لايجدون لها إجابات مريحة للبال والعقل،رسموا
بإتقان مدهش الدروب التي يظن البعض إنها توصله الى اليقين،الثابت والغير القادر على
تحمل الاسئلة والوقوف في طوابير طويلة،من أجل انتظار إجابات ساذجة ومضحكة، يقين الكهنة
واجب الطاعة والتبجيل،وإن اكتشفت خديعة ومكر،فعليك أن لاتبوح وتعلن ما أكتشفت،لأنك
ستقذف من علو في قلب السعير،مصحوباً بهتافات
وتكبيرات توقظ الغافين تحت افياء أشجار
الخلود، الوارفة الظلال،والقادرة على منح انواع الثمار دون مقابل، تتلون المعابد،بتلون
ارتباطاتها الاخذة بالاتساع،يجلس الرجل الهرم،غير القادر على الوقوف،مستذكراً وحدته
المليئة بالرضا،ابقته الايام وحيداً تطارده ذئاب الارق،بعد قرار انثاه المفاجيء،وغير
المدروس بدقه ،العودة من حيث اتت،تاركة وراءها،تلال من الضجر والنسيان، قبل وقت لايتذكر حدوثه،ارتمت بين يديه باكية،مقبلة
جبينه المتضغن،الشديد الاسمرار هامسة—يعز عليَّ
الفراق..لكني اشتقت الى الهناك؟!!
بلطف ابعدها عنه متسائلاً—-وأنا ماذا عني
من دونك يهتم بما ارغب…؟!
قالت—- الرب قادر على رعايتك!!
تأوه مفجراً براكين عضبه، بعد ان سدت الاجابة
أمام عينيه كل دروب الرجاء،منذ زمن لقائهما الاول،وعدته بأنهما معاً باقيان،وليس ثمة
قوة تفرق بينهما،لكنها خانت عهودها،وحنت مثل حنين النوق،الى شجرة التفاح،وافعاها، الراغبة بتكرار اللعبة مادامت قد راقت للجميع،بهذا
تتكرر الخطايا وتتناسل كلما شعرت الازمنة بالضجر!!
——————-
خطيئة النسيان
——————
السؤال حيرة الرؤوس المثيرة لدهشة الناظرين
إليهم،وكأنهم أنصاف الهة، تبدد الارتباكات، لااحد يدري كيف مرت الدماء لتنتج حروباً
ومقاصل،كلما جيءبسؤال ، نصب الكهنة اعواد مشانقهم،معترضين بشراسة،معلنين ان الالهة
لاتحبذ شطب قوانينها والاتيان بقوانين مغايرة،تزيح كراسي المارقين،لتجلس مكانهم ذئاب برية، تعوي ما ان تشعر برغبتها الشديدة لكأس
دم،التواريخ اغطية الاديان،وهتك مواضيها التي ماستقرت عند معاني التوريث،والتقديس،كن
ظلاً لاله تختاره،واقم السيف حداً.تلك هي علة الخطايا التي لاتنسى،اكلت الدهور صباالرجل
وشبابه وتعمدت القاء شيخوخته الى قارعة الطريق،لا احد يكترث،مادامت التراتيل تؤدي واجبها
بكل ممنونية وإستحسان؟!
الحروب ذاكرة الجريمة الاولى،وعناد الالة
الاول، وتثبيت رايات اكاذيب الانتصار في صرة الارض، وحدنا مجانين الاهات.الباحثين بين
رماد المقاتل،عن إجابة واحدة،توقف نزيف افكارنا،مالذي يجري..ولماذا؟!!
العجوزالصائر كعتق التراب،تلمس عينيه اللتين
لاتريان سوى اعماقه،باحثاً عن وجودها غير الواضح،انهمرت مزاريب روحه،ومن وسط مدافن
آنة تحت ثقل النسيان،همست الروح.
—-ليتك تأتي…أما مللت الانتظار..سنواتك
مهملة وإجاباتك قاحلة مثل ارض يباب..
بهدوءحكيم،ولذة عاشق،وهيام معشوق،رفع عفيه
محاولاً،كما ايامه دوما،لملمة رياح انفاسها الشبيهة بعطر التفاح،قال—-تعالي كلي تهدم..وعمري
كلما امتد تناثر لتدوسه خيول المارقين… ماكنت ارغب بحياة مثل التي عشت…الافاعي تحكمنا
بخلسة دون ان نقول لا…!!
رمت إليه،بهيام انثى،ماعرفت الغدر،كل عطور
الثمار التي تتفيء تحت ظلالها.منتظرة معاودته الابصار،//ياصاحب الليل..لاتوقظ مواجعنا..
ايامنا ثكلى…والاعمار في سفر/ياصاحب الليل..مالجدوى من السفر..والهجر قمطنا والاثام
بلوانا/.
لم يدعها تكمل،اطمار نسياناته وقفت بين
يديه محيية بتبجيل.كانت تؤمي إليه ،وهي مغطاة
ب الوان زاهية من الابتسامات،ببطء تقدم.
ببطء راحت إليه راكضة
ببطء احتضنها مقبلاً جبينها الوضاء كما
كان يفعل منذ ابد حضوره،.
ببطء كانت الافعى تضحك بخبث،ضاربة شجرة
التفاح ليتساقط عند اقدام شجرة الرفض التي استقامت واقفة دون دراية احدا.
٣٠/١/٢٠٢٢
0 comments:
إرسال تعليق